arablifestyle
arablifestyle arablifestyle arablifestyle
arablifestyle
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
arablifestyle, arablifestyle, arablifestyle
آخر تحديث GMT 07:06:31
لايف ستايل

واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليهاالمزيد

الرئيسية

واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليها

لايف ستايل

واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليها

بقلم : آية عبدالله الأسمر

في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردّية، والتي تلقي بظلالها لا على الأردن فحسب بل على المنطقة بأسرها والعالم برمّته، نجد أنه من الطبيعي وكنتيجة حتمية أن تتدهور الأوضاع الفكرية والأخلاقية والثقافية كذلك، فمنظومة المجتمعات والشعوب والدول مترابطة داخليا ضمن أيديولوجيا مؤطّرة سياسيا، إلا أنها متكاملة ضمن مكوّناتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية، وعليه فإن بداية انحدار وترهل إحدى هذه المكوّنات يؤثر بالضرورة سلبا على باقي مفاصل الدولة أو المجتمع.

القطاع الطبي وأخص بالحديث القطاع الطبي السني، بوصفي طبيبة أسنان وعلى تواصل مستمر وتماس مباشر مع أطباء الأسنان من كافة القطاعات، وذلك نظرا لكوني عضو هيئة تدريس في كلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية، وعضو مجلس نقابة أطباء الأسنان الأردنية، هذه الشريحة من المجتمع قد تأثرت وبشكل مباشر وعنيف من تداعيات الوضع الاقتصادي السائد في البلاد منذ فترة ليست وجيزة، وأنا لا أتحدث هنا عن قلة عدد المرضى أو تدني الدخل أو انكماش سوق العمل عموما، ولا أتحدث كذلك عن بعض الحالات الاستثنائية الشاذة المتواجدة هنا وهناك بشكل متناثر في أية مهنة، تمثل حالات فردية تعاني من أزمة أخلاقية في تعاطيها مع المهنة، كأداة تجارية ووسيلة تكسب لا كمهنة إنسانية نبيلة وسامية. أنا أتحدث عن ظواهر –بعضها- سلبية متفشية وباتت تستفحل كخلايا سرطانية بتكاثر مخيف، وسرعة مرعبة، وبعضها الآخر إن لم يكن إيجابيا فهو مظهرا طبيعيا ومنطقيا في ظل الغلاء المستشري أيضا كخلايا سرطانية أشد ضراوة، وأكثر عنفا ورعبا وسوءا، أتحدث عن أطباء أسنان يبحثون عن مورد دخل ومصدر رزق يعيلون به أسرهم، ويسدون به رمقهم، وينفقون منه على نفقاتهم الخاصة ونفقات عياداتهم، وحتى يتمكنوا من الحياة في وسط اجتماعي اقتصادي وسطي يليق بطبيب، هذا الأمر بات يتطلب منهم البحث مثلهم مثل باقي أفراد المجتمع عن سبل جديدة، ووسائل مختلفة لتعدد مصادر الدخل وتجديدها وتكاثرها. وسأمر بعجالة على مختلف القضايا التي باتت تؤرق ليس طبيب الأسنان فحسب، بل تهدد مهنة طب الأسنان عموما:

 1- شركات التسويق الطبي التي تعرض تأمينا لمعالجات طبية سنية للمواطن بثمن بخس، من خلال البطاقات المدفوعة مسبقا، وتعاقد بعض أطباء الأسنان مع تلك الشركات بغرض توفير مرضى بشكل مستمر بحيث يطغى عدد المرضى على نوعية المعالجة المقدمة.

 2- لجوء بعض الأطباء إلى معالجة المرضى إما بأسعار تقل عن الحد الأدنى للأجور، والمنصوص عليها ضمن نظام لائحة الأجور، أو تقاضيهم لمبالغ تفوق الحد الأعلى للأجور المنصوص عليها –بكثير- نظرا لعدم ملاءمة ومناسبة لائحة الأجور الحالية، والمقرّة منذ عام 1999 مع الأوضاع المعيشية الراهنة والغلاء المعيشي المسعور الذي نكابده اليوم، وربما هو بالفعل أمر مثير للسخرية والاستهجان أن نطالب الطبيب بالالتزام بلائحة أجور عام 1999 ونحن في عام 2017!

 3- انفتاح الكثير من الأطباء على المعالجات التجميلية البحتة والتي تدر مبالغ طائلة على حساب المعالجات الطبية الصحية، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إجراء معالجات تجميلية غير ضرورية وغير مبررة علميا للمرضى.

 4- لجوء بعض الأطباء للاستثمار في طب الأسنان، ولا أقصد هنا المعنى المسيء لكلمة "الاستثمار" إلا أن بعض الأطباء بدأوا بالبحث عن إمكانية تحويل مراكزهم إلى مراكز تدريبية، بل ومعتمدة من قبل المؤسسات الطبية العلمية والتعليمية، أيضا في محاولات حثيثة لجني الأموال بطرق إضافية، جنبا إلى جنب مع مصدر الدخل الاعتيادي من المعالجات الطبية السنية.

 5- لجوء كليات طب الأسنان كباقي الكليات في الجامعات الحكومية إلى قبول أعداد من الطلاب تفوق القدرة الفعلية لتحمل الكلية، وازدياد نسبة القبول الموازي والدولي على حساب القبول التنافسي، حتى تتمكن هذه الكليات من توفير مصدر إنفاق على الكليات الأخرى والجامعات ككل، مما ينعكس بالضرورة سلبا على الخدمات التعليمية واللوجستية المتوفرة مقارنة بأعداد وحجم الطلبة المقبولين، وبالتالي ينعكس كذلك على المخرجات الجامعية ومستوى التأهيل.

6- ارتفاع نبرة الغضب وازدياد حجم الاستياء لدى أطباء القطاع العام، مما أدى إلى تعالي الأصوات المطالبة بحقوق أطباء هذه القطاعات، خاصة أطباء الأسنان في وزارة الصحة، والذين يشعرون بالغبن والمرار إزاء حقوقهم المسلوبة ومطالبهم المشروعة، والتي ينادون ويهتفون ويطالبون بها منذ سنوات، وهي مطالب متعددة الأوجه ولكن من ضمنها وعلى رأسها حقوقهم المادية المنقوصة، بل إن بعض أطباء القطاعات العامة المختلفة يلجأون إلى العمل أوقاتا إضافية في القطاع الخاص على حساب أسرهم وأبنائهم وراحتهم لتوفير مصادر دخل إضافية تعوّضهم عن دخولهم المتدنية في ظل الغلاء المتزايد والمستفحل. ما ذكرته مجرد غيض من فيض، والنقاط التي ذكرتها كل منها بحاجة إلى مقالات تفصيلية، وأنا على يقين من أن جميع المهن الطبية والصحية وغيرها من المهن تواجه مثل هذه المشكلات والعقبات وغيرها من المسائل والقضايا، ونحن جميعا كأطباء وكمواطنين في الهم شرق، وهذا كله يقودنا إلى كلمتي "رفقاً بالمواطنين"!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليها واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليها



GMT 23:41 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 11:46 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

الإضطرابات الجنسية عند الرجال

GMT 12:10 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

الجوانب النفسية لمرض السكري

GMT 15:48 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي

GMT 11:57 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجروح الخفية

GMT 21:14 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مضاعفات تعاطي الحشيش

GMT 12:45 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

كيمياء العطاء

GMT 12:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ملفات في الدماغ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليها واقع مهنة طب الأسنان اليوم وانعكاس الأوضاع الاقتصادية عليها



لايف ستايل8 وجهات مميزة لإضافتها إلى قائمة أمنياتك للزيارة و المغامرة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أجمل فساتين المحجبات موضة شتاء 2025
لايف ستايلأجمل فساتين المحجبات موضة شتاء 2025

GMT 16:53 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفنانة نبيلة عبيد تهنئ الفنان سمير غانم بعيد ميلاده
لايف ستايلالفنانة نبيلة عبيد تهنئ الفنان سمير غانم بعيد ميلاده

GMT 05:51 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

الفنان أحمد صلاح يحل ضيفًا في برنامج "السر"
لايف ستايلالفنان أحمد صلاح يحل ضيفًا في برنامج "السر"

GMT 23:17 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير فريكة شامي
لايف ستايلتعرفي على طريقة إعداد وتحضير فريكة شامي

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

تعرف علي أهم وأبرز فوائد زيت جوز الهند
لايف ستايلتعرف علي أهم وأبرز فوائد زيت جوز الهند

GMT 19:56 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

زينة توجه رسالة مؤثرة لـ أنغام عبر "إنستجرام"
لايف ستايلزينة توجه رسالة مؤثرة لـ أنغام عبر "إنستجرام"

GMT 21:36 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير السينابون بالتفاح
لايف ستايلتعرفي على طريقة إعداد وتحضير السينابون بالتفاح

GMT 13:08 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

تعرف علي أهم وأبرز فوائد العسل الأسود
لايف ستايلتعرف علي أهم وأبرز فوائد العسل الأسود

GMT 22:33 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي أهم أسباب حساسية العين
لايف ستايلتعرف علي أهم أسباب حساسية العين

GMT 12:20 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مروان خوري يحيي حفل رأس السنة في تركيا
لايف ستايلمروان خوري يحيي حفل رأس السنة في تركيا

GMT 20:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
لايف ستايلأترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:19 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

Gucci Bloom Nettare di Fiori" "أحدث عطور غوتشي
لايف ستايلGucci Bloom Nettare di Fiori" "أحدث عطور غوتشي
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle