arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

اعتقد إيفرارد أن فوائد التبغ تقلّل من الحاجة إلى الأطباء

هكذا تحوّل التدخين من "عادة صحية" إلى "قاتل صامت"

لايف ستايل

لايف ستايلهكذا تحوّل التدخين من "عادة صحية" إلى "قاتل صامت"

الباحث الطبي إيفرارد
لندن - لايف استايل

يقتل التبغ نصف مستهلكيه، بحسب منظمة الصحة العالمية، وتشير بيانات إلى أن 6 ملايين شخص يموتون كل عام نتيجة الاستهلاك المباشر للتبغ، بينما يموت نحو 900 ألف شخص من غير المدخنين بسبب التدخين السلبي، لكن طيلة قرون مضت كان التدخين يُعتبر عادة صحية، فيما كانت نبتة التبغ تُلقّب بـ"العشبة المقدسة" و"العلاج الرباني" في القرن السادس عشر.

وكان الباحث الطبي الهولندي، جيل إيفرارد، يعتقد، مثلما كان سائدا وقتها، أن التبغ يقلل الحاجة إلى الاستعانة بالأطباء، ويصف في كتابه "باناسيا"، أو العلاج من كل الأمراض، عام 1587 فضائل التبغ وتدخينه باستخدام الغليون، قائلا "كل نفثة منه تعتبر مضادا لجميع السموم والأمراض المعدية".

اقرأ أيضا:التبغ السبب الرئيسى الثانى لأمراض القلب والأوعية الدموية

ويعد أول أوروبي شاهد محاولة استعمال التبغ لأغراض طبية هو البحار كريستوفر كولومبس، حسب مقال كتبه البروفيسور آن تشارلتون في مجلة الجمعية الملكية للطب، فقد لاحظ تدخين التبغ في الغليون في الجزر التي تسمى اليوم كوبا وهايتي والبهاما. وفي بعض الأحيان كانت تحرق أوراق التبغ لتطهير المكان وإبعاد الأمراض والتخلص من التعب.

وكان التبغ، مخلوطا بالجير أو الطباشير، ويُستعمل في البلاد التي تسمى اليوم فنزويلا لتنظيف الأسنان، ولا تزال هذه العادة موجودة اليوم في الهند.

اهتم الأطباء والعطارون الأوروبيون بفوائد التبغ المحتملة، وهناك أمثلة أخرى عن استعمال التبغ لأغراض طبية، من بينها تلك التي وصفها المستكشف البرتغالي، بيدرو ألفاريس كابرال، الذي وصل إلى البرازيل عام 1500 فقال إن نبتة التبغ كانت تستعمل في علاج أمراض مثل الدمل أو الأورام الحميدة، وفي المكسيك، علم المبشر برناردينو ساهاغون من الأطباء المحليين قديما أن أمراض غدد الرقبة يمكن علاجها بإحداث فتحة ثم وضع أوارق التبع المطحونة الساخنة في موضع الجراحة.

وفي القرون التالية، حسب متحف ويلكوم، كان الغليون أو السيجارة من الضروريات بالنسبة لأي طبيب أو جراح أو طالب طب خاصة في غرفة التشريح، فكان المتخصص في التشريح ينصح بالتدخين للتخلص من رائحة الجثة ولحماية نفسه من الأمراض المحتملة منها، وخلال تفشي وباء في لندن عام 1665 أمر التلاميذ بالتدخين في قاعات الدرس.

وكان الاعتقاد السائد أن الدخان يحميهم من أجسام غير مرئية تحمل المرض. وكان المكلفون بدفن الجثث يدخنون الغليون أيضا لإبعاد الوباء عنهم، لكن كان هناك مَن شككوا في فعالية استعمال التبغ في العلاج، إذ كتب الطبيب الانجليزي، جون كوتا، الذي له مؤلفات عديدة في الطب والسحر عام 1612 أن النبتة التي كانت تعتبر علاجا لكل الأمراض قد يظهر أنها "وحش يسبب العديد من الأمراض".

في القرن 18 كان ينفخ دخان التبغ في جسم المريض لتوفير الدفء، وعلى الرغم من التحذيرات فإن الطلب على التبغ بقي كبيرا وكان العطارون حريصون على تخزينه في متاجرهم.

ومن بين استعمالات التبغ الغريبة هو نفخ دخان التبغ في مؤخرة ضحايا الغرق. فالأطباء كانوا يعتقدون أن الدخان يعالج الزكام والشعور بالدوار، ويوفر الدفء ويحفز الجسم. وكانت تنتشر أجهزة نفخ الدخان على طول نهر التيمز من أجل الطوارئ، وكان نفخ دخان التبغ في الأذن يستعمل لعلاج آلام الأذن أيضا في القرن 18.

وبعد عزل النيكوتين من أوراق التبغ عام 1828 بدأ الأطباء يشككون في استعمال التبغ في أغراض علاجية، لكن استمر استعمال عقاقير تحتوي على التبغ، من بينها علاج الإمساك ونزيف البواسير، وعندما بدأت القلق من تأثير التدخين على الصحة يتزايد في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي حاولت شركة سجائر "كامل" طمأنت زبائنها بادعائها أن الأطباء يوصون بالتدخين وأنهم يدخنون سجائرها، وقالت الشركة أيضا إن المغنين يوصون بالتدخين "لتنظيف أنسجة الحنجرة".

حملة دعائية في الثلاثينات من القرن الماضي تقول إن التدخين يحمي الحنجرة، وتبين في الثلاثين عاما الأخيرة ضرر التدخين على الصحة، مثلما هو ضرر التدخين السلبي. وهو ما دفع العديد من الدول إلى منع التدخين في الأماكن المغلقة.

واستعملت حملات التوعية أساليب صادمة لتوصيل رسالتها إلى عامة الناس. فقد فرضت بعض الدول على شركات التبغ وضع صور صادمة لمرض سرطان الرئة وأمراض الأوعية الدموية وأمراض أخرى يسببها التدخين على علب السجائر، ففي انجلترا وضعت دمية لتوعية الحوامل بمخاطر التدخين على الجنين.

وظهرت في السنوات الأخيرة السيجارة الالكترونية لتحل محل التدخين التقليدي، ويتم شحن السيجارة الالكترونية ببطارية تسمح للمدخن باستنشاق النيكوتين في بخار بدل دخان التبغ، ولا تنتج السيجارة الالكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أخطر العناصر في دخان التبغ، ولكنها ليست خالية من الضرر، حسب هيئة الصحة العامة في بريطانيا، وهي محل جدل واسع.

وتعرضت شركة فيليب موريس، وهي أكبر شركة سجائر في العالم، تستثمر في السجائر الالكترونية إلى متابعات قضائية بتهمة استهداف الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حملاتها الدعائية، كما لاحقت هيئات ضبط الأسواق في الولايات المتحدة البائعين الذين يسهلون حصول الأطفال والمراهقين على السيجارة الالكترونية.

وتصنف منظمة الصحة العالمية التبغ "وباء وواحدا من أكبر الأخطار على الصحة العامة في التاريخ"، وتحض الدول على اتخاذ تدابير تمنع التدخين، مثل تقليص إعلانات ورعاية شركات التبغ ورفع الرسوم على السجائر، وقالت إن التدخين في تناقص، إذ أن 20 في المئة من الناس في العالم كانوا يدخنون في 2016 مقارنة بنسبة 27 في المئة عام 2000. لكن هذه الوتيرة غير كافية لتحقيق الأهداف المتفق عليها دوليا، فهناك 1.1 مليار مدخن بالغ في العالم، 80 في المئة منهم في الدول ذات الدخل المتوسط والضعيف.

قد يهمك أيضا:استخدام النيكوتين يساعد المدمنين على تخطّي مشاكل الإقلاع عن التدخين

اكتشاف طريقة سهلة لكبح الرغبة في التدخين

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا تحوّل التدخين من عادة صحية إلى قاتل صامت هكذا تحوّل التدخين من عادة صحية إلى قاتل صامت



GMT 16:23 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 15:47 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 22:09 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

محمد بركات وسيد معوض ضيفًا "قهوة أشرف"

GMT 05:00 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

ريم مصطفى توضح أنها كانت متخوفة من السينما

GMT 21:38 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

طرح بوستر مسلسل اتنين في الصندوق

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 19:21 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

تناول الحوامل مكملات "أوميجا 3" يقي أطفالهن من الربو

GMT 11:54 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

ميناز تقدم تصاميمها المزينة بالأزهار لربيع 2018

GMT 03:44 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جولة ساحرة في جزيرة سانتوريني الحديثة

GMT 08:42 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليك كيفية زيادة الوزن في شهر!

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بيض الطيور التي توجد في المزارع يضم 30 في المائة من فيتامين "د"

GMT 17:13 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

5 أسباب ستجعلك تضعين الأفوكادو على وجهك

GMT 20:19 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

مصطفى قمر ينتهي من تسجيل أغنية "فوق القمر"

GMT 17:05 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات وصفات إيجابية تجعل من حياتك أسهل وأكثر سعادة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle