حتى بعد العلاج الناجح بمضادات الفيروسات القهقرية، يمكن لفيروس نقص المناعة البشرية الاختفاء خلال طور السبات، في عدد صغير من خلايا الجهاز المناعي لعقود ويعود لتهديد حياة مضيفه.واكتشف باحثو جامعة ييل الآن تفسيرا جزيئيا لكيفية تحقيق الفيروس لهذه الحيلة الخبيثة، حسبما أفادوا في 13 مايو في مجلة Science Translational Medicine.
وتعد خلايا CD4 T طويلة العمر، والتي تعمل بمثابة ذاكرة الجهاز المناعي للعدوى الماضية، الملاذ الآمن لفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يتشابك الفيروس في الواقع مع الحمض النووي للخلايا التائية، ولكن، نظرا لأن الفيروس غير نشط، فلا يترك أثرا يشير إلى موقعه.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، يا تشي هو، الأستاذ المساعد للأمراض الجرثومية والدواء (الأمراض المعدية): "يدمج فيروس نقص المناعة البشرية نفسه في الحمض النووي البشري حتى لا يتمكن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية من العثور عليه وقتله".
وأضاف: "من الصعب جدا دراسة هذه الخلايا، لأن واحدة فقط من كل مليون خلية CD4 T مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. إنها مثل الهندباء المخفية في الحديقة، من المستحيل العثور عليها في العشب ولكن يمكن أن تظهر فجأة كزهور صفراء".
وطور فريق جامعة ييل طريقة للعثور على هذه الخلايا المصابة الخفية وكذلك طريقة محتملة للسيطرة على انتشار الفيروس.
وأخذ فريق الأستاذ هو، خلايا من مرضى فيروس نقص المناعة البشرية الذين خضعوا للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية. وقام الباحثون بتنشيط الفيروس في الخلايا التائية في طبق المختبر واستخدموا مجسات الفلورسنت لتحديد الحمض النووي الريبي الفيروسي الذي يحدد الخلايا المصابة. ثم أزالوا هذه الخلايا النادرة المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ودرسوها بدقة عالية.
وسمحت هذه الطريقة، المسماة HIV SortSeq، للفريق بتتبع التفاعل بين الحمض النووي الريبي للمضيف والفيروس داخل الخلايا المفردة.
ووجد الباحثون أن فيروس نقص المناعة البشرية يقوم في الأساس باختطاف جينات تسمح للخلايا التائية بالبقاء.
وقال الفريق بشكل مثير للفضول، إن فيروس نقص المناعة البشرية يعمل على تعزيز التعبير عن الجينات المتورطة في السرطان. وأساسا، ينتزع فيروس نقص المناعة البشرية السيطرة على تنشيط هذه الجينات السرطانية من الخلايا المضيفة. وعلى الرغم من أن هذه العملية لا تسبب السرطان في الخلايا التائية، فإن العملية قد تساعد هذه الخلايا التائية التي تحتوي على فيروس نقص المناعة البشرية على التكاثر.وأشار الباحثون إلى أن فهم هذه العمليات يمكن أن يساعد العلماء على تطوير طرق جديدة للسيطرة على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقد يهمك أيضًا:
GMT 17:17 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر
دراسة جديدة تُحدد نظاماً غذائياً يُقلل دهون البطن ويُساعد فى الوقاية من أمراض القلبGMT 13:18 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر
دراسة جديدة تكشف أن الخفافيش قد تساعد في التوصل لعلاجات أفضل للسرطان و«كورونا»GMT 18:42 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر
تناول التمر للحامل له فوائد عديدة منها يقلل الإمساك ويعالج الأنيمياGMT 10:15 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر
علماء أميركيون يتوصلون إلى الجينات المسئولة عن تراكم التراسبات في أمراض القلبGMT 05:48 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر
منظمة الصحة العالمية تُعلن أن 21 مستشفى في غزة تلقت أوامر إسرائيلية بالإخلاء وتسلم لبنان إمدادات طبية لمواجهة أي أزمة محتملة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك