arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

أوضحت أنها تتسبب في هدم أغلب الزيجات بعد فترة

ديالا نجار تعلن تفاصيل وخطورة الشخصية الارتيابية

لايف ستايل

لايف ستايلديالا نجار تعلن تفاصيل وخطورة الشخصية الارتيابية

الدكتورة ديالا نجار
بيروت - غنوة دريان

 يشعر الإنسان أحيانًا بالريبة في من حوله، لكن المصابين بمرض اضطراب الشخصية الارتيابية يرتابون من دون وجود أدلة أو أسباب مقنعة لذلك، فيشعرون دائمًا أن من حولهم يكنون لهم الحقد والكراهية، ويفكرون في إلحاق الأذى بهم، ويفترضون دومًا رغبة الناس في استغلالهم وخداعهم، وبالتالي يفقد المصاب المصداقية في غيره ويجد صعوبة في بناء العلاقات في دائرته الصغيرة، ويضع كل علاقاته دائمًا تحت التهديد وعرضة للفشل، فقد يقوم الزوج بالتجسس على زوجته ومراقبة هاتفها والعودة من العمل فجأة والنوم بعدها وتركيب الأقفال للأبواب وعدم السماح لها بالخروج من دون أن يصاحبها، وقد يبدأ في إيذاء زوجته لإجبارها على الاعتراف بخيانتها له، والرجل أو المرأة المصابين بالمرض قد يبدؤون أسوياء جدًا، حتى تقترب منه وتصبح في دائرته المقربة لتكتشف جحيم الشكوك غير المبررة، لذلك فعلى الأغلب تتحطم العلاقات الزوجية للمرضى وتتفكك الأسرة ويتعرض الأطفال لاضطرابات نفسية مما يعني الأذى لكل من يتعامل مع مصابي اضطراب الشخصية الارتيابية .

الشك المكرر غير المبرر في الآخرين، والشك الدائم في وفائهم، مع عدم وجود أسباب أو دلائل، يتعامل مع كل تصرفات الآخرين الطبيعية كأنها تهديد خفي أو إهانة مبطنة، وبناءً على ذلك يقوم برد فعل عنيف وغاضب تجاههم، الميل الشديد للاستقلال والاكتفاء الذاتي، والميل للغموض وعدم الإفصاح عن حياتهم خوفًا من الاستغلال، العدوانية والهجوم وعدم تقبل النقد، ولا يسامح ولا ينسى الإهانة مع الإفراط في الحساسية، يلجأون إلى الإسقاط أي يرون في غيرهم عيوب نفسهم، سريعو الثأر ويصعب عليهم الاسترخاء، يرون أنفسهم دائمًا في دور الضحية ويستبعدون أن يكون لهم يد في المشاكل، ويميلون للتحكم والغيرة في علاقاتهم مع الجنس الآخر، لا يتأثرون بالتبريرات المنطقية لتصرفات الغير، بل يستنبطون أمورًا غريبة من الحديث العادي ويرى من تصرفات من حوله ما لا يراه غيره، وتلك الأعراض تكون تجاه كل الناس إلا أن نصيب البعض يزيد عن الآخر مثل الزوج والأبناء والأهل.

حتى اليوم لا توجد أسباب واضحة وصريحة للإصابة بهذا الاضطراب، ولازال البحث جاريًا من قبل المختصين، لكنهم يرجحون وجود عامل جيني، واجتماعي أي نشأة الفرد في طفولته، وصفاته المكتسبة من حوله، وتشير بعض الأبحاث إلى إمكانية نقل الاضطراب وراثيًا، وإصابة الأطفال به، وتلعب الصدمات العاطفية والجسدية دورًا مهمًا في الإصابة بذلك الاضطراب، والضغط الأسري ونفوذها يسبب نزع الأمان من الطفل مما يرفع احتمالية اضطرابهم.

وتتضاعف الشكوك لدى المصاب وتصل إلى خوض المعارك القانونية ضد الأفراد لاعتقاده المستمر بأنه مستهدف وخوفًا من الأذى، ويستمر الاضطراب مدى الحياة في الأغلب، ويتمكن بعض المصابين من الزواج والحفاظ على العمل، ويفشل البعض الآخر في ذلك لرفضهم العلاج، فتكون المحصلة سيئة.

ويعتمد علاج اضطراب الشخصية الارتيابية على العلاج النفسي طويل الأمد مع معالج نفسي متمرس في هذا النوع من الأمراض، ويصف المعالج بعض العقاقير لمواجهة بعض الأعراض المثبطة للعزيمة، لكن لسوء الحظ تعد نسبة نجاح العلاج قليلة، فالعلاج بشكل أساسي يستوجب ثقة المريض في المعالج، الإشكالية هنا أن المريض يفتقد قدرته على الثقة في الناس فلا يثق في طبيبه، وتشتد الأعراض وتبلغ ذروتها في سن الأربعينات أو الخمسينات، لكن الأمر السار أن العلاج من الممكن أن يعلم الأشخاص كيفية التعامل مع اضطرابهم، وكمعظم الاضطرابات الشخصية، تخف حدة المرض بالتقدم في العمر.

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديالا نجار تعلن تفاصيل وخطورة الشخصية الارتيابية ديالا نجار تعلن تفاصيل وخطورة الشخصية الارتيابية



GMT 21:44 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 09:50 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

أحلام تتغزل بزوجها بصورة من طفولته

GMT 05:24 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تؤكد خروجها من دائرة الحزن

GMT 08:21 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

شيماء مصطفى تكشف عن مجموعتها الجديدة "ديوان الورد"

GMT 23:04 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتجنب الحموضة أهمها تجنب النوم بعد الأكل مباشرة

GMT 16:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أكثر إلى ما يكرهه الشباب في المكياج

GMT 16:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

بيزلَين بخلاصة العسل الصافي للمرأة الطبيعية

GMT 05:40 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكابوريا لتقليل نسبة إرتفاع سكر الدم

GMT 08:56 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

الموسيقار عمر خيرت يظهر في "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس

GMT 09:59 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الليمون السحرية للبشرة والشعر

GMT 01:34 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

طفلي يقارن بين مستوى أسرتنا وأسرة صديقه ماذا أفعل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle