
طوّر علماء "رحم اصطناعي" يمكن أن يحافظ على حياة الأطفال الذين يتكونون خارج الرحم الطبيعي، وأوضحت الأبحاث أنه تم اختبار الجهاز بنجاح وأبدى نتائج جيدة، على الرغم من أنه كان يبدو شيئا من الخيال في السابق.
ويمكن لتلك الأرحام الاصطناعية أن تكون متاحة للمحافظة على حياة هؤلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام، ويؤكد علماء أن الجهاز غير بديل للرحم الطبيعي بمعنى أنه سيتم إلغاء الرحم الطبيعي، بل إنه مجرد وسيلة لتوفير بيئة آمنة للأطفال المولودين قبل الأوان.
ويحاط الطفل داخل هذا الرحم الاصطناعي بسائل يشبه السائل الذي يحيط بالجنين والذي من شأنه أن يحيط به بشكل طبيعي، كما أنه يسمح للطفل بالتنفس من خلال حبل السري، كما هو الحال داخل أمه.
أما في الحاضنة التقليدية، يتنفس الطفل من خلال رئتيه الصغيرة وغير المكتملة في كثير من الأحيان، إلا أن مشكلة التهابات الرئة تعتبر مشكلة شائعة وتسبب الوفاة للرضع الذين يولدون قبل الأوان، ويهدف النظام الجديد إلى الوقاية من التهابات الرئة، وكما ذكرت صحيفة ديلي ميل الأسبوع الماضي، أن هؤلاء المؤيدين لذلك الجهاز يدعون إلى إعادة النظر في مهلة الإجهاض البالغة 24 أسبوعا، مستشهدين بزيادة احتمال أن يكون الطفل المولود قبل الحد من الإجهاض من الممكن أن يحيا.
وفي الوقت الحاضر، فإن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان -في الأسبوع 23- لديهم فرصة واحدة من كل ثلاثة فرصة للبقاء على قيد الحياة في المملكة المتحدة، على الرغم من كثرة المضاعفات التي تهدد الحياة. لكن العيب الرئيسي لهؤلاء الأطفال، هو أنهم تزداد عندهم احتماليات الإصابة بنسبة 90 في المئة بأمراض الرئة المزمنة أو غيرها من الآثار التي يولد بها مثل الأعضاء غير الناضجة. ويهدف النظام الجديد إلى زيادة فرص حياة الطفل الذين يولدون قبل الأوان. قال الدكتور ألان فليك، مدير مركز أبحاث الجنين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالولايات المتحدة: "يمكن أن يمنع نظامنا المرض الشديد الذي يعاني منها الرضع المبتسرون، وذلك من خلال تقديم تكنولوجيا طبية غير موجودة حاليا".
وأضاف أن هؤلاء الرضع لديهم حاجة ملحة إلى جسر بين رحم الأم والعالم الخارجي. إذا كنا نستطيع تطوير نظام خارج الرحم لدعم النمو ونضج الأعضاء لبضعة أسابيع فقط، يمكننا أن نحسن بشكل كبير من النتائج بالنسبة للأطفال.
وأشار العلماء إلى أن هذا النظام يحتمل أن يكون أعلى بكثير مما تقوم به المستشفيات حاليا لطفل يبلغ من العمر 23 أسبوعا. وهذا يمكن أن يضع معيارا جديدا للرعاية لهذه المجموعة الفرعية من الأطفال المولودون قبل الأوان.
وقال الباحثون الذين يكتبون في مجلة ناتشر كومونيكاتيونس إن "الحيوانات تنفست وابتلعت بشكل طبيعي وفتحت أعينها ونما الصوف بالإضافة إلى أن الأعصاب والأعضاء العاملة تطورت بشكل طبيعي. وظلت الحملان في "الرحم" لمدة تصل إلى شهر.
وقال: "سأكون قلقا للغاية إذا أرادت أطراف أخرى استخدام هذا الجهاز في محاولة لتوسيع حدود البقاء على قيد الحياة. حيث إن هناك اختلافات كبيرة بين الحملان والبشر. حيث إن الحملان تنمو بشكل أسرع، وتستغرق خمسة أشهر للوصول إلى المدة الكاملة، بدلا من ثمانية أشهر للإنسان، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحملان أكبر بحوالي ثلاث مرات من الأطفال".
تعتبر النتائج التي وصلت إليها هذه الدراسة شيقة لغاية كما تعتبر خطوة مهمة جدا إلى الأمام، ولا تزال هناك تحديات ضخمة لصقل هذه التقنية، لتحقيق نتائج أكثر اتساقا وفي نهاية المطاف مقارنة النتائج مع استراتيجيات الرعاية المركزة لحديثي الولادة الحالية.
GMT 18:47 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو
دراسة ألمانية تؤكد أن توقيت تناول السعرات وفق الساعة البيولوجية يعزز الأيض ويقي من السكري والسمنةGMT 10:42 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو
علماء يكشفون سر ألم الأسنان عند تناول الآيس كريم خلايا حساسة ترصد البرودة الشديدةGMT 08:00 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو
أطباء يحذرون من النعال والصنادل الخفيفة قد تسبب آلام المفاصل والكعبGMT 20:36 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو
دراسة تحذر من سبب هرموني شائع يرفع ضغط الدم ويتجاهله كثير من الاطباءGMT 19:00 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو
رجيم الكيتو يعزز تحسن الحالات النفسية ويساعد في السيطرة على الفصام والاكتئابGMT 00:55 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو
دراسة جديدة تكشف أن المشي لأكثر من 78 دقيقة يومياً يقلل خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة بشكل ملحوظGMT 18:27 2025 السبت ,12 تموز / يوليو
هوغو فارياس يتحدى المستحيل ويركض ماراثونا كل يوم لعام كامل دون توقف ويثبت قدرة القلب على التكيفGMT 10:28 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو
وسائل المساعدة السمعية تقلل الشعور بالوحدة وتحسن الاندماج الاجتماعي Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك