arablifestyle
آخر تحديث GMT 09:32:22
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 09:32:22
لايف ستايل

الرئيسية

يضع رجال القانون بعض الحواجز لجعل حياتهم طبيعية

انتشار ظاهرة المُتحوِّلين جنسيًّا يُثير جدلًا واسعًا في المجتمع اللبناني

لايف ستايل

لايف ستايلانتشار ظاهرة المُتحوِّلين جنسيًّا يُثير جدلًا واسعًا في المجتمع اللبناني

التحوّل الجنسيّ في لبنان
بيروت- غنوة دريان

سبّب موضوع التحوّل الجنسيّ في لبنان كثيرا من الجدل، فهل يُمكن اعتباره ظاهرة في ثقافتنا تعني الانتقال من جنسٍ إلى آخر إلى جانب التدخّل الجراحي المتقدّم والهرموني المُكثّف في الجسم فيُصبح واقعا ملموسا؟ أم أنّ هناك تصنيفا مُرضيا حقيقيّا لهذه الظاهرة؟

تختلف الآراء حول هذا الموضوع، فرجال الدين يتدارسون المسألة في حين يضع رجال القانون بعض الحواجز والعقبات في طريق لجعل حياة المتحولين جنسيا حياة طبيعية، بالرغم من صدور قرار في الآونة الأخيرة يمنع تجريم المثليين جنسيا والمتحولين جنسيا.

يقول سامي (كان اسمه في ما مضى سامية - 44 عاما): منذ الطفولة شعرتُ بأنني مختلف عن الآخرين بشكلٍ كبير. لطالما عرفتُ بأنني صبيّ على الرغم من ضفائر شعري الطويلة. كنتُ أتمنّى حتّى بلغت الـ14 عاما أن أتحوّل إلى صبيّ بين ليلةٍ وضحاها. أكثر ما كان يصدمني هي القواعد التي وضعتُها لنفسي لأهرب من مشكلتي". ويتابع: "لم أثق يوما بأحد لأبوح له بسرّي، لذلك قرّرت أن أتأقلم مع جسمي فرحتُ أرتدي ملابس امرأة وتزوّجت برجل ظنّا منّي أنّ هذا الرابط سيكون خلاصي.

كنتُ أبحث عن معجزة تُشفيني من سُقمي لكنْ كلّ جهودي لم تكن سوى وسيلة للهروب من الرجل الذي يعيش في داخلي". ويضيف سامي كان الذهاب لرؤية الطبيب النفسي خطوة غاية في الصعوبة. لقد شرح لي ما كنت أعانيه، وما لم أكن أنا نفسي أفهمه مدّة 30 عاما. لم يكن الأمر سهلا. شعرت أنه كان يحكم عليّ ويريد تغيير ما في داخلي. في كثيرٍ من الأحيان كان ينصُب لي أفخاخا ليُثبت أنّني أناقض نفسي بالكلام، فاضطرب حالي أكثر فأكثر، وطلبت بعد عامٍ تغيير الطبيب النفسي فكان هذا الأخير طوق النجاة الذي ساعدني على الوصول إلى برّ الأمان ومعرفة حقيقة من أكون".

أما عملية التحول كما يقول الدكتور محمود عواد فتشمل إعادة تحديد الجنس لدى الرجال إزالة الخصيتيْن، يليها إنشاء مكان جديد للمهبل والبظر. أمّا لدى النساء الراغبات في تغيير جنسهنّ، فتشمل العمليّة الجراحيّة استئصال الثدييْن وإزالة الرحم والمبيضيْن، تليها عمليّة زرع قضيب بطرق مختلفة ومنها استئصال عضلات وأنسجة من أماكن عدّة في جسم الشخص الخاضع للعمليّة لتكوين القضيب. ويضيف الدكتور محمود عواد أن عدد المتحولين حنسيا يزداد يوما بعد يوم، ولكن وزارة الصحة أو أي جهة أهلية ترفض الإعلان عن النسبة المئوية لعدد المتجولين جنسيا وإذا كانت وسائل الإعلام ما زالت تستقبلهم على أنهم ظاهرة فهم مخطئون، لأن الأمر لم يعد ظاهرة، بقدر ما هو قد أصبح جزءا من نسيج المجتمع اللبناني.

تُصرّح ثريا قائلة: "لا يفهم الأطباء أنّ مسألة المُتعة الجنسيّة بعد الجراحة أمر ضروريّ. في حالتي، اضطررتُ إلى الخضوع لثلاث عمليّاتٍ جراحيّة من أجل التوصّل إلى الشعور بالمُتعة بشكلٍ مرضٍ مع شركائي". وتوضح مُتابعة: "يعتبر المتحوّلون جنسيّا نجاح الأعضاء التناسليّة في تأدية وظائفها أمرا غاية في الأهميّة. ففي حالتها، هي المتحوّلة من ذكرٍ إلى أنثى، يشتكي شركاؤها من قصر عُمُق مهبلها الأمر الذي لا يسمح بالولوج بشكل مرضٍ. أمّا في حالات النساء المتحوّلات إلى رجال، فغالبا ما يكون عدم نجاح عمليّة زرع القضيب بشكلٍ مناسب ومرضٍ مخيّبا للآمال".

للتخفيف من معاناة المتحوّلين جنسيّا يجب تغيير جنسهم في السّجلات القانونيّة وتعديل وضعهم المدنيّ والاجتماعي، ولكن في لبنان، يكاد يكون هذا الأمر مستحيلا مع العلم أنّ تغيير الجنس في الأوراق الثبوتيّة لا يضمن بالضرورة تقبّل المجتمع للمتحوّلين جنسيّا، فهذا الموضوع لا يزال من المحرّمات ولا يزال خارج التداول ويشوبه الكثير من المغالطات والحكم المُسبق على أناس كتبت عليهم حياة مختلفة عن الآخرين.​

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار ظاهرة المُتحوِّلين جنسيًّا يُثير جدلًا واسعًا في المجتمع اللبناني انتشار ظاهرة المُتحوِّلين جنسيًّا يُثير جدلًا واسعًا في المجتمع اللبناني



GMT 14:21 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

اتيكيت التحدث باللغة العربية

GMT 17:19 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

تعرف على أغرب حالات الولادة حول العالم

GMT 17:43 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

ليلى علوي تخطف الأنظار في افتتاح مهرجان بياف

GMT 14:35 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

سميّة الخشاب تتكتم على دورها في "الحلال"

GMT 13:09 2020 الخميس ,02 تموز / يوليو

وصفات طبيعية من زيت الزيتون لبشرة نضرة

GMT 00:59 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يحضر مفاجأة سارة لـ أنغام خلال حفلها بالسعودية

GMT 13:53 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على قواعد اتكيت الأعمال الـ 10

GMT 07:31 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة من الوجهات الأوروبية الراقية لعطلات شتوية رائعة

GMT 06:39 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان التسوّق في مدينة دبي بدورته الـ24

GMT 07:40 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

حميد الشاعري يشكر جميع أصدقاؤه من المُطربين

GMT 22:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير مكرونة ارابياتا بالطماطم

GMT 11:35 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فندق "هيكفليد بليس" التاريخي بعد تجديده في إنجلترا

GMT 14:02 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

كيف يساعدك الصيام على فقدان الوزن الزائد
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle