تعيش رشا شربتجي، حالة من الصدمة، بعد 3 أعوام رهن الاعتقال في أقبية السجون المشهورة بشدة تعذيبها وإذلالها للسجناء ممن يقضون سنوات طويلة دون محاكمات، ولم تتخيل أنها سترى أطفالها الخمسة مرة أخرى وهم يستنشقون هواءً نقيًّا بعد سنوات الاعتقال داخل زنزانة تحت الأرض في أحد سجون القوات الحكومية السورية، وتم الإفراج عن شربتجي، في صفقة نادرة مع الفصائل الثورية، الأسبوع الماضي، إلى جانب أكثر من 100 من النساء والأطفال الآخرين.
وكشفت شربتجي أن معظم السجناء لا يقال لهم ما هي التهم الموجّهة اليهم، مشيرة إلى أنه "في بعض الأحيان كان التعذيب النفسي سيئًا للغاية توسلت إلى الحراس ليقتلوني"، واعتقلت السيدة شربتجي، من ضواحي دمشق داريا، في 22 مايو/أيار 2014، عندما ذهبت إلى مركز الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر، موضحة أنها كانت حاملًا في شهرها السابع بتوأم في ذلك الوقت، وقد اعتقلت مع أطفالها الثلاثة محمد 8 أعوام، منى، 6 أعوام، وبتول، 5 أعوام، للضغط على زوجها أسامة وهو الذي كان معارضًا للقوات الحكومية، وهو ضابط بارز في الجيش السوري الحر، فأرادوا أن يسلّم نفسه، واعتقدوا أن هذه وسيلة جيدة.
واقتادها الأمن هي وأطفالها إلى سجن المزة سيء السمعة في دمشق، وهو السجن الذي تم إغلاقه من قِبل الرئيس بشار الأسد عندما تولى السلطة من والده حافظ في عام 2000، ولكن أعيد فتحه مرة أخرى عندما اندلعت الثورة في سورية عام 2011، وبقي الأطفال معها في زنزانة صغيرة من دون أيّ ضوء، ووصفت السيدة حال السجن المزرية والطعام القذر الممتلئ بالحشرات وغير الكافي حتى لشخص واحد، موضحة أن "أكل الأطفال فقط ما يبقيهم على قيد الحياة، أما هي فلا تستطيع الأكل من شدة الإجهاد، وفي الشتاء كان الجو باردًا جدًّا بالنسبة للأطفال، وفي نهاية المطاف اقتادوهم بعيدًا إلى دارٍ للأيتام".
وأُجبرت شربتجي على إجراء عملية قيصرية في المستشفى العسكري المعروف باسم مستشفى 601، مبيّنة أنه "لم أصب جسديًّا في السجن، أو في مستشفى 601، لكني تعرضت إلى تعذيب نفسي مستمر، فقد هدّدوني برمي التوأم، صفا ومروة، من النافذة إذا لم أعترف بمكان زوجي أسامة ولم يعطوني أية ملابس للأطفال بعد ولادتهم وغطيتهم بالخرق"، ومشيرة إلى أنها رأت السجينات يُضربن بالأسلاك، وأن حراس السجن سكبوا الماء الساخن على أجساد المساجين وبعدها مباشرة وضع الماء البارد المثلج على النساء كشكلٍ من أشكال التعذيب، وأنها شاهدت رجلًا يُعَذَّب بالكهرباء حتى الموت، إضافة إلى تعرّض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 5 أعوام للضرب، وكانوا يقفون على الجدار غير قادرين على التقاط أنفاسهم.
وأفادت منظّمة العفو الدولية، أنه غالبًا ما يتم تعذيب السجناء قبل أن يتم إعدامهم داخل سجن صيدنايا، وقد اختفى عشرات الآلاف من الأشخاص في سجون القوات الحكومية سيئة السمعة في سورية، أغلبهم لم تتم محاكمتهم، ويعتقد أن ما يصل إلى 8500 من النساء، بما في ذلك 300 فتاة دون سن الـ16، محتجزون حاليًّا ، واتهم تقرير صدر الأسبوع الماضي من قِبل المنظمة، القوات الحكومية بتنفيذ حكم الإعدام ما يقرب من 13000 شخص، والتعذيب إلى 30 ألف سجين آخرين بين 2011/2015 في مركز الاعتقال بالقرب من دمشق.
GMT 06:30 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر
حكم بسجن رغد صدام حسين 7 سنوات بتهمة نشر أفكار تروج لحزب "البعث"GMT 13:21 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر
سرطان الرحم يُنهي حياة ملكة جمال أوروغواي شريكا دي أرماس عن عمرٍ يناهز 26 عاماًGMT 10:40 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر
فيكتوريا بيكهام تكشف عن أصعب وأتعس أوقات زواجهاGMT 15:00 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر
أستراليا تستضيف مؤتمراً أكاديمياً حول تأثير تايلور سويفتGMT 07:38 2023 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر
سر ظهور ميغان ماركل دون خاتم الزواجGMT 12:21 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر
البيت الأبيض يعلن إصابة السيدة الأولى بكوفيد-19GMT 17:04 2023 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس
فرّار وزيرة الخارجية الليبية إلى تركيا عقب الكشف عن لقاءها بنظيرها الإسرائيليGMT 19:35 2023 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس
رئيس وزراء كندا يخرج عن صمته عقب انفصاله عن زوجته Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك