arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

إحداهن تزوّجت عشيقها وأرسلت برقية دعوة إلى أمها لحضور حفلة زفافها

التفكّك الأسري أهم أسباب هروب الفتيات العراقيات من منازل عائلاتهن 

لايف ستايل

لايف ستايلالتفكّك الأسري أهم أسباب هروب الفتيات العراقيات من منازل عائلاتهن 

التفكّك الأسري
بغداد – نجلاء الطائي

اتصل أحد الشباب العراقيين، بوالدة زوجته ودعاها إلى حضور زفاف ابنتها ذات 15 عامًا، ولعجزها وانعدام دور الأب في تربية ابنته خضعت إلى الأمر الواقع وذهبت لحضور حفلة زفافها، وعلى رغم أن الحالات لم تصل إلى مستوى "الظاهرة"، فإن مجتمعاً "محافظاً" كالمجتمع العراقي ينظر إليها بعين "الريبة"، ممزوجة بـ "الاستغراب"، إلا أن الأخطر من ذلك، هو رصد شبكات خارجية تستدرج المراهقات الهاربات لممـــارسة "الرذيلة"، فيما قدّرت مصادر عدد حالات الهروب في مركز للشرطة في العاصمة بغداد "30 حالة"، إلا أنه لم تكشف أية جهة رسمية عن العدد الدقيق للحالات، ما يفتح الباب واسعاً للسـؤال عن أسباب عدم الإعلان الرسمي.

ولاحظت المعلمة في احدى مدارس الطالبات، أزهار جميل، أنّ احدى طالباتها تغيبت عن المدرسة مدة طويلة، وبعد الاتصال بأم الطالبة لاتخاذ موقف لغيابها المفاجئ، اتضح أنّ ابنتها تعرّفت على شاب ، وفي أحد الأيام ذهبت إلى الدوام كعادتها إلا أنها بدل الدخول إلى المدرسة هرعت إلى سيارة الشاب العاشق الذي كان ينتظرها وهربت معه بعد أيام، والحديث لأم الطالبة، اتصل الشاب بها ودعاها لحضور زفاف ابنتها ذات 15 عاماً، ولعجزها وانعدام دور الأب في تربية ابنته خضعت للأمر الواقع وذهبت لحضور زفافها، وأوضحت المدرسة أن الإدارة ونزولاً عند رغبة الأم وخشيتها على سمعة البنت والإدارة أيضاً تم التكتم على الأمر.

وأصبحت روى عدنان، بين حالتها النفسية واضطهاد عائلتها، ضحية بين أخوالها وجدّها الذي تعمّد إخفاء أي أثر لها بادعاء وفاتها وهي ما زالت على قيد الحياة، وتحاول روى جاهدة أن تعود إلى الحياة بمساعدة صديقاتها ومنظمة حرية المرأة التي احتضنتها ووقفت إلى جانبها في محنتها الكبيرة، كانت هذه الحكاية مغزى لحكايات أخرى.

وتعرّضت روى، قبل هروبها، إلى الخطف من احدى خالاتها ، وفعلا تم إيجادها في منطقة الأعظمية بعد دفع المبلغ، واحتراما لصلة الرحم قررت والدتها التنازل عن الدعوى المسجلة في مركز شرطة الكاظمية التي يمكن التحقق منها، ومنذ تلك اللحظة لم يغادر حاجز الهروب مخيلة روى حتى قررت ترك عائلتها والتخلّص من الذنب الذي أقحمته بها خالتها في إثارة المشاكل بين والديها، ولكن ما لا نعرفه عن روى بأنها مصابة بحالة نفسية، أسقطتها صريعة الأرض في منطقة زيونة ، وهنا بدأ دور منظمة حرية المرأة في انتشالها من الضياع ومن مصير مجهول كان ينتظرها، ولكن بعد مدة من صفاء حالتها النفسية والبحث في دهاليز حكايتها قبل هروبها قررت العودة إلى أحضان عائلتها، إلا أن تلك الأحضان أضحت باردة لا تمتلك حناناً ولا دفئاً حيث اتضح أن عائلتها بأكملها وافاهم الأجل بالقتل ، وما أثار الشك والريبة بوجود مقبرة من ضمن مقابر عائلتها تحمل اسم روى باعتبارها متوفية، وبعد استدراج الأمر والبحث بين طياته اتضح أن من قام بمراسيم الدفن ووضع جثة غير معلومة باعتبارها أسيل هو الجد.

وتدور التساؤلات كيف استطاع الجد استخراج جثة من الطب العدلي بدون تحليل (DNA)، وما قصده من ذلك، هل وجود حقوق لها كوريث لأهلها هو السبب في ذلك؟ وما هو سبب دفنها واستخراج قسام شرعي؟، وكل تلك الأمور وقفت بعد ظهورها ومطالبتها بحقها والتعرف عليها من قبل احد أعمامها الذي تنازل عن رعايتها، وبالتالي قاضي المحكمة الجنائية في الكرخ عهدها إلى المنظمة لرعايتها، وناشدت الفتاة روى جميل نقابة المحامين ووزارة الداخلية ووزارة العدل وجميع المعنيين بشأنها كمواطنة عراقية لرعايتها رعاية قانونية وإيجاد حل لاستعادة هويتها.

وتواجه هذه الظاهرة الكتمان لحساسية المجتمع العراقي، خاصة أن تلك الحالات مرتبطة بسمعة الأهل بالدرجة الأولى، وهذا ما يجعلها تفقد طريقها إلى العلن والإعلام، إضافة إلى أن وزارة الداخلية هي الأخرى تتكتم على هذه الظاهرة ولا تعطي عنها أية بيانات أو إحصاءات رسمية مما جعل هروب الفتيات ضمن قائمة المسكوت عنها في المجتمع، ونلاحظ أن تلك الظاهرة بدأت بالتفشي بصورة كبيرة نظرا للأعداد الهائلة من الفتيات اللاتي يعملن في أماكن تنافي تقاليد مجتمعنا كالعمل في مقاه ليلية روادها من الشباب فقط.

ويعتقد بعض المتخصصين إن شيوع استعمال وسائل التكنلوجيا المعاصرة من دون التنبيه لمخاطر إساءة استعمالها أسهمت إلى حدّ كبير في شيوع ظاهرة هروب الفتيات حين يكون الموبايل والإنترنت بلا رقيب فيصبح فرصة كبيرة للمتصيدين بالماء العكر وذوي النفوس الضعيفة لاستهداف الفتيات والمراهقات اللواتي أدمن قصص الحب الخيالية التي تبثها القنوات الفضائية.

وكشف منتسب الشرطة (م.س) أنّه "لجأت فتاة إلينا بعد هروبها من عدة أماكن، وبدأت رحلة هروبها من محل سكناها مدينة الموصل نتيجة لظروف العائلة التي دفعتها إلى الهروب، وبدأت مسيرة معاناتها حال ولوجها عتبات شوارع بغداد، وظلت في الشوارع تبحث عن مكان يأويها كما يقول المنتسب حتى أخذتها الشرطة إلى الأحداث التي آوتها لعدة سنوات، وقبل بلوغها سن الرشد أخرجت من دار الأحداث إلى الشارع مرة أخرى وذاقت الأمرين، مرارة التسكع في الشارع ومرارة التحرش حتى قابلها احد الأشخاص وظنّت أنه إنسان فاضل يبغي مساعدتها فعرض عليها العمل عند أحد أقاربه في منطقة الأعظمية، فكانت مقامرة من العيار الثقيل لأنه استدرجها واعتدى عليها فهربت من جبروته وظلمه، التقت الفتاة رجلاً طاعنا بالسن في منطقة الزعفرانية لتعمل لديه ولرعاية زوجته المريضة، وخشية العودة إلى الشوارع قبلت عرضه إلا أن الرجل الطاعن كان أكثر دهاءً وخبثاً بمرات من المراهقين فاستغل حاجتها وتحرش بها، فلجأت للهروب مرة أخرى حتى وصلت إلينا وطلبت عودتها إلى دار الأحداث إلا أن المدير رفض استقبالها مدعياً ان الأمر بيد احد القضاة فلجأنا إلى القاضي المختص وعرضنا له حالتها والرحلة المأساوية التي قابلتها، فأصدر قرار إعادتها لدار الأحداث رأفة بها".

وبيّنت نائب رئيس منظمة حرية المرأة في العراق دلال الربيعي، أن ظاهرة هروب الفتيات موجودة وبصورة كبيرة، فنسبة الهروب الآن وصلت إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق، فالموضوع شائك وصعب وموجود في المجتمع، موضحة أن الأسباب وراء هروب الفتيات هي الحالة النفسية غير المستقرة او التفكك الأسري. وأما بالنسبة إلى الحالة الاقتصادية فتلعب دورًا كبيرًا في تمهيد الطريق للفتيات اللاتي يعانين من الفقر، وتجد من يفتح لها باب السعادة على مصراعيه، مما يشجعها على فتح الباب والخروج والوقوع بحفرة عميقة لا يمكن الخروج منها.

وتبين الربيعي بأنه لا توجد صلاحية للمنظمة في إيواء الفتيات المتعرضات إلى مشكلات كهذه، وبالتالي يجب تسليمها إلى مركز للشرطة الذي يفتقر إلى التعامل الدبلوماسي بتقديم الفتاة الهاربة إلى أهلها، فيقدمونها بطريقة بشعة تدفع إلى استفزاز الأهل، ومن خلال مسؤولة لإحدى منظمات المجتمع المدني تعرفنا على عدد الفتيات اللائي تم توقيفهن في شرطة شارع السعدون وعددهن 30 فتاة، أغلبهن هاربات ويعملن في أماكن موبوءة وسيئة السمعة، ومن خلال مصدر في شرطة المركز وبالتعاون مع منظمة حرية المرأة استطعنا الوصول إلى واحدة من الفتيات، وتعرفنا على حكايتها واتضح بانها فتاة تعمل ضمن شبكة لممارسة بيع الجسد تقوم بالمتاجرة فيها وبيعها عن طريق سماسرة منذ أن كان عمرها 6 سنوات، وقبل أن تصل لها الأيادي الرحيمة وتنتشلها من مصير مظلم من المؤكد أن كثيرات قبلها وصلن إلى نهاية هذا الطريق المظلم، هي فتاة غير شرعية قام أحد الأشخاص باستلامها من مركز الشرطة بهوية تثبت انه والدها!، وبعد التقصي عن حالتها اتضح أن الذي ادعى بأنه والدها لم يكن سوى سمسارا يعمل ضمن شبكة الاتجار بالنساء الهاربات وغير الشرعيات منهن.
 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكّك الأسري أهم أسباب هروب الفتيات العراقيات من منازل عائلاتهن  التفكّك الأسري أهم أسباب هروب الفتيات العراقيات من منازل عائلاتهن 



GMT 13:36 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء هادئة ومميزة في حياتك العاطفية

GMT 15:28 2023 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

نجمات ظهرن بالحجاب في دراما رمضان 2023

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:50 2023 الأحد ,25 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 25 يونيو/ حزيران 2023

GMT 14:11 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 08:15 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مايا دياب ومعين شريف يرفعون لافته "سولد أوت" في حفلهما في مصر

GMT 03:26 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

قطع رأس امرأة أفغانية على يد "طالبان" خرجت بدون زوجها

GMT 20:49 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

تعرفي علي ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:40 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

9 إطلالات أنيقة بالبنطلون الرياضي من وحي النجمات

GMT 21:57 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أهم وأبرز فوائد الحرنكش

GMT 20:04 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تشارك أسرتها فتح هدايا الكريسماس

GMT 19:32 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تنتظرك أحداث مصيرية خلال هذا الأسبوع
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle