arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه

لايف ستايل

لايف ستايلتجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه

تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين
القاهرة - لايف ستايل

تسعى كلُّ أُم بأن يكون طفلها ذكيًا ومتفوقًا ومبدعًا ولا يقترف الأخطاء، وفي ذات الوقت تتناسى أن لكل طفل شخصية أو سلوكيات تميُّزه عن غيره، ومن هنا، تبدأ المقارنات مع أقرانه، في التحصيل الدراسي، الاهتمامات، المواهب، مما يؤثّر على صحة الطفل وثقته بنفسه.

مقارنةُ الأم طفلها بالآخرين له محاذيره، ولأسباب متعدّدة، فهل فعلًا تَعي الأم ما تطلبه من طفلها؟ وهل فعلًا ظروف المقارنين وقدراتهم واحدة ومتشابهة؟ وهل هي قدّمت كل ما عليها تقديمه؟ وإذا تتبّعت الأم طريقة تعاملها مع الطفل الأول ثم الثاني أو من يليه، هل هي بقيت على ما هي عليه سابقًا؟

لكلِّ طفل نمط تعلم يتميّز به كبصمة إصبعه، ولا يجوز مقارنته بأيّ أحد كأن يكون سريع الحفظ، أو بطيئًا، أو يحب الفن ويميل إلى الرياضيات وله قدرته الخاصة.

والتعلُّم تراكمي مبني على الخبرات التي تُقدَّم للطفل لتعديل سلوكه، وتأثره بالعوامل التالية كالاستعداد الوراثي والتغيرات الفسيولوجية مثل النمو والمرض والحوادث والبيئة الاجتماعية مثل الأسرة والأصدقاء والمدرسة والإعلام ومدى استخدامه لشبكة الإنترنت، هذه العوامل تتفاعل فيما بينها، فعملية التعلم وتعديل السلوك معقدة جدًا، وذات علاقة بالبرامج التعليمية المُقدّمة للطفل.

وتُؤكّد النظريات التربوية المُتعدّدة بأن هناك فروقًا فردية بين الطلبة، ولابد من تنويع استراتيجيات وطرق التدريس بما يتلاءم ونمط التعلم وقدرات الأطفال ورغباتهم وتقديم نشاطات لامنهجية تعمل على استثارة رغبات الأطفال نحو التعلم ولا بد أن تكون مُعزّزة بالبرامج الإثرائية المتنوعة كالرحلات والمسابقات والإنجاز بالمشاريع الجماعية التعاونية في الفصل.

إنّ الاستماع الجيد للطفل مع إعداد البيئة المناسبة لنمط تعلمه والتواصل مع المدرسين وتوظيف التعزيز الإيجابي أفضل من استخدام المقارنة بالآخرين , وبناءً على ما سبق لا يكفي أن نُقارن طفلًا بآخر، بغية تحسين سلوكه ورفع أداءه الدراسي ومهاراته الحياتية القادمة، حيث تُؤكّد التجارب التربوية الأثر السيئ للمقارنة بالآخرين لدى الأطفال، لأنها تُسبّب حالة نفسية غير مريحة لدى الطفل و تقوده إلى الشعور بالحقد والكراهية، حتى بمشاعره تجاه والدته لأنه غير قادر أن يكون كما تريد هي، فيشعر بأنها لا تحبه وتعايره بالآخرين.

ويزداد حقده على الطفل الآخر، فيعمل على التخطيط للنيل منه فيسير في طريق العدوانية والمشاغبة لإثارة انتباه الآخرين إليه، وقد يُغير في نقل الحقائق، ومن هنا تهتز ثقته بنفسه ويشعر بالإحباط العام الناتج عن عدم تقبل قدراته الفعلية.

وقد يُسبب له الانزواء عن الآخرين، والابتعاد عن التواصل البنّاء والحوار معهم واللجوء للصمت والتفكير العميق وتبني الكراهية لكل من حوله، فتتشكّل فجوة نفسية لديه تُسبب له ضغطًا نفسيًا وتؤرقه وقد تقوده إلى تبني وجهات نظر غير سليمة للتخلص من هذا الضغط , وعلى الأم أن تُوثّق علاقتها مع ابنها بالحب والاستماع لأحاديثه وتبادل الثقة، وتشخيص قدرات طفلها مع الاختصاصيين والمدرسة وطرق الاتصال البنّاءة لمساعدته.

وعلى الأم تقييم طريقة تعاملها مع أطفال تُعدّهم للألفية الثالثة والابتعاد عن التمسك ببعض الطرق التقليدية كالمقارنة بالآخرين لأنه كأسلوب غير مجدٍ لتعديل سلوك الطفل , فهو يدل على تراجع في فكر مستخدمه وعجز عن تَفهُّم قدرات من حوله.

قد يهمك أيضاً :

8 نصائح مهمة تساعد في جعل برامج تعليم أطفال التوحد أكثر فعالية

5 أخطاء شائعة عند تعديل سلوك الطفل

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه



GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:56 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير سلطة السبانخ بالتفاح

GMT 13:44 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 07:37 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

فرنسا تُعلن عن وفاة أكبر معمرة في العالم عن 118 عاماً

GMT 02:22 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

أفضل أنواع الزيوت التي يجب استخدامها

GMT 06:00 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم

GMT 13:45 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

هكذا يحل الزوجان السعيدان خلافاتهما

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

فقدت السيطرة على سلوك ابنتي المراهقة

GMT 15:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير سلطة خضار بالجبن والسماق

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle