arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تعد إعادة بناء كنيسة النساء أبرز ثمة مبهرة فيها

مدينة دريسدن تدهش زوارها بجمالها بعد ترميمها من آثار الحروب

لايف ستايل

لايف ستايلمدينة دريسدن تدهش زوارها بجمالها بعد ترميمها من آثار الحروب

"دريسدن" الألمانية مدينة المآسي والمتاحف الفنيّة
برلين - لايف ستايل

تدهش مدينة دريسدن (عاصمة مقاطعة سكسونيا الألمانيّة)، التي دُمرت خلال الحرب العالميّة الثانيّة، من يزورها حاليًا، حيث أن هناك الكثير من التغيّرات التي طرأت على مرافقها، بخاصة , القضم المؤسف الذي طال الآثار الفنيّة المجسمة والمسطحة، التي كانت تملأ شوارعها وحدائقها، لصالح المزيد من المحال التجاريّة الضخمة التي نشطت عملية إشادتها في المدينة، بعد سقوط سور برلين وتوحد ألمانيا وتدفق رؤوس أموال المستثمرين، من غرب ألمانيا إلى شرقها، ولكن ثمة ظاهرة مدهشة شهدتها هذه المدينة الجميلة هي إعادة بناء كنيسة "النساء" التي كانت القنابل الأنجلو- أميركيّة قد سوّتها بالأرض، وفي داخلها آلاف النساء والأطفال الذين لجأوا إليها معتقدين أن قدسية المكان، ستحميهم من الموت.

وظلت الكنيسة طوال الفترة الاشتراكيّة، على حالها التي خرجت بها من الحرب، للتذكير بويلاتها ومآسيها، وهذه الكنيسة أحد المعالم الأثرية الهامة، التي تركها نبلاء السكسونيين، الذين كانوا يحكمون مدينة الخزف الشهيرة (مايسن) في القرن الخامس عشر، والواقعة إلى جوار دريسدن التي كانت آنذاك مدينة صغيرة وفقيرة بعض الشيء، تحوي معالم فنيّة قليلة جدًا، مثل: كنيسة القديسة صوفيا، والقديس نيقولاي.

انتعاش سكسونيا

وبدأ مهندسو العصور الوسطى في نهاية القرن السادس عشر، و الذين كانوا يتوافدون من منطقة جبال (الهارتس) في أواسط ألمانيا، ومن (بروسيه) إلى منطقة سكسونيا التي بدأت تنتعش اقتصاديًا، بخاصة عاصمتها دريسدن، وبالتحديد في عصر قيصرها (أوغست القوي) الذي أدخل فن البناء الباروكي إلى أبنيتها، وحاول أن يجعلها مماثلة لمدينة البندقيّة الإيطاليّة، بفتحها على مياه نهرها "الإلبه" ودمجها بفكرة البناء بشكل كامل، وإلى هذا القيصر يعود الفضل في اكتشاف بورسلان مايسن الشهير الذي أطلق عليه اسم "الذهب الأحمر" نسبة إلى الطينة الحمراء التي يُصنع منها، وإلى الدخولات الهائلة التي يدرها على الخزينة الألمانيّة.

طراز الباروك

تجسد طراز "الباروك" في مبانٍ عدة في دريسدن أشهرها وأهمها قصر (سفنكر) الذي بُدأ بإنشائه عام 1709، وأُكمل على مراحل متتالية حتى أُنجز في 1728 , بجوار هذا القصر، وما بين عامي 1847و1857، وعلى ضفاف نهر الإلبه، أُقيم بناء "صالة اللوحات" التي تُعد ثالث أهم متحف مقتنيات فنيّة عائدة للقرون الوسطى بعد "الإرميتاج" في مدينة سان بطرسبورغ بروسيا، ومتحف "اللوفر" في باريس.

وتضم الصالة الدريسدنيّة أعمالًا فنيّة عائدة إلى عمالقة الفن التشكيلي، في القرون الوسطى، من أشهرها لوحة (العذراء السكسونيّة) للفنان الإيطالي الشهير رافائيلو ولوحة (فينوس دريسدن) للفنان غورغوني ومجموعة لوحات للفنان الألماني الشهير ألبريشت دورر، بالإضافة إلى أعمال فنيّة أخرى، ومجموعة نادرة من الكتب/‏‏ ومنتجات مشاغل بورسلان مايسن.

دار أوبرا سمبر

قام بتصميم قصر سفنكر المهندس ج. سمبر، الذي كان من أشهر المعماريين وبنائي المتاحف حينذاك، بالإضافة إلى دار الأوبرا الشهير التي تحمل اسمه، وقد أنجزت بين عامي 1871و1878 وتحوي 1712 مقعداً للجلوس، و3000 مكان للوقوف موزعة على شكل حدوة حصان، مؤلفة من 4 مستويات، ومسرح دائري مسطح يبلغ ارتفاعه 40 مترًا، يمكن للمشاهدين رؤيته من أماكن تواجدهم أينما كانوا , تُشبه دار أوبرا سمبر دار الأوبرا الإيطاليّة التي شُيّدت في زمنها، وعزف في هذه الدار مشاهير الموسيقيين أمثال: كارل ماريا فون ميبر.

متحف ألبرتينوم

ينهض بالقرب من قصر سفنكر ودار أوبرا سمبر، متحف "ألبرتينوم" الذي شُيّد بين عامي 1559و1563 من قبل المعماريين: تروس، بوشنر، وفوكت، ويحوي اليوم مكتبة هامة، وأعمال المعلمين الجدد في مجالات الرسم والتصوير والنحت والحفر المطبوع أمثال: وليم رودولف، كارل فولكر، فيل لامبرت، أوكن هوفمان، أوتو ناكل، هاينريش دراكه، تيو بالدن، فرتس كريمر، أرنو مور، فالتر أرنولد، وكثيرون غيرهم.

جماعة الجسر

ولدت في هذه المدينة عام 1905 (جماعة الجسر) التي ضمت عددًا من الفنانين منهم: كريشنر، بكشتان، هيكل، نولدة، بليل. وكلمة (الجسر) تحمل دلالة مباشرة لأحد الجسور الواصلة بين ضفتي نهر الإلبه في المدينة، حيث كان يجتمع عليه فنانو هذه الجماعة، وغير مباشرة تُشير إلى التطلع إلى فن جديد، يُبيح التعبير عن الإنسان والعالم، بشيء من الحريّة.

وانفرط عقد هذا التجمع الفني في 1913، ثم جاءت جماعة "الفارس الأزرق" التي ولدت في مدينة ميونيخ عام 1911 ومن أبرز ممثليها: كاندينسكي، فرانز مارك، بالإضافة إلى عدد من فناني تجمع الجسر , وجاء اسم "الفارس الأزرق" من حب الفنان مارك للخيول، وعشق الفنان كاندينسكي للون الأزرق الذي كان يراه لون القدسيّة والروحانيّة، ويعتقد أنه كلما زاد هذا اللون قتامة، ازدادت قدرته على إيقاظ الرغبة لدى الإنسان بالخلود والسرمديّة.

وقد اتفقت هذه الجماعة مع جماعة الجسر، في الميل نحو العالم الداخلي، والتفسير الذاتي للعالم المرئي، وقامت الحركتان بالتأسيس لولادة الاتجاه الفني الهام الذي لا يزال مستمراً حتى اليوم وهو "التعبيريّة الألمانيّة" التي لم يقتصر تأثيرها على الفن الألماني فحسب، بل طال الأوروبي والعالمي.

قصور تاريخيّة

تعرف دريسدن باسم "مدينة المتاحف"، حيث تضم مجموعة كبيرة من المتاحف الاختصاصيّة كمتحف الطب، والمواصلات، وغيرهما، كما تُحيطها قصور تاريخيّة تعود إلى عصر قيصرها أوغست القوي، كما أنها تزخر بالتماثيل والأعمال الفنيّة المنوّعة منها: قصر موريتس بورغ، قصر فانزن شتاين، وقصر بلنيتس , و تضم شوارع المدينة وحدائقها وجدرانها وعمائرها مئات التماثيل واللوحات الجداريّة.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة دريسدن تدهش زوارها بجمالها بعد ترميمها من آثار الحروب مدينة دريسدن تدهش زوارها بجمالها بعد ترميمها من آثار الحروب



GMT 17:37 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تاريخها موغل في القدم ظفار طبيعة خلابة على مدار العام

GMT 15:50 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة في ملبورن المدينة الحيوية مُتعدّدة الثفافات

GMT 18:38 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رومانيا وجهة خارج الترند السياحي

GMT 14:29 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة في أضنة وجهة غنية بالمعالم التاريخية

GMT 09:45 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 12:46 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 14:58 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 14:32 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد إتيكيت الإحتفال بالتخرج

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

أحدث ألوان أحمر الشفاه لموسم ربيع 2019

GMT 05:13 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشامي فنان غير مشهور في فيلم "مولانا" المميّز

GMT 21:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تؤكد أن الأمومة تحمي النساء من الموت المبكر

GMT 21:41 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة مفاجئة لهذا السبب ترتدي العروس الطرحة

GMT 05:20 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم وتسبب الأرق وارتفاع ضغط الدم

GMT 19:50 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على أهمّ قواعد العناية بالشعر الخفيف والمتساقط

GMT 15:57 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أهم وأبرز فوائد البصل

GMT 16:39 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى قمر يستعد لإحياء حفلًا في إحدى المدارس الخاصة

GMT 15:08 2019 الأحد ,05 أيار / مايو

تعيش أسبوعًا مثمرًا ملئ بالنجاحات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle