
نشر مراسل صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، كريس بينلاند، تفاصيل رحلته إلى مدينة "دوسلدورف" عاصمة ولاية شمال الراين الألمانية، وبالتحديد إلى مدينة "إسن" في منطقة "الروهر"، حيث يقع أجمل مناجم الفحم في العالم، ألا وهو منجم "تسول فيرآين" الذي تم تجديده ليصبح شاهدًا على عراقة الهندسة والابتكار الألماني.

يستهل كريس تقريره بالقول إنه حال دخول منجم "تسول فيرآين"، فإن أول ما سيراه الزائر هو برج البئر 12 العملاق، وهو البرج الرئيسي للمنجم والمكون من صاريتين شاهقتين تستقر بينهما عجلات ضخمة لاستخراج الفحم من باطن الأرض. وقد أصبح هذا البرج أحد رموز مدينة إسن ومنطقة الروهر التي تضم ما يقرب من 12 مدينة، تلك المنطقة من ألمانيا غنية بطبقات الفحم الحجري ولهذا تكثر فيها مناجم الفحم لاستخراجه. ويوجد فيها العديد من المباني المهجورة، وهو الأمر الذي يعكس للزائر شعورًا بأن العالم قد انتهى.
يحيط ببرج البئر 12 العديد من المباني الحديثة المرممة والمزدانة باللون البني والنوافذ الزجاجية، والتي تضفي مشهدًا جماليًا خاصًا إلى المنجم، وقد صممت على أيدي مارتين كريمر وفريتز شروب، طالبي المهندس الألماني المعماري والتر غروبيوس، وهو الذي أضفى على تلك المباني التي كانت قديمًا قذرة، طراز "الباوهاوس" الأنيق. حيث تم الانتهاء من بنائها عام 1932، إلا أن مئات العمال الكادحين الذين شيدوها، لم يروها مطلقًا؛ إذ عملوا وماتوا في الظلام.
ويشير مراسل الصحيفة البريطانية إلى أن العمل في المنجم قد توقف خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وحوّلت بلدية مدينة "إسن" مباني المنجم إلى صالات متحف، وصالات لإقامة الحفلات، فيما افتتح المنجم أصلاً عام 1851 وأنهى عمله عام 1986. تعتبر المنشآت فوق سطح الأرض للمنجم من التراث العالمي كنموذج للمنشآت الصناعية القديمة. ويوجد بالقرب منه مصنعًا لتحضير قوالب الفحم بنفس الاسم، وتعتبرهما اليونسكو " الطريق الأوروبي في فن الصناعة" منذ 2001.

يقع المبنى الرئيسي للمنجم والبئر 1/2/8 في شمال مدينة إسن في حي "شتوبنبرغ"، ويقف برج المنجم عند المبنى الرئيسي شامخًا بشارع كلزنكيرشنر شتراسه. ويعتبر هو وصالات مصنع قوالب الفحم الحجري من التراث العالمي.
أما البئر الثاني للمنجم، وهو بئر رقم 3/7/10، فيقع على بعد نحو 1 كيلومتر في اتجاه الشرق من البئر الرئيسي، حيث كان الفحم الحجري يستخرج من طبقاته على عمق نحو 800 متر تحت سطح الأرض. في حين يبعد البئر الثالث 4/5/11 نحو كيلومترين إلى الشمال، البئر الرابع نحو 1 كيلومتر أعلى الجنوب. وقد انتهى العمل في الحقل الجنوبي تحت الأرض عام 1979، وقامت بلدية مدينة إسن بهدم المنشآت فوق الأرض وتشجيرها وأصبحت غابة خضراء للتجوال والاستجمام.
يفتح المتحف أبوابه للزائرين يومي السبت والأحد عصرًا من كل أسبوع، وذلك لمدة ساعتين فقط، وهو يوفر جولة لاستكشاف تاريخ المنجم فضلاً عن "الذهب الأسود" الذي كان يومًا ما وقود الثورة الصناعية في ألمانيا. كما يوفر المتحف تجربة "الصوت والضوء" في قاعة فرز الفحم، حيث يمكنك سماع صلصلة الأحواض التي تحتوي على الصخور والفخم المستخرج.
ولا يتيح المتحف إمكانية مشاهدة المناجم في باطن الأرض، لكن لا يعني هذا أنك ستُحرم من متعة استكشافها، حيث يمكنك الذهاب في جولة استثنائية مع المرشد المحلي كارل وهو أحد أقطاب الصناعة المحلية هناك. ولا تعتبر غرفة غسل الفحم القديمة مكانًا لتنظيف الصخور القذرة، بل يُخلط فيها الفحم مع المياه ليصبح في نهاية المطاف فحم الكوك، وقد تحولت هذه الغرفة إلى إحدى الوجهات السياحية الرائعة بمنطقة الروهور ومركزًا للمتحف، فهي تروي قصة هذه المجموعة الغامضة من المناجم والمصانع والمنشآت التي كانت تأوي العمال.
GMT 15:35 2025 السبت ,19 تموز / يوليو
قائد الطائرة الهندية المنكوبة ترك القيادة لمساعده قبل الاقلاع وتحدث بكلمات غامضةGMT 15:39 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو
السفر الفاخر إلى موناكو يتحوّل من الرفاهية الكلاسيكية إلى تجارب مصمّمة تلامس الروحGMT 15:30 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو
السعودية تعلن انطلاق موسم العمرة وفتح التأشيراتGMT 18:47 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو
إلغاء رحلات مصر للطيران إلى الخليج بعد إغلاق المجال الجوي القطري وسط تصاعد التوتر الإقليميGMT 18:39 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو
قطر والبحرين تغلقان مجالهما الجوي مؤقتًا وسط تصاعد التوترات في المنطقةGMT 11:27 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو
توتر الأجواء وتصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل يشل حركة الطيران في الشرق الأوسطGMT 11:48 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو
وجهات صيفية لا تُفوّت لعشاق البحر والمغامرة في سيشلGMT 16:22 2025 الجمعة ,13 حزيران / يونيو
مصر تعلّق رحلات جوية إلى الأردن والعراق ولبنان بسبب التوترات الإقليمية Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك