arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن

لايف ستايل

لايف ستايلفريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن

مضاد حيوي طبيعي
غزة - لايف ستايل

يتطلع فريق شاب فلسطيني إلى تحقيق اكتفاء ذاتي غير مسبوق لقطاع غزة من المضادات الحيوية الطبيعية عبر تطوير مضادات للبكتيريا والفطريات بواسطة (تكنولوجيا النانو الخضراء).

وفاز الفريق المكون من ثلاثة شبان حديثا بالمركز الأول في مسابقة هاكاثون الإبداع (القطاع الصحي)، على مستوى جامعات قطاع غزة.

وبدأت الفكرة منذ عامين لدى صلاح الصادي (36 عاما) الحاصل على ماجستير في علوم المياه والبيئة والذي بادر إلى إطلاق المشروع.

ويقول الصادي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه من خلال دراسته في الماجستير سعى إلى تطوير فلتر يزيل الأملاح والملوثات من المياه، وخلال تجاربه توصل إلى أن المعادن تذوب في مواد طبيعية تم اضافتها للماء.

ويوضح أن المعادن التي استخدمها لإذابتها متنوعة ما بين الذهب والنحاس والفضة والحديد والألمونيوم، والتي بعد إذابتها وصلت إلى صورة النانو بحسب أبحاث قام بها على الانترنت.

والنانو هو علم حديث محلياً ودولياً، فهو أصغر جزء من المادة ويعد قريبا من حجم الذرة بحسب الصادي.

ويشير إلى أنه بدأ في تشكيل فريق متخصص في مشروع النانو، ضم زميلين بالإضافة إليه، وكانت أول تجارب الفريق توظيف النانو في علاج البكتيريا كمضاد حيوي.

ويؤكد الصادي أن الجسيمات النانونية من المعادن تم دراسة فعاليتها كمضادات للبكتيريا والفطريات في مختبرات الجامعة الإسلامية، وقد أجرى عليها عدة فحوصات شملت (SEM, TEM & XRD) للتأكد من خصائصها النانوية في المركز القومي للبحوث في مصر.

وبحسب الصادي، فإن هذه الفلزات النانوية تتميز بأنها صديقة للبيئة وخالية من المواد الكيميائية، وليس لها تأثير سلبي أو أعراض جانبية.

وعمل الفريق على إثبات قدرة الفلزات النانوية على مكافحة العدوى البكتيرية المنتشرة المقاومة للمضادات الحيوية في قطاع غزة، وإنتاج شاش طبّي معقم ومعالج بمعادن النانو الأخضر لضمان عدم حدوث أي عدوى ميكروبية في حالات الجروح والحروق.

ويفيد الصادي أن أول توظيف للنانو كان كمضاد حيوي كأول حقل في مختبرات الجامعة الإسلامية في غزة.

ويقول إن أهمية مشروعهم تكمن بإنتاج دواء محلي رخيص الثمن وطبيعي مئة بالمئة وهو ما يمثل الهدف الأساسي للفريق بأن لا يكون يحتوي على إضافات الكيمائية.

وتعتبر المضادات الحيوية خليطا من المواد الكيمائية ولها آثار جانبية، وأقل تراكيز من النانو الأخضر تقضي على ميكروبات متنوعة، دون أي آثار جانبية بحسب الصادي.

بدوره يقول العضو في الفريق الباحث في كلية العلوم ومركز أبحاث علاج السرطان محمود الهندي (29 عاما)، إن الكثير من حالات الوفاة تحدث على مستوى العالم بشكل عام سنوياً بسبب المضادات الحيوية وانتشار العدوى البكتيرية في مستشفيات العالم.

ويوضح الهندي أنه مع الافراط في استخدام المضادات الحيوية الكيميائية أصبحت البكتيريا تقاوم تلك المضادات، ما يستدعي البحث عن طرق بديلة للقضاء على البكتيريا ومنها توظيف النانو الأخضر في مكافحة العدوى البكتيرية.

ويقول "في البداية حددنا أنواع البكتيريا المنتشرة في القطاع والتي تسبب العديد من الأمراض المعدية، وحالات وفاة على مستوى العالم، وهي (E.Coli – lebsiella - staphylococcus pseudomonas)، واستخدمنا فحص السمية للمعادن على الخلايا الطبيعية وتم تجريبها على الأرانب، لدراسة علم أمراض الأنسجة ولم يكن هنالك أي تغيير على الأنسجة".

ويضيف أن "أي بحث أو فكرة تتم في المجال الصحي لابد أن تمر في عدة مراحل، وأولها هي الحصول على موافقة أخلاقيات البحث العلمي من وزارة الصحة وتم الحصول عليها خلال تجريب النانو الأخضر في مرحلة المختبر".

ويتابع "المرحلة الثانية هي استخدامها على حيوانات تجارب، وحاليا نحن نسعى إلى تنفيذ المرحلة الثالثة وهي التجريب على المتطوعين من الأشخاص، بعد إثبات الدراسات العلمية الصحيحة وتأكيدها في داخل المختبر وداخل الأنسجة في حيوانات التجارب".

من جهتها تقول العضو الثالث في الفريق ريم جبر (22 عاما) وهي خريجة أحياء وتكنولوجيا حيوية، إن الفريق أجرى تجارب النانو الأخضر على خلايا سرطان الثدي بتراكيز معينة وأعطى نتائج مرضية لتثبيط الخلايا السرطانية بعد 48 ساعة.

وتشير الهندي إلى أن بحث الفريق لا زال قيد الدراسة فيما يتعلق باستخدام أنواع أخرى من النانو الأخضر.

ويعاني الفريق من عدة مشكلات وعقبات تواجههم، فيقول الصادي إن قطاع غزة يفتقر إلى جهات تتبنى الإبداع والتفكير العلمي رغم أهمية البحث العلمي للناس في القطاع.

ويوضح أنهم بحاجة إلى الكثير من الأجهزة التي تساعدهم في مشروعهم لكنها باهظة الثمن وبعضها لا يتواجد في الأراضي الفلسطينية.

وكان الفريق شارك بفكرته في عدة مسابقات دولية وحصل على المركز الأول فيها، غير أن قيود السفر المفروضة في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي منعتهم من العرض المباشر لها.

وحصل الفريق مؤخراً على عضويات في مركز أبحاث السرطان التابعة لجامعة فلسطين المحلية، فيما يطمح الفريق في الوقت الحالي لتطوير عمل المركز.

ويقول مدير المركز القومي لأبحاث علاج السرطان أشرف الكرد، لـ (شينخوا)، إن قطاع غزة يتعرض لمؤثرات بيئية صعبة ومعقدة للغاية انعكست على صحة الإنسان فتسببت بحدوث الكثير من أنواع السرطان.

ويوضح الكرد أن مركز علاج أبحاث السرطان لديه دائرة البحث العلمي التي تقوم على ثلاثة أهداف هامة وهي تفعيل البحث العلمي في مجال العلوم السرطانية، وهندسة الجينات الوراثية، والاشعاع والنانو والفيزياء الطبية والبايوكيمستري والمايكروبويولوجي.

وتبحث الدائرة المذكورة في معرفة أسباب مرض السرطان وطرق العلاج البديل، وتحويل الطاقة البشرية إلى طاقة انتاجية، لذلك تم استيعاب هذا الفريق الناشط في مجال النانو الأخضر الذي يبحث في العلاج البديل.

ومن المعروف أن علاج السرطان في غزة وخارجها يعتمد على علاج بالإشعاع والكيميائي، مما يتسبب في حدوث انتكاسات نفسية وصحية لدى الكثير من المرضى.

ويقول الكرد إنه حال توفر بديل عن العلاج بالإشعاع والكيميائي فإنه يتم السعي إلى إنتاج عقاقير طبية تساعد في علاج مرض السرطان بعيداً عن الجانب التقليدي الاشعاعي والكيميائي.

والفريق الشاب الذي يعاني من غياب مركز بحثي متخصص في فحص النانو، والتي تعد عقبة كبرى أمام المشروع بسبب الحصار، يطمح إلى إنشاء أول مركز في فلسطين والدول العربية لتطوير الأدوية الطبية للعديد من الأمراض المختلفة بأقل التكاليف وبوقت أقل من دون الآثار الجانبية، وتكون محلية الصنع وطبيعية يتم التنافس بها عالمياً، والمشاركة بمؤتمرات دولية ومحلية.

كما يطمح الفريق إلى تقديم طلب للحصول على براءة اختراع لاستخدام تكنولوجيا النانو الخضراء في إنتاج مضاد حيوي طبيعي.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن



GMT 13:35 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:33 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 11:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 11:09 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يوجه رسالة لجمهوره بسبب ألبومه الجديد

GMT 00:28 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 1 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:06 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الفنانة منة فضالي تودع جمهورها في مصر

GMT 14:53 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

أبرز العطور برائحة الورود المنعشة لصيف 2019

GMT 10:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كل ما هو جديد في صيحات الأحذية لعام 2019

GMT 13:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 11:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

2017 عام الأناقة الذي لا يمكن نسيانه تعرف على السبب

GMT 14:05 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة قلبية مفاجئة تودي بحياة مؤلف "فوق مستوى الشبهات"

GMT 17:21 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ما اغنى الفواكه بالفيتامينات لجسم الانسان

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

طرق فعالة لتأديب طفلك دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب

GMT 00:33 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

هل تنجح المناسبات السعيدة في إنعاش الحب بين الزوجين

GMT 18:22 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

 حسين فهمي يفضح ممارسات قناة الجزيرة ومغالطاتها ضده

GMT 18:54 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

إطلالات صيفية للشابات من وحي هبة نور

GMT 15:50 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle