دراسة تؤكّد أن تناول الخضروات يُقلل مخاطر الوفاة بسرطان الثدي

توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون مليء بالفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسرطان الثدي

وأكّدت دراسة جديدة، أن تناول غذاء قليل الدسم مع الكثير من الفواكه والخضروات يمكن أن يحمي النساء من سرطان الثدي.

ووجد الباحثون أن النساء اللواتي قللن استهلاكهن من الآيس كريم والكعك وغيرها من منتجات الألبان كن أقل عرضة للوفاة بسبب المرض.

وقال الفريق الذي كان ينحدر من مؤسسات مختلفة بما في ذلك مركز هوب ناشونال الطبي في كاليفورنيا ومدرسة هارفارد للثقافة العامة في جامعة هارفارد ,إن النساء اللائي يعانين من سوء حالة مرضية تطورن عددًا أقل من الأورام بعد التخلص من الدهون.

ويوجد واحد من كل ثمانية نساء أميركيات يصبن بسرطان الثدي على مدار حياتهن، ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج على زيادة معدلات البقاء جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبي. 

وبحث الفريق ما يقرب من 49000 امرأة فى مرحلة "بعد انقطاع الطمث" وتتراوح أعمارهن بين 50 و 79 سنة، خضعوا لتجربة تعديل النظام الغذائي لمبادرة صحة المرأة.

ولم يكن لدى تلك النساء أي تشخيص سابق لسرطان الثدي، واستنادًا إلى استبيان غذائي، لم يكن يستهلكن أكثر من 32%  من السعرات الحرارية اليومية من الدهون.

وشارك نحو 19.500 مشاركة في نظام "التدخلات الغذائية" وبه تم خفض نسبة الدهون إلى 20 %  من السعرات الحرارية اليومية وزيادة استهلاكهم من الفواكه والخضروات والحبوب.

وبالمقارنة، استمرت أكثر من 29000 امرأة في تناول وجباتهن العادية.

وعلى مدار التجربة، تم تشخيص 1764 امرأة بسرطان الثدي، منهم  671 في مجموعة التدخل و 1063 في المجموعة الغذائية المعتادة.

انخفض بنسبة ثمانية 68% فى حالات الوفاة بعد اتباع نظام التدخلات الغذائية

ووجد الفريق أن عدد الوفيات في مجموعة "التدخل الغذاائي" انخفض بنسبة ثمانية 68% حالة وفاة مقارنة مع 120 حالة وفاة. وأصيبت عدد قليل من النساء بالأورام، وكان هناك عدد أقل من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

وعندما وصل الأمر إلى معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات، كان أعلى بالنسبة للمجموعة الغذائية ، 82 %  مقارنة مع 78 % على التوالي.

وقال الدكتور روان شليبوسكي  أخصائي الأورام في مركز الأمل الوطني الطبي في دوارتي في ولاية كاليفورنيا، إنه على الرغم من أن الاختلاف في معدلات الوفيات لم يكن "ذا دلالة إحصائية" ، فإن معدلات المرض قلت.

وقال: "كان هناك عدد أقل من حالات السرطانات السيئة التكهن في المجموعة التدخلات الغذائية".

 ويتبع البحث الجديد دراسة سابقة نُشرت في دورية "معهد السرطان الوطني" تشير إلى أن النساء اللواتي يأكلن منتجات الألبان كاملة الدسم بعد تشخيص سرطان الثدي لديهن فرصة أكبر للوفاة. وتم اتباع ما يقرب من 1900 امرأة تشخيص سرطان الثدي لمدة 12 عامًا.

وكانت النساء اللواتي أبلغن عن تناول وجبة واحدة أو أكثر يوميًا من منتجات الألبان الكاملة الدهون أكثر عرضة بنسبة 64 % للوفاة من أي سبب وزيادة خطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 49 % .

ومع ذلك لم يتم التأكد من أن تناول منتجات الألبان قليلة الدسم تحد من خطر الوفاة أو احتمال عودة السرطان.

وقالت الدكتورة مارلين مايرز أخصائية الأورام الطبية ومديرة برنامج الباقين على قيد الحياة في مركز بيرلموتير للسرطان في مركز جامعة نيويورك لانغون الطبي، لصحيفة ديلي ميل أونلاين في وقت سابق من هذا الشهر إن خفض الخلايا الدهنية التي تنتج الإستروجين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وقالت: "أنت تريد أن تتبع حمية غنية بالخضراوات الورقية الخضراء والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، وغير مرتفعة في الزيت أو الدهون".