
أشارت دراسة إيطالية إلى أن القدرة على إبلاغ اللطافة للآخرين من خلال تعبيرات الوجه، قد تكون عاملا رئيسيا في تطور الإنسان.وأجريت الدراسة من قبل ماتيو زانيلا وفريق من الباحثين في جامعة ميلانو، والتي نشرت نتائجها ف جين BAZ1Bي مجلة Science Advances، هذا الأسبوع. وقارن الفريق البيانات الوراثية من الخلايا الجذعية البشرية، مع عينات من بقايا اثنين من البشر البدائيين، نياندرتال، وعينة واحدة من إنسان دينيسوفان وهو نوع من أشقاء البشر البدائيين الموجودين في آسيا الوسطى.
وركزت الدراسة بشكل خاص على جين BAZ1B الذي وقع ربطه بمتلازمة ويليام، وهي حالة تسبب تغييرات في شكل الوجه، مثل تطوير أفواه واسعة وأنوف صغيرة، ما يعطي انطباعا بالفرح الدائم واللطف وتقبل الجميع بشكل عام. وارتبط جين BAZ1B أيضا بتطور عضلتين إضافيتين في الكلاب، تسمح لها بتضييق وتمديد العينين بطرق معبرة، وهو أمر لا تستطيع الذئاب القيام به.
ووجد الباحثون عددا من الطفرات في في عينات الخلايا الجذعية المعاصرة، ما أدى إلى الاعتقاد بأن الجين هو "منظم رئيسي"، يؤثر على تعبيرات الوجه البشري.ويقترحون أن هذه الطفرات في الجين، والتي كانت غائبة في عينات نياندرتال ودينيسوفان، ربما ساعدت البشر على التطور من خلال تشجيع الناس على اختيار زملائهم الذين نقلوا تعبيرات لطيفة أو ودية.وقال زانيلا لصحيفة "نيوزويك": "نشك في أن تغييرات الوجه كانت جزءا من عملية الحد من العدوان التفاعلي، ما يعزز من مكانتنا التعاونية الاجتماعية".
أقرأ أيضًا:
ويشير الباحثون إلى أن نتائجهم هي التحقق العملي الأول لفرضية self-domestication، وهو مصطلح يستخدم لوصف السلوكيات التي ساعدت البشر غالبا، على التطور ودفعتهم نحو السلوك التعاوني، والسيطرة على التكاثر.
وقال بيني سبكينز، المحاضر بجامعة يورك، لصحيفة "نيوزويك": "من السهل للغاية النظر إلى التطور البشري على أنه نجاح فردي، لكن هذه النتائج توضح مثالا آخر على مدى أهمية العمليات الاجتماعية بين الأشخاص في جعلنا أناسا".وهذه خطوة مهمة في توضيح العلاقة بين تطور الدماغ البشري وتطور النوع، وبالتالي توضح "مدى أهمية الحساسية العاطفية والاجتماعية لما يجعلنا بشرا".
قد يهمك أيضاً :
الإصابة بالسكتة الدماغية أهم مخاطر تدخين "الحشيش"
نجاح عملية معقدة لاستئصال ورم ضخم من أمام جذع الدماغ
GMT 06:09 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل مبكرGMT 00:47 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح السرطانGMT 08:25 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة أول علاج خلوي متجدد عالميًاGMT 20:35 2025 السبت ,12 تموز / يوليو
حيلة بسيطة لتخفيف الصداع النصفي بزجاجة مياه دون أدويةGMT 14:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو
سر شفاء الفم يفتح الباب لالتئام الجلد دون ندوب Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك