arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

قصة مطرب اعتزل الفن بسبب الشائعات بشأن علاقته بعبد الحليم حافظ

لايف ستايل

لايف ستايلقصة مطرب اعتزل الفن بسبب الشائعات بشأن علاقته بعبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ
القاهرة _ لايف ستايل

في خمسينيات القرن الماضي فرض مسؤولو الإذاعة سياسة جديدة لبرنامج ركن الهواة، وتمثل الأمر في عدم تقديم هاوٍ يقلد مطربًا، لكن بعد مدة قصيرة عاد الوضع كما كان عليه، واضعين في الاعتبار "أن الهاوي له عذر إذا اختار أغنية لمطرب معروف ليغنيها، فليست لديه الإمكانيات الفنية للحصول على أغنية جديدة أو لحن من ملحن معروف".

وفي خضم تلك السياسات المشجعة للهواة، تقدم الشاب كمال حسني، صاحب الـ23 عامًا وقتها والموظف في أحد البنوك، إلى الإذاعة للمشاركة في برنامج الهواة، وهدف من قراره إلى كسر الخجل الذي عانى منه طيلة حياته عندما قصر غناءه على أصدقائه فقط.

ونشرت صحيفة «المدى» العراقية، نصًا لحوار أجرته مجلة «الجيل» عام 1955 مع حسني الحديدي، كبير المذيعين، والذي روى عن "حسني" وقت تقدمه إلى اللجنة، التي كانت من عضويته مع الأستاذين أمين عبدالحميد وعلي فراج، «دخل عليّ شاب نلمح الخجل يستولي على وجهه البشوش من أول وهلة، وقال لنا إنه موظف بالبنك ويهوى الغناء»، ليخبر أعضاء اللجنة أنه سمع أغنية «توبة» لعبد الحليم حافظ مرة واحدة وعلى استعداد أن يغنيها.

وبدأ الشاب في الغناء داخل استوديو 10 وفوجئ به أعضاء اللجنة، وهنا رأى «الحديدي» فيه خصائص صوت عبد الحليم حافظ ،لكن بطابع يتسم بالبهجة، لأن صوت العندليب الأسمر دائمًا ما كان يكسوه البؤس، حسب رأيه.

وما إن أنهى الشاب غناءه صفق «الحديدي» له بحرارة قائلًا: «برافو»، ليعرّف الآخر نفسه باسم «كمال الدين محمد» وطلب بعدها من كبير المذيعين أن يكون اسمه «كمال الحديدي» تيمنًا به، وهو ما قوبل بالرفض حتى لا يُقال إنه مدعوم من أحد مسؤولي الإذاعة.

وبانتهاء الاختبار، اتفق مسؤولو الإذاعة على تقديم الشاب باسم «كمال حسني»، وأن يمنحوه فرصة تسجيل صوته مع موسيقى أغنية «توبة»، وهو ما تمت إذاعته لـ3 دقائق، ما أثار ضجة وقتها، حسب رواية «الحديدي» الذي قال، «إذا بتليفون الإذاعة لا ينقطع عن الرنين، سيدات وآنسات ورجال كلهم يسألون عن صاحب هذا الصوت، وكيف وصل إلى الميكروفون؟ وهل هو من عائلة فنية؟».

كذلك لاقى صوت كمال حسني إعجاب مدير دار الأوبرا المصرية، وبعد أن استمع إليه بمشورة من حسني الحديدي هنأ الإذاعة بمطربها الجديد، كذلك تكالب على الشاب مخرجو السينما ولاحقوا كبير المذيعين الذي تهكم، «كأنني وكيل أعمال المطرب الجديد».

وبالفعل اتصلت المنتجة «ماري كويني» بكمال حسني، وأرسلت له مبعوثًا خاصًا لمنزله توجه به إلى استوديو «جلال»، لإجراء تجربة سينمائية لصورته وحركاته وكلامه العادي.

كذلك توجهت «ماري» إلى الإذاعة بعدها بأيام واستمعت للتسجيل الخاص به، حتى وقع عقدًا لبطولة فيلم «ربيع الحب» عام 1955 بمشاركة الفنانة «شادية»، التي أثار اسمها ارتباكًا له لدرجة شعوره بالتوتر لأكثر من مرة خلال التصوير.

ولاقى الفيلم نجاحًا واسعًا في الإسكندرية، كما تم عرضه في سورية وسافر بصحبة «ماري» لمشاهدته هناك، وطغت أغنيته «غالي عليا» داخل الفيلم على أجواء العمل بشكل حقق له صيتًا واسعًا.

هذا النجاح دفع  مسؤولي الإذاعة إلى تكوين لجنة فنية من 3 أساتذة لإعادة امتحانه من جديد حتى يدخل في البرنامج العام، ليجتاز الاختبار بتميز، ما دفع القائمين على الجهاز بأن يعهدوا إلى الملحن محمد الموجي بوضع لحن له يستمر ربع ساعة للمطرب الجديد.

وبذيوع صيت الشاب، قال كمال الطويل إنه يكاد يجن، لأن كل الناس يحدثونه عن هذا الصوت الجديد وهو يريد أن يسمعه، معربًا عن استعداده التلحين له في بادئ الأمر، لكنه عدل عن رأيه فجأةً لأسباب غير معلومة.

وعن ذلك الأمر نشرت «الجيل» رواية تقول، «كمال الطويل يتعمّد التهرب من وضع لحن للمطرب الجديد، فأُحرج كمال وقال إنه على استعداد لأن يحفّظه لحنًا وضعه لعبد الحليم حافظ، ولم يذع بعد هذا اللحن ليختبر صوته».

و أوضح وجيه ندى، في مقال له بموقع «دنيا الوطن»، أن البعض حاول استغلال تشابه الصوت بين كمال حسني وعبد الحليم حافظ، وكان على رأسهم الراحل موسى صبري الذي كتب وقتها في الصحف عن وجود موهبة جديدة ستتربع على عرش الفن في مصر.

وعن نفس الأمر روى زياد عساف، في مقال منشور بصحيفة «الرأي» الأردنية، «كانت تحدث خلافات بين حليم والملحنين الذين تعاونوا معه، خاصة محمد الموجي، فيبادر الملحن بتقديم صوت مشابه كنوع من رد الاعتبار أو إيجاد البديل لتوصيل إبداعهم، وبعد أن يُحل الخلاف تعود المياه لمجاريها»، مشيرًا إلى أن من عانى بجانب كمال حسني هما الفنانان الشابان وقتها عبداللطيف التلباني وماهر العطار».

ورغم تكرار محاولات الإيقاع بين كمال حسني وعبد الحليم حافظ قابل الثنائي بعضهما البعض مرتين، حسب رواية وجيه ندى، الأولى كانت في نقابة الموسيقيين، وقتها نادى العندليب الأسمر على الفنان الشاب وتعانقا أمام الناس، والثاني في حلقة من برنامج إذاعي.

في تلك الحلقة، طلبت المذيعة من كمال حسني أن يغني «توبة» بينما غنى عبد الحليم حافظ «غالي عليا».

وتعاون «كمال» فيما بعد مع الفنان فريد الأطرش، وغنى من ألحانه «أنا هنا والقلب هناك»، ثم «عند بيت الحلو هدي» و«اللي جرى مني» من ألحان عبدالعظيم محمد، و«ع المصنع» للملحن سعيد عزت، و«عيونها الجميلة خدوني» من تلحين عز الدين حسني، كما لحن له علي إسماعيل أغنية «يا أسمر يا سكر».

ورغم العلاقة الطيبة التي جمعت بين الفنان الشاب والعندليب الأسمر إلا أن الشائعات لم تنقطع عنهما للإيقاع بينهما، وهو الضغط الذي لم يتحمله كمال حسني ليقرر هجر الفن في فترة الستينيات والتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن للعمل في التجارة.

وغاب «كمال» عن مصر إلى أن عاد إليها من جديد في أواخر التسعينيات مكملًا أعماله في بلده الأم، رافضًا كل المحاولات التي أغرته للعودة إلى الوسط الفني مكتفيًا بتسجيل الأدعية الدينية بصوته للإذاعة المصرية، إلى أن توفاه الله في الأول من إبريل عام 2005.

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مطرب اعتزل الفن بسبب الشائعات بشأن علاقته بعبد الحليم حافظ قصة مطرب اعتزل الفن بسبب الشائعات بشأن علاقته بعبد الحليم حافظ



GMT 17:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منى مكاوي ترد على إشاعة زواجها من الفنان أحمد عز

GMT 15:01 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام حجاج تحذف صورها مع أحمد السعدني وتلغي متابعتها له

GMT 17:23 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 ورقات بخطّ يد أيمن السويدي تكشف حقيقة مقتل "ذكرى"

GMT 16:53 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر مقربة من أحمد عز توضح حقيقة زواجه من مطربة شابة

GMT 21:44 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 09:50 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

أحلام تتغزل بزوجها بصورة من طفولته

GMT 05:24 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تؤكد خروجها من دائرة الحزن

GMT 08:21 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

شيماء مصطفى تكشف عن مجموعتها الجديدة "ديوان الورد"

GMT 23:04 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتجنب الحموضة أهمها تجنب النوم بعد الأكل مباشرة

GMT 16:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أكثر إلى ما يكرهه الشباب في المكياج

GMT 16:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

بيزلَين بخلاصة العسل الصافي للمرأة الطبيعية

GMT 05:40 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكابوريا لتقليل نسبة إرتفاع سكر الدم

GMT 08:56 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

الموسيقار عمر خيرت يظهر في "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس

GMT 09:59 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الليمون السحرية للبشرة والشعر

GMT 01:34 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

طفلي يقارن بين مستوى أسرتنا وأسرة صديقه ماذا أفعل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle