arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

انتشار الشائعات يصيب السيدات بالخوف والتوتر من المرض "الخبيث"

"حمالة الصدر" لا تمنع تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي

لايف ستايل

لايف ستايل"حمالة الصدر" لا تمنع تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي

الإصابة بسرطان الثدي
لندن - كاتيا حداد

تعتبر الإصابة بسرطان الثدي، أمرًا مخيفًا، لا سيما أن العديد من العوامل التي تؤدي إليه، تبدو خارج السيطرة، من بينها العوامل الوراثية، والتقدم في العمر، أو حتى العامل الجنسي، على اعتبار أنه مرض لا يصيب سوى النساء، إلا أن هذه العوامل التي لا يمكن التحكم فيها، كانت سببًا في العديد من الأساطير التي دائمًا ما تدور حول احتمالات الإصابة بهذا المرض.

وأضافت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، أن العديد من الشائعات تدور بشأن ما يمكن أن تفعله السيدات لحماية نفسها من كابوس الإصابة بهذا المرض، تمثل في ثلاثة محاور "حمالة الصدر، ومزيلات العرق، و الأشعة السينية".

حمالة الصدر

يرجع تاريخ تلك الفكرة إلى عام 1995، عندما نشر سيدني سينغر، وسوما غريسماشر، كتابهما، الذي يحمل عنوان "اللباس القاتل"، والذي أكد أن هناك علاقة بين ارتداء حمالة الصدر والإصابة بالسرطان، وهي الفكرة التي تمّ إحياؤها في العام الماضي، عندما كتب أحد ممارسي الطب البديل، مقالًا على موقع "غوب" المملوك لغوينيث بالترو، للترويج لنفس الأمر، ولعل ذلك الذي يجمع بين كل هؤلاء الناس، يتمثل في أنهم جميعًا ليسوا باحثين في مجال مرض السرطان، كما أنهم ليسوا أطباء.

ولعل المدهش أن الدراسة التي خرج بها سينغر وغريسماشر، لم يتم مراجعتها من قبل أيّا من خبراء الطب، ولكنها نشرت في إحدى المجلات المحترمة، حالها في ذلك حالة الدراسات العلمية والاكتشافات حسنة النية، وبحسب روايتهما التي يتمّ تداولها حاليا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإنهما أجرا مقابلات مع أكثر من أربعة آلاف امرأة أميركية، واكتشفا أن فرصة إصابة السيدة التي لا ترتدي حمالة صدر بسرطان الثدي لا تتجاوز واحدة بين كل 168 امرأة، في حين أن ثلاثة إلى أربعة سيدات ممن يرتدين حمالات صدر طيلة 24 ساعة يوميًا يصبن بالمرض اللعين.

ورأى الكاتبان أن حمالة الصدر تمنع تدفق السائل الليمفاوي، مما يؤدي إلى أورام مصحوبة بسموم في الثدي، إلا أن ذلك ليس صحيحًا على الإطلاق لأن السائل الليمفاوي، لا يبقى محاصرًا بسبب حمالات الصدر، لانه لا يتدفق في هذا الاتجاه أساسًا، كما أن حمالات الصدر المصممة بشكل مناسب لا يمكنها أن تؤدي إلى إرهاق أربطة الصدر. وانتقد عدد من العلماء، الدراسة المذكورة لأنها تجاهلت العديد من العوامل التي تؤدي إلى خطر الإصابة بالمرض، من بينها السمنة، والتي تزيد من احتمالات قيام المرأة بارتداء حمالات الصدر.

ونشر مركز فريد هاتشينسون للسرطان، وهو أحد المراكز التي تحظى باحترام عالمي، دراسة شاملة في عام 2014، تؤكد أنه لا توجد علاقة بين ارتداء حمالات الصدر، والإصابة بمرض سرطان الثدي على الإطلاق، وأن عددًا من المنظمات الأخرى، بينها سرطان الثدي الآن، ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا، وجمعية السرطان الأميركية أكدوا عدم وجود دليل حول زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي من جراء ارتداء حمالات الصدر.

ووصفت الطبيبة الأميركية، جينيفر جونتر، بأن مثل الأكذوبة تبدو قاسية، حيث أن المرأة التي تشعر بقدر من الألم من جراء ارتدائها حمالة صدر، ربما يصيبها الذعر بسبب الخوف من الإصابة بالسرطان من دون الذهاب إلى طبيب، ولكن إذا حدث ذلك، عليكن التوجه مباشرة إلى محال بيع حمالات الصدر، للحصول على حمالة الصدر ذات قياس مناسب.

مزيلات العرق

والأسطورة الجديدة التي تم الترويج لها، هي مزيل العرق، الذي قيل إنه يسبب سرطان الثدي، حيث يتم تبريرها بأن تلك المزيلات غالبًا ما تمنع السموم، وتمنع العرق من الخروج من الجسم أو أن أملاح الألومنيوم المستخدمة لمنع الغدد من إفراز العرق، غالبًا ما تؤدي للإصابة بالسرطان، وهي الأكذوبة التي انتشرت عن طريق البريد الإلكتروني، ودفعت العديد من الناس إلى التشكك في إجراءات النظافة الشخصية التي يقومون باتباعها.

فالغالبية العظمى من المواد الضارة التي تلحق الضرر بأجسامنا تأتي من الكبد أو الكلى، وليس من منطقة الإبط، حيث أن غالبية الدراسات التي ربطت بين مزيلات العرق والإصابة بالسرطان، يبدو أن مصدرها واحد، وهو الدكتورة فيليبا داربري، فإذا نظرنا إلى إحدى الدراسات التي تؤكد وجود الألومنيوم في أنسجة الثدي، نجد أنها، للوهلة الأولى، تبدو غير مؤكدة، لأن أصحاب تلك الدراسة لم يعقدوا مقارنة بينها وبين الأنسجة غير السرطانية.

وفي دراسة نشرتها مجلة المعهد الوطني للسرطان، شملت حوالي 1606 سيدة، يرجع تاريخها إلى عام 2002، أكد أنه لا توجد علاقة بين استخدام مزيلات العرق والإصابة بمرض السرطان، بينما أظهرت نتائج دراسة أخرى في عام 2006 أن 82% من النساء غير المصابات بمرض سرطان الثدي، يستخدمن مزيلات العرق.

الأشعة السينية

أما الأكذوبة الثالثة والتي تبدو خطيرة للغاية، فهي أن تصوير الثدي بالأشعة السينية يؤدي إلى الإصابة بالمرض، فالصحيح أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، يساعد بصورة كبيرة على الشفاء منه، وعدم الوفاة بنسبة تصل إلى 25%، وبالتالي فإن انتشار هذه الأكذوبة تبدو خطيرة، في ظل إجماع طبي بشأن فوائد تصوير الثدي بالأشعة السينية مما يجعله يفوق أي حديث حول الأخطار الناجمة عن ذلك.

وتصوير الثدي بالأشعة السينية لمدة عشرون دقيقة سنويًا، ينطوي في الواقع على جرعة صغيرة جدًا من الإشعاع، وتبدو بعيدة كل البعد عن التسبب في الإصابة بمرض السرطان، حيث أن الإصابة بالورم الخبيث، والتي تنفصل فيها الخلايا عن الورم الأصلي، لتنتشر في أنحاء مختلفة من الجسم، تبدو عملية معقدة للغاية، لا يمكن أن تحدث من جراء الضغط على الصدر أثناء تصوير الثدي بالأشعة السينية.

وأن عملية التصوير بالأشعة السينية التي ربما تبدو مخيفة للعديد من السيدات، لأنه يمكن اكتشاف المرض من خلالها، تعدّ واحدة من أسباب نجاة ثماني سيدات من بيّن كلّ عشرة مصابات بسرطان الثدي من الموت المحقق بفعل المرض، في الوقت الحالي.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمالة الصدر لا تمنع تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي حمالة الصدر لا تمنع تدفق السائل الليمفاوي مما يكذب الإصابة بسرطان الثدي



GMT 13:58 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تساعدك على محاربة الاكتئاب الموسمي

GMT 21:44 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 09:50 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

أحلام تتغزل بزوجها بصورة من طفولته

GMT 05:24 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تؤكد خروجها من دائرة الحزن

GMT 08:21 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

شيماء مصطفى تكشف عن مجموعتها الجديدة "ديوان الورد"

GMT 23:04 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتجنب الحموضة أهمها تجنب النوم بعد الأكل مباشرة

GMT 16:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أكثر إلى ما يكرهه الشباب في المكياج
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle