اعتقد المصريون بأن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيريد التي جسّدت نضالها الفنانة المصرية ماجدة في فيلم ليوسف شاهين سنة 1958، هي شهيدة الثورة الجزائرية. فشاهين ومؤلفو الفيلم عبد الرحمن الشرقاوي، وعلي الزرقاني، ونجيب محفوظ بدأوا بالعمل فيه حين كانت جميلة في الزنزانة محكومًا عليها بالإعدام، وتنتظر كل فجر أن يأتي قاتلها. لكن عبر سنوات مضت، أكدت تقارير صحافية في القاهرة وجود جميلة، وحياتها الطبيعية في بلدتها كامرأة ترعى بيتها وتتسوق كغيرها من الجزائريات.
ولكن السمع عن جميلة شيء ورؤيتها شيء آخر. جميلة (83 سنة) جاءت إلى مصر، لتكون عنوانًا لمهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة، في دورته الثانية، والذي يختتم أعماله اليوم، واستُقبلت استقبال الأبطال، تماماً كالمرة الوحيدة السابقة التي زارت فيها القاهرة عام 1962، وبدت للجميع قامة شامخة مشدودة على وتر النضال والعروبة، نشيطة وفاعلة، على رغم سنواتها الـ83 التي تحملها على كاهلها.
واستقبلها وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكد أن المناضلة الجزائرية رمز للتضحية بكل نفيس وغال من أجل الدفاع عن تراب الوطن. وأصرّت منى، ابنة الزعيم جمال عبد الناصر، على لقائها في فعاليات مؤتمر المجلس القومي للمرأة، هي التي استقبلها أبوها في السابق، واحتفى بها، ملبيًا كل ما طلبته. ولم تكن طلباتها كثيرة، بل طلبت مدّ الزيارة يومًا واحدًا لترى الفنان الكبير محمد عبد الوهاب. كانت حلمت به في سجنها وروت الحلم لصاحباتها، وحققته في القاهرة. وقالت لمحاوريها في القاهرة إنها تربّت في بيتها على غناء عبد الوهاب وأم كلثوم.
وفي مطار أسوان، حيّت بوحيريد مساندة مصر الثورة الجزائرية منذ انطلاقها، وقالت لمستقبليها إن السد العالي كان مصدر إلهام للعرب جميعًا في ستينات القرن الماضي، وأنها تتذكر تكريم عبد الناصر لها، وأنها تحيي الآن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحرب ضد الإرهاب الغادر نيابة عن العالم.
وقدرُ جميلة، قبل فيلم ماجدة وبعده، أنها تحولت إلى إيقونة الثورة الجزائرية. ويلاحظ كاتب مذكرات ماجدة الصحافي السيد الحراني، أن بطولة جميلة لا يمكن تجاوزها، ولكنه يشدد على أن البطلات والأبطال في الثورة الجزائرية كُثر، ومنهم من قام ببطولات فذة، معتبرًا أن الفيلم خلّد بوحيريد، لا لينكر الأخريات، ولكن ليلفت النظر إلى البطولة الجماعية ككل. ولام الحراني منظمي مهرجان أسوان على عدم دعوتهم ماجدة، وقال: :كانت رغبتها في أن تكون أول من يستقبل جميلة في مطار القاهرة، وأن تكون الفعالية مشتركة، طالما أن المناسبة سينمائية".
وأشار إلى أن ماجدة تحدثت بذلك وغضبت، وهي في سن حرجة، وفي حال صحية سيئة. وتمنى لقاء السيدتين، مذكرّاً بأن ماجدة أنتجت الفيلم على نفقتها الخاصة تضامناً مع النساء البطلات اللواتي يرصعن الثورة الجزائرية. وجرى استقبال بوحيريد في مطار أسوان، رسمياً وشعبياً. وكان هناك المحافظ اللواء مجدي حجازي، إلى جانب وفد من الشخصيات النسائية الأسوانية، وأنغام فرق الفنون الشعبية ورقصاتها.
وقال حجازي إن بوحيريد نموذجٌ حي لجيلنا والأجيال المتعاقبة، وتمثل صورة رائدة من صور الإرادة الصلبة، والتضحية من أجل الوطن، لافتًا إلى حرصه على استقبال أيقونة النضال ورمز الحرية، نيابة عن شعب محافظة أسوان. وأشار إلى أن ما قامت به من أجل شعبها، والدفاع عن استقلاله وحريته ضد الاستعمار، سيبقى أبد الدهر في ذاكرة العرب والعالم الحر ووجدانهم. وأشار إلى أن الاستقبال الرسمي والشعبي لجميلة بوحيريد هو رسالة حب مصرية إلى الشعب الجزائري العظيم، وتأكيد أن العلاقة بين الشعوب هي الداعم الرئيس للتواصل والتقارب بين الدول من أجل تحقيق الخير والنماء لشعوبنا العربية.
GMT 09:11 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو
هالي بيري تُفاجَأ بقيود جديدة اعتمدها المنظمون لمهرجان كان السينمائي وتغيّر إطلالتها قبل اللحظة الحاسمةGMT 19:23 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو
دراسة تؤكد أن تناول القهوة السوداء يساعد فى الوقاية من مرض السكر لدى النساءGMT 19:02 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو
15 إطلالة عصرية للمرأة الأربعينية من عروض ربيع وصيف 2025GMT 18:55 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو
الهروب إلى عالم جديد إليك أفضل 10 وجهات سياحية لاستكشافها في مايو 2025GMT 19:02 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو
رسمات الأيلاينر الأبيض تتصدر صيحات المكياج لربيع وصيف 2025 وتمنحك لمسة عصرية وجريئةGMT 18:54 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو
10 صيحات موضة لربيع وصيف 2025 جذبت الأنظار على المدارج لكنها قد تفسد أناقتك فاحذري منهاGMT 18:47 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو
5 طرق لتنسيق التنانير الكارو في ربيع 2025 بإطلالة عصرية مستوحاة من العارضاتGMT 14:34 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان
دراسة جديدة تكشف أن أدوية إنقاص الوزن قد تُسبب تغيرات دماغية مرتبطة بالاكتئاب Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك