عاشت خاتلة علي عبد الله ذات التسعين عامًا، عقودًا من الاضطرابات في شمال العراق لكن الجدة الواهنة التي فرّت من معركة الموصل هذا الأسبوع تقول إن المعارك هناك هي أسوأ ما رأته في حياتها على الإطلاق، وحمل أحفاد خاتلة جدتهم عبر الصحراء تحت نيران القناصة والمورتر لتكون بذلك واحدة من بين الآلاف الذين تشجعوا وقطعوا الرحلة الخطرة للخروج من معقل تنظيم "داعش" في غرب المدينة.
وقالت خاتلة في مخيم للنازحين جنوبي الموصل نقلتها إليه القوات العراقية "ما شفنا ها الحرب هذه .. الحرب هذا ما شفته في كل السنين ما شفته في كل السنين"، وعاشت خاتلة في عهد حكم صدام حسين الممتد لربع قرن وشهدت عندما خاض العراق حربين مع إيران والكويت وعاصرت عقدًا من العقوبات المضنية، وتلا ذلك غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بصدام وأدى لأعوام من الاشتباكات الطائفية في أنحاء البلاد.
وقالت "صار صدام ما خفنا مثل هيك... وصار حربين ما صار" مثل تلك الحرب، ومنذ بدء الحملة العسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول لاستعادة الموصل من يد تنظيم "داعش" ظلت خاتلة في منزلها في حي المأمون بجنوب غرب الموصل الذي يسيطر عليه الآن جهاز مكافحة التطرف المدعوم من الولايات المتحدة.
وفي بعض الأوقات كانت تختبئ في قبو منزلها مع 20 دجاجة كانت تربيها لتذكرتها كما تقول بشبابها الذي كانت ترعى فيه الأغنام والماشية، وقالت "ها الحيوانات .. لما يضربون تختل (تفزع) .. ما راحت مني ولا واحدة .. والله نسمع الطج (الرصاص) بالتنك (سطح القبو) .. (نقول) يارب سترك يا رب سترك."
وحملها أحفادها لأميال في الصحراء حتى الوصول إلى مواقع جهاز مكافحة الإرهاب ثم نقلت إلى حافلة لمخيم للنازحين، وقالت خاتلة "تعبتهم.. تعبتهم .. شالوني ..خراب وموت ..وتطج (تدوي) فوقنا الهاونات (قذائف المورتر) الله سترها، أريد الله يسترها علينا .. إن شاء الله برد على الموصل" مشيرة إلى أن تلك الحرب صنعت قصصًا ستحكى لأجيال مقبلة.
GMT 15:37 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر
أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنونGMT 14:46 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر
دراسة تكشف أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكريGMT 13:39 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر
نوال الكويتية تحسم جدل اعتزالها بعد سحب الجنسية منهاGMT 13:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر
عمر خيرت وتامر عاشور ومدحت صالح وعلي الحجار نجوم حفلات ديسمبرGMT 13:16 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر
باحثون يبتكرون علاجًا لمرض السرطان باستخدام "غراء" لتحسين فعالية العلاج الإشعاعيGMT 13:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر
سوسن بدر تشارك في الكابتن وتنتظر أم الدنيا وتتابع الهوى سلطانGMT 10:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر
التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين بالشللGMT 10:10 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر
أبرز صيحات فساتين الحفلات لتتألقي في أمسيات موسم الأعياد Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك