arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

قررت أن ترعى من تشابه بظروفها ويدفعون ثمن نزوات غيرهم

سودانية تروي تجربتها مع الأطفال وكيف حوَّلت المأساة إلى طاقة إيجابية

لايف ستايل

لايف ستايلسودانية تروي تجربتها مع الأطفال وكيف حوَّلت المأساة إلى طاقة إيجابية

السودانية نور حسين
الخرطوم - لايف ستايل

تمكَّنت السودانية نور حسين من أن تحوِّل مأساة إلى طاقة إيجابية، فحتى بلوغها الخامسة من العمر في منتصف سبعينيات القرن الماضي، لم تكن نور تعرف أن لكل طفل أو طفلة أب وأم بعينهم، ولم يحدث أن نطقت وهي تعيش في دار "المايقوما" للأطفال فاقدي السند الأبوي كلمة "بابا أو ماما" قبل ذلك.وترعى نور اليوم مئات الأطفال ممن تشابهت ظروفهم بظروفها والذين يدفعون ثمن نزوات وأخطاء غيرهم، وذلك عبر منظمة "شمعة" التي أنشأتها في الخرطوم بمساعدة عدد المنظمات الدولية والمحلية.

نقطة تحول

وتحدثت نور حسين لـ"سكاي نيوز عربية" عن تجربتها، وتقول إنها "تفاجأت خلال أيامها دراستها الأولى بإحدى دور رياض الأطفال في الخرطوم، والتي ألحقتها بها دار المايقوما، بآباء وأمهات يأتون لأخذ أبنائهم، فسألت معلمتها عن ماذا تعني ماما وبابا؟"

وتأثرت المعلمة بالسؤال ودخلت في موجة بكاء شديدة، لكن نور لم تتوقف عن أسئلتها المحيرة وباغتت معلمتها بسؤال آخر: "أين ماما وبابا؟، لم تجد المعلمة أية إجابة غير القول بأن بابا وماما في الجنة"، وشكلت تلك الواقعة لحظة مفصلية في حياة نور، التي بدأت وكأنها تبحث عن واقع مفقود، ومع مرور الأيام وتقدمها في الدراسة بدأت نور تتعرف على ظروف حياتها شيئا فشيئا، وبدأت تفهم أنها ضحية لظروف أتت بها إلى هذا المكان، دون أن تكون لها يد فيها.

شمعة أمل

وتقول نور إنها حولت كل تلك الحقائق إلى طاقة إيجابية فاجتهدت في دراستها وبعد نجاحها في الثانوية السودانية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي اختيرت لمنحة لتلقي دراسات جامعية في الأردن، وبعد عودتها إلى السودان عملت نور لسنوات طويلة على خدمة من هم في ظروف شبيهة لظروفها حتى توجت جهودها تلك في العام 2007 بإنشاء منظمة شمعة المتخصصة في مساعدة الأطفال فاقدي السند الأبوي والأمهات اللائي يقعن فريسة للذئاب البشرية ويتعرضن الإنكار من قبل الآباء المحتملين أو من وقعن فريسة لرغباتهم.


مهمة صعبة

وتشير نور إلى أن المهمة تبدو صعبة للغاية خصوصا في ظل العمل وسط مجتمع محافظ كالمجتمع السوداني، والتعقيدات التي تحيط بالمجال الذي تعمل فيه، لكن نور تقول إن الدافع الأكبر للنجاح هو قناعتها التامة بأن الأطفال الذين يتركون من قبل أمهاتهن أو آبائهم خوفا من الوصمة الاجتماعية لا ذنب لهم في الظروف المحيطة بهم، كما أنهم لم يختاروا المجيء إلى الحياة بالطريقة التي أتوا بها، لذلك فمن واجب المجتمع أن يساعدهم على أن ينشئوا حياة طبيعية توفر لهم كافة الحقوق التي تتوفر لأقرانهم بما في ذلك التربية السليمة والتعليم والصحة والاندماج في المجتمع.

مساعدات قيمة

ووفقا لنور فقد ساعدت منظمتها بالتعاون مع منظمات دولية ومانحين أكثر من 7 آلاف طفل وأم خلال السنوات الثلاثة عشر الماضية، كما نجحت في إعادة مئات الأطفال إلى أسرهم وعملت عبر مبدأ "الستر" على تسهيل الارتباط الشرعي بين الكثير من الأمهات والآباء مما ساعد على إدماجهم وأبنائهم في المجتمع بشكل طبيعي.

وتقول نور إن المنظمة تقدم العون الاجتماعي والنفسي والصحي والتعليمي وتسعى لتقديم برامج متكاملة تساعد على محاصرة عملية الإنجاب خارج منظومة الزواج ومعالجة جوانب التفكك الأسري التي تعتبر إحدى أكبر مهددات المجتمع.

وقد يهمك أيضًا:

السودانيات يُكافحن للحصول على تمثيل أفضل في الفترة الانتقالية الحالية

 

رئيس الحكومة السودانية يختار ولاء عصام البوشي في منصب وزيرة الشباب والرياضة

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سودانية تروي تجربتها مع الأطفال وكيف حوَّلت المأساة إلى طاقة إيجابية سودانية تروي تجربتها مع الأطفال وكيف حوَّلت المأساة إلى طاقة إيجابية



GMT 19:23 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث تصاميم سلاسل ذهب بالأحجار الوردية

GMT 13:24 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

كرة البيسبول تقتل مشجعة لـ"لوس أنجلوس دودجرز"

GMT 02:15 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريم الوقاية من الشمس المناسب للأطفال

GMT 08:53 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض النصائح لعلاج إدمان الطفل على الكمبيوتر والألعاب

GMT 09:46 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة علا غانم تعترف بإصابتها بورم في البطن

GMT 13:02 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حمدي الميرغني يشارك الجمهور بصورة من كواليس "فلانتينو"

GMT 14:29 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

علماء يكشفون عن سبب مفاجئ للإصابة بالسكري والخرف والسرطان

GMT 15:09 2019 السبت ,11 أيار / مايو

عبايات خليجية باللون الأزرق لمظهرٍ مُشرق

GMT 05:41 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

وعدتني بالزواج ثم طلبت مني أن أنساها

GMT 13:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير طاجن الدجاج المغربي اللذيذ

GMT 21:21 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

معلقة من العسل تساعد على علاج الكحة

GMT 14:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

الفنانة لقاء الخميسي تعلن سر زواجها من محمد عبد المنصف
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle