تُنشر أعمال وأبحاث العلماء في المجلات العلمية التي يقرأها أقرانهم في الغالب، ولكن هذا لا يحميهم من انتقادات المتصيدين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حديثه مع رويترز، قال الدكتور، مايكل شارب، أستاذ الطب النفسي في جامعة أكسفورد، إنه تلقى الكثير من التعليقات البغيضة ورسائل البريد الإلكتروني والتغريدات، إلى أن ترك مجال البحث في خفايا "التعب المزمن" تماما.
ويعد الدكتور شارب أحد العلماء القلائل، الذين ركزوا في أبحاثهم على متلازمة التعب المزمن، المعروف أيضا باسم "ME / CFS"، ونشر دراسة تشير إلى علاج هذه الحالة غير المفهومة جيدا، من خلال ممارسة التمارين الرياضية.
اقرأ أيضـــــــــــــَا
- الثوم والبصل يساعدان على الحماية من أخطر أنواع السرطان
ولكن العديد من الذين يعانون من هذا المرض، وكذلك بعض أولئك الذين يدرسونه، اعترضوا على بحثه وخاصة تجربة "PACE"، أحد أكبر المشاريع المتعلقة بـ "ME / CFS" حتى الآن، والتي اقترحت أن ممارسة التمارين الرياضية والحديث المتواصل، يمكن أن يساعد في علاج التعب المزمن.
ورأى النقاد أن عنصر التمرين يقف في وجه المعايير التشخيصية للمرض، باعتباره مشكلة صحية عقلية. ولكن الكثيرين ذهبوا إلى أبعد من التشكيك في البحث، ووصفوا الدكتور شارب وزملاءه بـ "المشعوذين".
ويدعو بعض النشطاء إلى مراجعة وتكرار أبحاث الدكتور شارب، وهي طريقة قيمة لحل النزاعات العلمية.
ويركز الدكتور شارب، وفقا لملفه الشخصي في جامعة أكسفورد، على الرعاية النفسية التكميلية للمرضى، الذين يعانون من حالات طبية معينة، موضحًا: "يهدف بحثي إلى فهم الجوانب النفسية للأمراض الطبية وعلاجاتها، وتطوير تدخلات جديدة لتلك التي تتكامل مع الرعاية الطبية وتقييمها في تجارب سريرية صارمة".
وقام فريق الدكتور شارب بتجنيد 641 مريضا لإجراء التجربة، وهي عينة كبيرة. وخضع المرضى للرعاية الطبية القياسية، بالإضافة إلى علاج "PACE"، حيث حصل جزء من المرضى على علاج حديث أو روتين معين من التمارين الرياضية.
وبعد عام، قام المرضى الذين مارسوا التمارين الرياضية أو العلاج بممارسة التحدث المطلق، بتقييم التعب لديهم وأدائهم البدني، مقارنة بغيرهم.
وادعت الدراسة أن العلاج الحديث (العلاج السلوكي المعرفي) والممارسة الرياضية، أساليب "آمنة" و"معتدلة" الآثار. ولكنها تصطدم بحساسية "ME / CFS"، الذي يستعرض المعايير التشخيصية التالية:
- صعوبة المشاركة في الأنشطة التي قام بها المريض قبل مرضه لمدة 6 أشهر على الأقل.
- الأعراض التي تزداد سوءا بعد المجهود البدني أو العقلي أو العاطفي.
- قلة النوم ومشاكل الوظيفة الإدراكية.
- تغير إيقاع القلب وضغط الدم عند محاولة الوقوف.
ولاحظ أحد علماء الوراثة في جامعة ستانفورد، الدكتور رونالد ديفيس، الذي أصبح باحثا في قسم علوم البيئة والصحة النفسية، منذ أن طور ابنه الحالة المرضية فجأة، أن دراسة "PACE" زعمت أن النشاط البدني حسّن أعراض الحالة المرضية، ولكن معايير الحالة تجعل من الجهد المبذول أسوأ.
وقال الدكتور شارب: "هناك الكثير من العداء على مواقع التواصل الاجتماعي، حول فكرة هذا النوع من العلاج". ما دعا إلى تشويه الآثار المترتبة على بحثه، وتسليحها ضده.
وأضاف موضحا: "أعتقد أن هذا خطأ، نحن نعلم أن هذه الأنواع من علاجات إعادة التأهيل فعالة للتعب لدى الأشخاص المصابين بالسرطان والأمراض العصبية، وهذا لا يعني أن الأفراد الذين يعانون من هذه الظروف، لم يُصابوا بمرض حقيقي. ولكن بعض الناس يجدون أن هذه العلاجات غير مقبولة، ويحاولون التشكيك في كل من البحث والمشاركين، ما يؤدي إلى إرسال الكثير من الرسائل المعادية والمسيئة، بما في ذلك تهديدات العنف تجاهي وزملائي، بالإضافة إلى محاولات تجريدنا من اختصاصاتنا".
وبمعنى آخر، غالبا ما يشعر مرضى السرطان بالتعب، ولكن حقيقة أن التمرين يساعدهم على تخطي التعب، لا يعني أن الأورام تختفي من أجسامهم.
ولعل الأمر الأكثر إشكالية، أن الأطباء يشخصون مرضى "ME / CFS"، على أنهم يعانون من مشكلة نفسية وليس فسيولوجية.
وعلى الرغم من الدعوات لحذف دراسة شارب من مجلة "لانسيت"، ما تزال تجربة "PACE" قائمة.
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
GMT 10:35 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير
النظام الغذائي الغني بالخضار والأسماك يعزز صحة رواد الفضاء وأدائهمGMT 05:22 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير
الزنجبيل مُضاد للالتهابات ويُساعد على تقليل الدهون الحشوية "في غضون أسابيع"GMT 06:59 2023 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير
دراسة حديثة تكشف ارتباطًا كبيراً بين صحة الفم والإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغيةGMT 19:23 2023 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير
نجمات عربيات حققنّ ألقاب وإنجازات عالمية في بداية 2023 منهم بلقيس ونجوى كرمGMT 19:12 2023 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير
أعمال درامية اعتمدت على البطولة النسائية ودارت أحداثها بين المغامرة والكوميديا منها مسلسل "نيللي وشريهان" Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©
أرسل تعليقك