صنعت شركة أيرباص طائرات في مباني مصنوعة من الطوب والمعادن المكسوة خارج مدينة هامبورغ الألمانية، هي الجزء الأفضل من الطائرات التي تصنعها منذ 30 عاما، وفي كل يوم، تلمس طائرة شحن عملاقة تسمى "بيلوغاز" مصممة على شكل حوت، مدرج الطائرة الناعم،وقد تغيرت عملية الإنتاج قليلا على مر السنين، حيث تعد طائرات الركاب من أكثر الآلات تعقيدا في العالم، ولكن صنعها لا يزال حرفيا بشكل مدهش، حيث يتم تثبيت ملايين المسامير يدويا إلى حد كبير، أما في هامبورغ تستخدم الروبوتات.
وعلى بعد مسافة قصيرة من قاعات الإنتاج الأصلية، خلف واجهة مبنى شاهق بطول ملعبين لكرة القدم، تحدث ثورة، إذ في العام الماضي، افتتحت شركة إيرباص مرفقا لطراز "أيه 320" حيث اختفى خط التجميع والرافعات الثابتة لتحريك الطائرات والعديد من العمال، وبدلا من ذلك، توجد مساحات مفتوحة، روبوتات، ومنصات تجميع متنقلة تشغلها وحدة التحكم عن بعد، ويقول إيكارت فرانكنبرغر، كبير مهندسي الصناعة في الشركة، الذي قاد تصميم المخطط الجديد: "بناء طائرة هو في الأساس قائمة طويلة. كانت فلسفة الروبوتات جعل الصناعة أكثر مرونة قدر الإمكان وبالتالي أكثر كفاءة."
أقرأ أيضاً :
وتحكم قواعد الخصوصية عملية الإخراج، كما أن معايير السلامة في صناعة الطائرات لها أهمية قصوى، على عكس صناعة السيارات، وفي الماضي، كان هناك تفاعل قليل بين الآلة والإنسان، مما جعل من الصعب الوصول إلى بعض أجزاء التصنيع بأذرع آلية، كما يقول مانفريد هادر، الرئيس المشارك لممارسة الطيران والفضاء في شركة الاستشارات رولاند بيرغر:" "عندما تم تصميم الجيل الأخير من الأجسام الضيقة، لم يول المهندسون أولوية لتصميمه ليتم تصنيعه بطريقة فعالة صناعيا."
ومع تراكم الطلبات التي تصل إلى 6000 طائرة طراز "أيه 320"، تحتاج إيرباص للتركيز على الكفاءة، ويمكن للشركة أن تصنع 10 طائرات في الشهر في قاعة التجميع الجديدة، على قدم المساواة مع كل من المرافق المحلية الأخرى، ولكن مع 20 ٪ أقل من العمل البشري من على الخطوط الأخرى.
وتتطلب المهام اهتماما شديدا بالتفاصيل والتحمل المادي، حيث تم حشد الآلاف من المكونات في العديد من رحلات الدرج التي تربط محطات التجميع على مستويين، ويتعين على العمال القيام بأعمال الحفر العلوية المجهدة أو الرقبة لتثبيت إطارات النوافذ، والحصير العازل، وقنوات التهوية، ويمكن أن تستغرق محاذاة المقاطع الأمامية والخلفية للأنابيب لتشكيل الجسم، من العمال لمدة خمس ساعات.
وتتميز قاعة التصنيع الجديدة بالهدوء، والأرضيات رمادية اللون النظيفة، المنصات بيضاء، والأذرع الحمراء تحمل أجسام الطائرات المعدنية، والتي تبدو وكأنها في فيلم خيال علمي، وستتاح لشركة أيرباص فرصة لإنشاء مثل هذه القاعة في السنوات القليلة المقبلة، لتصنيع طائرة "أيه 380" ، وقبل ذلك تهدف إلى توسيع نطاق الدروس التي تعلمها لمنشآتها، بما في ذلك هامبورغ، وفرنسا وويلز، ولكن بسبب تعقيد البناء، والإنتاج المنخفض نسبيا، والحجم الكبير نسبيا، يتوقع رولاند بيرغر، أن استخدام الروبوت لن يكون بسبة أكثر من 65% على الأقل خلال العقد المقبل، ولكن التقدم يبين أن الجيل القادم من الإنتاج باستخدام الروباتات سيكون جاهز.
قد يهمك أيضاً :
GMT 14:34 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان
دراسة جديدة تكشف أن أدوية إنقاص الوزن قد تُسبب تغيرات دماغية مرتبطة بالاكتئابGMT 21:45 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان
مدينة العلا وجهة سياحية تاريخية تشق طريقها للعالمية في ظل رؤية السعودية 2030GMT 19:07 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان
استمتعوا بأجمل اللحظات الرومانسية في شهر العسل مع شريك حياتكم في وجهات ساحرة حول العالم تناسب الميزانيات المحدودةGMT 16:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان
الكشف عن القائمة الكاملة لجوائز مهرجان أفلام السعودية بدورته الـ 11GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان
أهمية التغذية السليمة في تعزيز الصحة العامة وإطالة العمر والوقاية من الأمراض المزمنة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك