
لبنان الذي يعيش فوق صفيح ساخن، ولا تهدأ الأجواء السياسية الملتهبة به، أجبر الفنانين على ترك أعمالهم الفنية، والتشبع بهموم وطنهم الجريح، مطلقين دعوات وتصريحات نارية ربما تحمل توجهاً سياسياً، لكنها في الأغلب تنفيس عن حالة الضغط والانهيار التي يعانونها تأثراً بآلام الوطن وانكساراته بالشهور الأخيرة... في السطور التالية مزيد من التفاصيل.
أدلى عدد من نجوم الوسط الفني اللبناني بدلوهم بعد قرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعدد من الأحداث السياسية والأمنية في بلادهم، فقد أثارت الفنانة مايا دياب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتبارها أن الحل الوحيد للتخلص من الطبقة السياسية في لبنان هو عودة الاغتيالات.
وقالت دياب، في تغريدة عبر صفحتها بموقع تويتر: "بعد هالعناد والتمسك بمناصبكم والإهمال والاستلهاء فينا اشتقنا للاغتيالات، اغتالوا بعض واحد واحد تتخلصوا لأنه بغير ذلك لن ترحلوا ونحن نريد ذكركم مؤبداً".
وفي أعقاب انفجار مرفأ بيروت أطلقت عبر حسابها على "إنستغرام"، حملة إنسانية بغرض المساعدة في إجراء عمليات ترميم لوجوه الأطفال الذين أصيبوا من جراء الانفجار، معلنة أنه بعد نكبة بيروت التي تركت أثرها على وجوه الأطفال، كان لابد من إطلاق مبادرة إنسانية، لتتمكن قدر المستطاع من أن تعيد من جديد رسم البسمة على وجوه أطفال أبرياء لا علاقة لهم بما يحصل في لبنان بل يستحقون أن يعيشوا حياتهم بسلام.
ولم تكتف دياب بهذه التغريدة بل علّقت على حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بمنشور لاقى جدلا كبيرا بين المتابعين، حيث كتبت: "هل قصدت الرئيس سعد الحريري، ما الذي يدفعنا لبيع القضية رفيق الحريري والضحايا الأبرياء ومن كانوا معه أصحاب القضية نفسهم باعوها، بسبب الـ15 سنة او الـ800 مليون دولار أو لأنه زمن التسويات لم يُوَلِّ حتى لما يكون الميت بيّك ومنظرين قال ومرعوبين من ما يصير اليوم".
بدورها، سخرت الفنانة إليسا من القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية، وتساءلت باستغراب على موقع "تويتر" ما إذا كانت هناك "تسوية أميركية إيرانية سورية فرنسية إسرائيلية عالمية"، وفق ما كتبت "طيب، جبران التويني، سمير قصير، بيار الجميل، وليد عيدو، وسام الحسن وغيرن وغيرن مين قتلن".
تعب نفسي
وفي تصريحات امتزج فيها الفن بالسياسة، قالت الفنانة سيرين عبدالنور لإحدى الصحف تعليقا على عرض مسلسلها الجديد "دانتيل" الأحد المقبل عبر منصة شاهد VIP: "أنا كممثلة ومواطنة وإنسانة لبنانية متعبة نفسياً، لكن دور الفنان في الوقت نفسه أن يرفه عن الناس بمسلسل أو عمل فني في الوقت العصيب وأعتبر أن الدراما هي مرآة المجتمع تعالج مواضيع موجودة فيه بطريقة غير مباشرة".
وأضافت: "ما زلت ككل الشعب اللبناني تحت تأثير صدمة الانفجار، أنا مدمرة نفسياً بسبب ما حصل بلبنان، فأمهات الضحايا الذين سقطوا هم أمهاتنا، وكل لبناني شعر أنه خسر ولداً من اولاده أطلب من الله أن يصبّر قلوب اهاليهم ويبعد الشر عن لبنان وفي الوقت نفسه لدي خوف من المجهول وهذا هو الأصعب فما حصل قد حصل لكن المؤلم هو احساسنا بعدم الأمان في بلدنا، فنحن وخلال وجودنا داخل منازلنا أصبحنا دائمي القلق، وإذا سمعنا صوتاً عادياً في الخارج نشعر بالرعب والخوف للأسف الشعب اللبناني أصبح بحاجة الى أطباء نفسيين للمعالجة من هذا الخوف الذي يعيشه حالياً".
الموت والشر
من ناحيتها، شكت الممثلة والإعلامية اللبنانية كارين سلامة كثرة الموت والكره والشر، مشيرة في منشورها إلى أنها لم تعد تقدر على تحمّل ذلك، إذ كتبت على صفحتها الخاصة في أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "بطّلت قادرة أتحمل الموت والكره والحقد هالقد، بطلت قادرة، كثير في شر كثير"، ولاقى منشورها اعجاب العديد من المتابعين.
يذكر أن كارين سلامة كانت استنكرت أخيراً محاولة إسرائيل الاستثمار في المأساة التي حلت بلبنان، وخصوصاً بالعاصمة بيروت عبر ادعائها تضامنها مع الشعب اللبناني، وقيامها بإضاءة مبنى بلدية تل أبيب بالعلم اللبناني.
قد يهمك أيضا:
GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو
أمينة خليل تتألق في الدراما المصرية وتُكرم في مهرجان كان بعد مسيرة درامية حافلة بقضايا المرأة والأداء العميقGMT 18:30 2025 السبت ,12 تموز / يوليو
الإفراط في شرب القهوة خلال الحر الشديد يعرض الجسم للجفاف ويهدد الصحة العامةGMT 20:16 2025 الخميس ,10 تموز / يوليو
تناغم الألوان في ديكور المنزل سر الأناقة والدفء والتوازن البصريGMT 20:04 2025 الخميس ,10 تموز / يوليو
تنسيقات صيفية رائعة باللون البني حاضرة في عروض ربيع وصيف 2025GMT 18:20 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو
دراسة تؤكد فعالية الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين بالسكري Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك