arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

بلدان أفريقية مجاورة تقبل بشكل كبير على ارتداء الزي التقليدي العريق

أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة

لايف ستايل

لايف ستايلأسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة

تاريخ الشاشية التونسية
تونس - حياة الغانمي

بدأ تاريخ الشاشية التونسية في القيروان عاصمة الدولة الأغلبية، مع وصول الجيوش الإسلامية الفاتحة، الذين كان بين عناصرها فرسان من مدينة شاش من الفرس مرتدية الشاشية، وقد تكونت الشاشية القيروانية بمواصفات لا نعرفها في سوق بجوار المسجد الأكبر مسجد عقبة ابن نافع، وبقيت هناك مدة طويلة.

وهاجر لأسباب إقتصادية وسياسية بعض أهل القيروان، من ضمنهم صانعو الشاشية متجهين نحو مدينة  فاس في المغرب أين تكونت نواة لصنع الشاشية المغربية، والتي سميت باسم المدينة، بينما اتجه البعض الآخر من صانعي الشاشية القيروانية، إلى بلاد الأندلس أين وجدوا "البيريه الباسكي"، الذي وقعت عملية تزاوج بينه وبين الشاشية القيروانية، فولدت الشاشية الأندلسية والتي ازدهرت صناعتها وانتشرت في كامل ربوع الأندلس، وبقيت قرونًا إلى غاية القرن الحادي عشر هجري، الموافق القرن السابع عشر ميلادي، حين أطرد المسلمين من الأندلس متجهين إلى الشمال الأفريقي بينهم صناع الشاشية الذين توجهوا إلى مدينة تونس، أين ساعدهم داي تونس على إقامة أسواق هناك وازدهرت صناعة الشاشية في تونس وانتشرت منها وكثر لابسوها، في كل أرجاء الأقطار التي كانت تحت لواء الحكم العثماني، ورغم تشجيعات الدولة للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية، والتعريف بها خارجيًا وحث التونسيين على الإقبال عليها من خلال الحملات الدعائية، عبر وسائل الإعلام وتخصيص شهر مارس/آذار، كشهر خاص بالتراث تبقى هذه الصناعة شأنها شأن غيرها من الصناعات التقليدية الأخرى تترنح من حين لآخر، ويشكو أغلب أصحابها من شح الطلب ويبقى التصدير هو الحل الأنسب الذي ساهم في صمود هذا القطاع المحلي الذي يشهد إقبالا كبيرا في الخارج.

أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة

كما تراهن تونس على جودة منتجاتها التقليدية، لتصمد أمام المنافسات الدول الشقيقة، فالشاشية التي كانت في ما مضى تزين رؤوس التونسيين، حلقت بعيدًا نحو بلدان أفريقية مجاورة، تقبل بشكل كبير على ارتداء هذا الزي التقليدي العريق، ووسط المدينة العتيقة بالعاصمة يكابد بضعة تجار للحفاظ على حرفة تقليدية تصارع الزمن للبقاء حيّة، رغم أن أغلبية التونسيين قلّما يرتدون الشاشية التي تمثل جزءا مهما من تقاليدهم في الملبس.في سوق الشواشين المقابل لجامع حمودة باشا، رضخت بضعة حوانيت لعصف التاريخ لتغلق أبوابها نتيجة قلة الحرفاء والسياح، فيما يخوض بعضهم الآخر معركة الرمق الأخير للحفاظ على صنعة توارثوها عن أجدادهم.

وكان في حوالي مليون تونسي يرتدون الشاشيّة زمن فترة الحكم البورقيبي وما قبله، وكان التونسيّون "يعيّرون"(يشتمون) من تخلّى عن لبس الشاشيّة وهي من الأمثال الشعبيّة المتداولة في تونس في ذلك الوقت، "لا يلبس الشاشيّة إلاّ من  عرف قيمتها"، هكذا يشيد صناع الشاشية على القيمة الجماليّة والتقليديّة لمن تعوّدوا على لباسها، ورغم أنّ سوق "الشواشين" يعتبر واجهة شعبيّة لزوّار المدينة العتيقة، إلاّ أنّ زوّار دكاكين بيع الشاشيّة قليلون و يعدّون بأصابع اليد الواحدة، وكلّما تقدّم التونسي في السن حنّ إلى لباس الشاشيّة، أمّا البقيّة فيلبسونها فقط في مناسبات عائليّة .

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة



GMT 13:58 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تساعدك على محاربة الاكتئاب الموسمي

GMT 19:32 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 17:13 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأطعمة والفواكه لتغذية الحامل وتثبيت الحمل

GMT 18:46 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين تبهر متابعيها بفستان ملفت

GMT 14:11 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 15:43 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

غموس بصل مكرمل

GMT 03:24 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

هند صبرى تشارك جمهورها بصورة من إجازتها الصيفية

GMT 14:49 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

لفات طرح تناسب العبايات من وحي الفاشنيستات

GMT 11:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الرعب والغموض يسيطران على الإعلان الدعائي لـ"ذا جرادج"

GMT 11:10 2019 الخميس ,15 آب / أغسطس

كيف يمكن أن يدمر العمل حياتك الزوجية؟

GMT 18:39 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

كائن حي طفيلي في القطط يتسبّب في إصابة تركيتين بالعمى

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حِيّل بسيطة لمكياج العيون المُبطّنة لنتائج مُبهرة ومميَّزة

GMT 16:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"الخلية" يسيطر علي جوائز حفلة أوسكار السينما العربية

GMT 11:00 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن النساء أكثر عرضه للتذمر والقلق في الأسرة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle