arablifestyle
آخر تحديث GMT 09:32:22
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 09:32:22
لايف ستايل

الرئيسية

أوضحت أنها عملت بجدية مفرطة حتى شاب شعرها

الصينية يودان تؤكد أن "المواهب الطبيعية" هي سبيل تحقيق السعادة

لايف ستايل

لايف ستايلالصينية يودان تؤكد أن "المواهب الطبيعية" هي سبيل تحقيق السعادة

الصينية يودان
بكين - لايف ستايل

تحول شعر الصينية يودان بالكامل إلى اللون الأبيض عندما كانت في العشرين من عمرها، وكان ذلك نداء إيقاظ ليودان، التى انتهت من دراستها الثانوية في عمر 14 سنة، وتخرجت من جامعتها في عمر 17 سنة، وعملت ستة أيام بالأسبوع حتى الساعة الواحدة صباحًا. تربت يودان في عائلة فقيرة،  ولم تحظى براحة في حياتها منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، وعرفت أن جسمها يحاول أن يخبرها بشيء، وكان ذلك درسًا عليها أن تتعلمه مجددًا بعد نحو 12 سنة، حيث حوّل ضغط الحياة شعرها إلى اللون الأبيض.

أخبرت يودان أمها بحاجتها الى التغيير، وتركت وظيفتها كمساعدة تسويق في شركة تكنولوجيا، وقررت أن تنتقل من شانغهاي إلى سيدني. ووصلت إلى المطار مرتدية معاطف شتوية مزدوجة، وملأت حقائبها بمساحيق اللبن والطعام  كمحاولة لتوفير المال. وقالت يودان، فى حديثها مع مجلة "ديلى ميل أستراليا"، أنها اندهشت على الفور من جمال منزلها الجديد. وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة نيوكاسيل، حيث التقت بزوجها، بدأت العمل مرة أخرى بعد عام من ولادة ابنتها، وصعدت بنجاح في صفوف الشركات في العالم، وأصبحت مسؤولة التسويق الرئيسية في شركة للتكنولوجيا في سن الـ32.

وقالت يودان: "حيث إنني نشأت في أسرة فقيرة، فربما تعتقدون أن الأمر مثل قصة خرافية أصبحت واقعًا، أردت فقط الاستقلال المادي، وأن تكون لي وظيفة آمنة جيدة، ولكني عندما حققت ذلك لم أشعر بالرضا ". وكان ذلك بمثابة ضربة مزدوجة ليودان، التي حصلت على أول لعبة لها عندما كانت في الـ19 من عمرها، وكبرت وهى تدرس على ضوء "مصباح الزيت".

وأضافت: "عملت من سن الرابعة لكي أصل إلى مكان ما يمنحني سعادتي واستقلالي المادي، ولكن على طول الطريق فقدت نفسي، لم أكن اعرف من أنا منذ ذلك الحين، وأدركت أن كل الأشياء التى أردتها ظاهريًا لن تمنحني السعادة ".

دفعت يودان تلك المشاعر بعيدًا، خوفًا من أن تستكشف ذاتها الحقيقية، إلا أن جسدها أعادها إلى الطريق الصحيح للمرة الثانية، ففي أحد الأيام، في طريقها إلى البيت عائدة من اجتماع عمل، سقطت يودان مغشي عليها، ونُقلت مباشرة إلى المستشفى فى سيارة أجرة. وأكتشف الأطباء أنها كانت تعاني من أزمة في "المرارة"، في حالة متأخرة، ولو كانت انفجرت لماتت على الفوز.

وبعد أن أجرت العملية الجراحية، أدركت أنها بحاجة للتغيير. وقالت يودان بشأن مرضها: "مرضت مجددًا، ولكن فى هذه المرة كدت أقتل نفسي غالبًا، عندما كنت صغيرة كنت لا أعرف كيف أعتني بنفسي، ولكن عندما أصبح عمري 32 عامًا أصبحت تلك مهمتي الخاصة، كنت قد نضجت تمامًا وأدركت ماذا يحدث". وكان ذلك حين أدركت يودان أن السبب في أن عملها لساعات طويلة يرهقها بهذا القدر هو أنها لا تستخدم "قواها الطبيعية". وقالت: "كنت ناجحة جدًا في عملي، وأحصل على أجور كبيرة، ولكنى لم أكن أستخدم مواهبي الطبيعية في عملي،, كنت أفعل الأشياء فقط كيفما أعتقد أن الآخرين يتوقعونها مني".الصينية يودان تؤكد أن المواهب الطبيعية هي سبيل تحقيق السعادة

ولطالما عرفت يودان أنها راوية قصص بطبيعتها، وأحبت العمل مع الآخرين جدًا، ولكنها غمرت نفسها فى عالم من البيانات والأرقام. وأضافت: "الكثير منا ينمو لديهم الكثير من المواهب المدهشة، ولكننا بمجرد أن نكبر نميل إلى القيام بما هو متوقع منا، وخصوصًا في عالم الشركات،  نحن نتجاهل مواهبنا الحقيقية ونذهب إلى ما نعتقده نحن مناسبًا لنا، الكثير منا مشغول ومتعب باستمرار ويذهب إلى العمل دون محاولة لفهم ما يجعل منا سعداء حقًا".

وعندما اكتشفت يودان مفهوم أن كل إنسان لديه قوة وموهبة طبيعية، لم تجد فقط التفاهم، ولكنها وجدت هدفًا جديدًا للحياة. وبدأت يودان، وهي أم لابنتين، بعد عمليتها الجراحية دراسة علم النفس، وفى الوقت نفسه انتقلت إلى وظيفة تعبر عن هويتها، في شركة مختلفة. وبدأت في تعليم نفسها كيف تستخدم قواها الطبيعية في عملها اليومي، أثناء دراستها بدوام كامل لماجستير علم النفس التدريبي.

ويمكن ليودان، التي بلغت من العمر 41 سنة الآن، أن ترى الفرق ليس في عملها فقط، بل في مستويات طاقتها وسعادتها أيضًا. وقالت السيدة الصينية: "من قبل كنت أستطيع بالكاد أن أتأقلم مع وظيفتي، ولكنى الآن قادرة على العمل بدوام كامل ودراسة ماجستير بدوام كامل، ولا أشعر حتى بالتعب، لا أزال أمتلك الكثير من الوقت لأسرتي، وهذا هو الشيء الرائع حيال ذلك، بمجرد أن تجد ما يقودك ويمنحك السعادة تصبح الأمور أسهل بكثير،  أصبحت الآن أكثر ارتباطا بذاتي الأصلية، وعرفت ماهية القيمة الحقيقية التي يمكنني إضافتها إلى عملي، بدلاً من التظاهر بكوني شخصًا آخر".

تركت يودان رسميًا عالم الشركات، السنة الماضية، وتُدرِّس الآن للمديرين التنفيذيين وأصحاب الشركات كيفية مساعدة موظفيهم للاستفادة من نقاط قوتهم الطبيعية، وأن يصبحوا أكثر إنتاجًا في العمل. وتقوم يودان حاليًا بمساعدة الناس على كشف مواهبهم الفردية، ومن ثم تمنحهم القوة للقيام بالأعمال التي "تهمهم حقًا". وقالت: "أؤكد للناس جميعًا، وخاصة النساء، أننا ولدنا مع مواهبنا بداخلنا، والأمر متروك لكشف تلك المواهب والاستفادة منها بأكبر قدر، والخطوة الأولى التي على كل امرأة اتخاذها هي أن تعترف بأن الموهبة الطبيعية موجودة بالفعل، ومن ثم عليها الخروج لاكتشاف ما هي، وبمجرد أن تعرف أن بإمكانك أن تتحقق ما إذا كنت على المسار الوظيفي الصحيح أم لا، فهذا عظيم، استخدم ذلك لتعيد تشكيل كيف تعمل يومًا بعد يوم، وإن لم تكن، فعليك اتخاذ مسار وفقًا لقوتك وموهبتك الطبيعية".

وتأمل يودان أن تحقق نوعًا من الجلاء في حياة الناس، وهذا الذي وجدته في حياتها منذ موقف "الحياة أو الموت" الذي وُضعت فيه قبل عشر سنوات. وأضافت: "هذان عالمان مختلفان تمامًا، فالآن أشعر بالحماس للقيام بعملي كل يوم، لدى الكثير من الثقة فيما أُقدمهُ، وارتياب أقل بكثير، العالم الآن أكثر إشراقا وبهجة ونشاطًا، وأكثر معنى بكثير".

وعاد شعر يودان إلى لونه الطبيعى مرة أخرى، بعد ذلك اليوم المشؤوم فى الصين، قبل 20 عامًا،  ولكن أحيانًا في بعض لحظات من الضغط والتوتر، قد يشيب مرة أخرى بين عشية وضحاها، حيث أصبح شعرها تذكيرًا للأم السعيدة بأن تبطئ قليلاً، وتأخذ نفسًا وترتاح.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصينية يودان تؤكد أن المواهب الطبيعية هي سبيل تحقيق السعادة الصينية يودان تؤكد أن المواهب الطبيعية هي سبيل تحقيق السعادة



GMT 14:21 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

اتيكيت التحدث باللغة العربية

GMT 17:19 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

تعرف على أغرب حالات الولادة حول العالم

GMT 17:43 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

ليلى علوي تخطف الأنظار في افتتاح مهرجان بياف

GMT 14:35 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

سميّة الخشاب تتكتم على دورها في "الحلال"

GMT 13:09 2020 الخميس ,02 تموز / يوليو

وصفات طبيعية من زيت الزيتون لبشرة نضرة

GMT 00:59 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الجمهور يحضر مفاجأة سارة لـ أنغام خلال حفلها بالسعودية

GMT 13:53 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على قواعد اتكيت الأعمال الـ 10

GMT 07:31 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة من الوجهات الأوروبية الراقية لعطلات شتوية رائعة

GMT 06:39 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان التسوّق في مدينة دبي بدورته الـ24

GMT 07:40 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

حميد الشاعري يشكر جميع أصدقاؤه من المُطربين

GMT 22:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير مكرونة ارابياتا بالطماطم

GMT 11:35 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فندق "هيكفليد بليس" التاريخي بعد تجديده في إنجلترا

GMT 14:02 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

كيف يساعدك الصيام على فقدان الوزن الزائد
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle