أيها المقاتل القادم إلى بلدي ..كيف تقنع طفلا أنك تحارب لأجل الحرية و انت تحاصره في مدينته وتنمع عنه الماء والطعام و تعتقل والده لتشابه الأسماء ؟
كيف ستقنعه أنك تحارب لأجل الديموقراطية وأنت تنصب نفسك آلها واحدا توزع الناس بين الجنة والنار و تقتل كل من يخالفك الرأي ؟
و كيف تحدثه عن حقه في الحياة وانت تخيره بين الموت معك أو الموت ضدك .....كيف تحدث الأطفال عن الله وأنت لا ترى الله في عيونهم . إن كنت جبانا فتعال و قاتل في سورية و اسلب أطفالها بيوتهم وألعابهم و أقتل أهلهم وأتركهم أيتاما ...
واسرق منهم أحلامهم و ملاعبهم و أرجلهم وأيديهم و عيونهم ..واحتفل بنصرك بالرقص على جثثهم ..
واغرز (رايتك) عميقا في قلوبهم. وأعدك أيها المقاتل أن الحور العين لن تكون بإنتظارك في الجنة عندما تموت ..

بل عبد أسود ضخم سيتلذذ باغتاصبك كل دقيقة في الدرك الأسفل من جهنم. هذه ليست فتوى شرعية ولكنها دعوة مفتوحة لكل الجبناء وفاقدي البصيرة للقدوم والقتال في بلدي . لا يوجد صوت على الإطلاق أكثر مرارة و قسوة من أنين طفلة عالقة تحت ركام منزلها تستنجد بوالدها الميت بجوارها و الحجارة تضغط على صدرها الغض بلا رحمه ..
وتسحب روحها ببطىء ...فلا تجعل هذا الصوت يصدر عن إبنتك و ادعوا الله ألا تكون على قيد الحياة تسمعها عندما يحدث ذلك. ايها المقاتل مفتاح الجنة في قلبك.. وليس معلقا في سلسلة الفتاوى التي يحملها أمراء الحرب في رقابهم .