arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

رفعت شعار "أنا أدرك أصولي ولن أتنكّر لها"

ساندرين لو فور من حركة "إلى الأمام" في البرلمان الفرنسي

لايف ستايل

لايف ستايلساندرين لو فور من حركة "إلى الأمام" في البرلمان الفرنسي

المزارعة الشابة ساندرين لو فور
باريس - لايف ستايل

حققت فلاحة فرنسية انتصارًا مضاعفًا في الانتخابات التشريعية الفرنسية الأخيرة، حيث نالت المزارعة الشابة ساندرين لو فور الأصوات التي تؤهلها لدخول البرلمان كواحدة من أصغر النواب عمرًا، كما تمكّنت بفوزها من إسكات أفواه الكثيرين ممن سخروا منها، بمن فيهم غريمها على المقعد البرلماني، السياسي المحنّك مرشح حزب الجمهوريين اليميني مايل دو كالان، وقد تعرّضت المرشحة للنهش السياسي أثناء حملتها الانتخابية، فهي امرأة من قلب الريف الفرنسي في مقاطعة بريتاني، شمال غربي فرنسا، وتعتبر أيضًا بأنّها غريبة تمامًا على عالم السياسة، أي "دخيلة" حسبما وصفها خصمها دو كالان، الذي  تحدّث عنها بشكل مهين، في مقابلة تلفزيونية، قبيل الجولة الثانية من الاقتراع، كما عاب عليها عدم خبرتها في السياسة، معربًا عن شكوكه في قدرتها على شغل مقعد في "قصر بوربون"، مقر مجلس النواب في باريس. ولم يكن المرشح المنافس وحيدًا في حملته على المزارعة البالغة من العمر 26 عامًا، فقد توقّع لها كثيرون هزيمة انتخابية نكراء، حتّى الحزب الاشتراكي، الذي طالما حظي بالصدارة انتخابيًا في تلك المنطقة، نظر بعين الحذر إلى ساندرين التي تخطو خطواتها الأولى في السياسة. لكن حالبة البقر وبائعة الخضار، مثلما لقّبها الفرنسيون على شبكات التواصل الاجتماعي، تخطّت كل التوقعات وانتزعت الفوز في مدينة مورليه، بنسبة مشرفة تزيد على النصف من الأصوات، ولعل ما ساهم في فوزها أنها كانت قد ركبت الموجة الجديدة وانتمت إلى حركة "إلى الأمام" الموالية للرئيس المنتخب، إيمانويل ماكرون.ساندرين لو فور من حركة إلى الأمام في البرلمان الفرنسي

لم تكن ممارسة مهمة النائبة هي العقبة الأكبر أمام ساندرين لو فور، إنما اجتياز المرحلة الانتقالية وتسليم مزرعتها إلى شريك حياتها كي ينوب عنها في العمل، ففي العشرين من الشهر الماضي، وصل إلى العاصمة معظم نواب الدورة الجديدة، سواء من الفائزين الجدد، وهم الأكثرية، أو من "المحظوظين" الذين تمكّنوا من الحفاظ على مقاعدهم بتجديد ولايتهم، وكان عليهم الاستعداد للجلسة الافتتاحية، وتسلّم مكاتبهم والتعرّف على أروقة الجمعية الوطنية، والاطلاع على التعليمات والإجراءات النيابية،  لكن لو فور تخلفت عن الموعد لأنها كانت، في ذلك اليوم، منهمكة بالاعتناء بشتلات البصل وحلب الأبقار في مزرعتها الواقعة في قرية ليبير كريست، على بعد 20 كيلومترًا من ساحل بحر المانش الجنوبي، حيث بدأت، منذ عامين، استثمار حقل مساحته 30 هكتارًا، ثلثه للخضار وثلثه للحبوب، والثلث الأخير تستخدمه مع شريك حياتها مرعى للأبقار، ولأن وارد المزرعة ما زال شحيحًا، اضطر الزوجان إلى التضحية بمبلغ كانا قد وفّراه لبناء مخزن جديد للحبوب، وأنفقته المرشحة لتمويل حملتها الانتخابية، ولم يكن الترشّح للانتخابات التشريعية التحدي الأول في حياة ساندرين لو فور،  ففي سنة 2011، أي في سن العشرين، قرّرت ترك دراستها العليا في الهندسة الزراعية كي تنطلق مع رفيقها في الحياة العملية، الأمر الذي أثار غضب أهلها الذين اعتبروا تركها الدراسة ضربًا من الجنون، لكنها أصرّت وثابرت وتمكّنت من شراء مزرعتها الخاصة، وحصدت ما زرعت، وترى النائبة الفلاحة أنّ السياسة ملك للجميع، لكنها عانت أثناء الحملة الانتخابية وبدت متلعثمة في بعض المواقف، وأدلت بآراء تنمّ عن شيء من السذاجة، ثم لجأت إلى خبيرة في تقنيات التواصل والتخاطب والتكلّم، كما ساعدها بالمشورة رفاقها في المكتب المحلي لحركة "إلى الأمام"، إضافة إلى العامل الأهم في فوزها أنّه كان رغبة نسبة كبيرة من الفرنسيين في إعطاء الرئيس الجديد الشاب أغلبية برلمانية مريحة كي "يجربوا حظهم" معه، لقد خرجوا من ولايتين رئاسيتين (عهدي نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند) من أسوأ الفترات السياسية في فرنسا في العقود الأخيرة، وبحصيلتين سلبيتين على معظم الأصعدة، اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، لذلك فإن فوز ماكرون جاء، في جانب منه، نكاية بالأحزاب التقليدية وأملًا في ولاية رئاسية أفضل من سابقتيها.

وتعاطف الناخبون مع ساندرين، مثلما شجّع الريفيّون فريقهم المتواضع لكرة قدم في مباراة أمام فريق معروف ذي إمكانيات تقنية ومالية واسعة، ولا بد من الإشارة إلى أنها، رغم اعترافها بجهلها بألاعيب السياسيين، فإنها قد أجادت انتهاز الفرص ومارست شيئا من الانتهازية،  فلكي تلتحق بحركة "إلى الأمام"، تخلّت عن تأييدها لاتحاد نقابات الفلاحين الذي كانت من أعضائه، كما عدّلت مواقفها السابقة المؤيدة لتوجهات حماية البيئة ومعارضة استخدام المبيدات الزراعية، ويلاحظ خصومها أنّها اعتمدت خطابًا يتسم بالميل بمجاراة ماكرون من جهة، وفي الوقت نفسه محاباة التيارات المختلفة، حتى المتضادة، كما لاحظ الصحافيون أنّها كلّما سئلت عن موقفها إزاء قضية ما، ترد بعبارات من نوع "سأنصت إلى الجميع"، أو "سآخذ في الاعتبار كافة الآراء"، أو "سنحل تلك المشكلة بالتشاور بين جميع الأطراف"،  لكن النائب الجديدة لا تبدو آبهة بالمشكّكين، بل ماضية في الطريق الذي خطّطته لنفسها وهو تمثيل منطقتها ومهنتها في البرلمان، وربما مع طموح خفي بالتقدم مستقبلًا نحو مناصب أعلى، في انتظار ذلك قالت في مقابلة مع إحدى المجلات "أنا أدرك أصولي، ولن أتنكّر لها".
 

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساندرين لو فور من حركة إلى الأمام في البرلمان الفرنسي ساندرين لو فور من حركة إلى الأمام في البرلمان الفرنسي



GMT 13:58 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تساعدك على محاربة الاكتئاب الموسمي

GMT 13:35 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:33 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 11:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 11:09 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يوجه رسالة لجمهوره بسبب ألبومه الجديد

GMT 00:28 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 1 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:06 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الفنانة منة فضالي تودع جمهورها في مصر

GMT 14:53 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

أبرز العطور برائحة الورود المنعشة لصيف 2019

GMT 10:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كل ما هو جديد في صيحات الأحذية لعام 2019

GMT 13:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 11:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

2017 عام الأناقة الذي لا يمكن نسيانه تعرف على السبب

GMT 14:05 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة قلبية مفاجئة تودي بحياة مؤلف "فوق مستوى الشبهات"

GMT 17:21 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ما اغنى الفواكه بالفيتامينات لجسم الانسان

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

طرق فعالة لتأديب طفلك دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب

GMT 00:33 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

هل تنجح المناسبات السعيدة في إنعاش الحب بين الزوجين

GMT 18:22 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

 حسين فهمي يفضح ممارسات قناة الجزيرة ومغالطاتها ضده

GMT 18:54 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

إطلالات صيفية للشابات من وحي هبة نور

GMT 15:50 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle