فقدت معنى السعادة

السلام عليكم ... احتاج نصيحتكم لي لانني تعبت من حياتي وكأني اعيش بين نارين لااستطيع الهروب منها اشعر بان شخصيتي قد تدمرت بفعل زوجي وانعدمت للاخر بجيث وصلت لمرحلة لااستطيع ان اتخذ فيها اي قرار الا باشارته . زوجي شخص جيد وصاحب مسؤولية ومتحمل مسؤولية البيت والاطفال وانا موظفة ايضا ولكن المشكلة انه اشعر بانه يخنقني ويجبرني على كل شيء حتى وان كانت اشياء تقهرني وتحرق دمي ان فيه طبع الجبر سواء لي او للاطفال وهذا شيء يدمرني تدمير كامل لانني لااستطيع مناقشته لانه يقوم بالصراخ والتعصيب لذا لااستطيع ان اتخذ اي قرار حتى لو اردت شراء حاجة معينة تكون بارادته وحسب قناعته او يقوم بالكلام الكثير والتعصيب وكلام جارح بحيث يجعلني اكره ان اشتري ذلك الشيء يتركني في حيرة من امري الى ان يجعلني اترك ذلك الشء واكرهه تعبت من هذه التصرفات معي انا لست طفلة ولم اكن كذلك اشعر ان سخصيتي قد انعدمت واصبحت صفرا اي قرار لااستطيع اتخاذه اي شيء لااستطيع القيام به الا بموافقته وقد سبب ذلك لي الكثير من الاحراج في بعض الاحيان حتى مع اهلي واصدقائي ولديه طبع الجبر على امور حتى لوكانت من غير رضاتي او تحزنني ولكن مللت من هذا الوضع لانه في كل مرة تنحبس دمعتي واكبت في داخلي اشعر بانني اموت من داخلي لااستطيع ان اتركه لانه لدي اطفال وصعب تربيتهم لوحدي وليس لدي اهل جيدين لكي اعتمد عليهم كأنني اخرج من مأزق وادخل في مأزق اكبر . لماذا هي الحياة ظالمة هكذا لماذا الرجال يتعاملون هكذا مع النساء لقد تغيرت شخصيتي ونفسيتي كثيرا بسببه وبسبب اهله ولكن لاحول ولاقوة لي كل الذي اعرفه اني فقدت معنى السعادة واعيش فقط في قلق وحزن وتوتر مستمرين لااعرف كيف اتصرف او كيف اتجاهل هذه المواقف لكي لااتضرر نفسيا وصلت لمرحلة اخاف فيها من شراء ابسط الاشياء لانني اخاف ان يغضب ويسمعني كلاما جارحا لايحتمل فاحاول ان اتجاوز ذلك بالسكوت والصمت والبكاء خلسة والكبت

. الحياه الزوجيه مشاركه بين الزوجين ، تعطيهما حقوقا كما تفرض عليهما واجبات ، وأنت لا تحصلين على حقوقك وما دمت لا تدافعين عن نفسك وعن رأيك فمع الوقت ستلغى شخصيتك تماما وتصبحين تابعه لزوجك لا شريكه له. الأسلوب المعتمد في الكلام يغير رده الفعل ، كوني لطيفه ولا تجادليه واختاري الوقت المناسب لأي طلب . انت تعملين، أي أنك تقبضين راتبا شهريا ، هو من حقك وحدك ، فلا تعطيه إياه واحتفظي بمالك لتشتري ما تريدين من دون الرجوع عليه ، ولو أصر على مشاركتك في المصروف ، فليكن ولكن بشرط أن يترك لك جزءا منه . عللي ذلك بأنه لا يسمح لك بشراء ما تحتاجينه، تستطيعين الشعور بالاستقلال المادي من دون أن ترهقيه بطلباتك وتتجادلنا من أجلها . أنت تعلمين جيدا نقاط ضعف زوجك فاستغليها لصالحك ، لا تخافي منه ، فالمطالبة بالحقوق بهدوء وإصرار ليس معناها الطلاق ، فهو أيضا يخاف على أولاده مثلك ولن يفرط بهم . تجاهلي كلامه حين يغضب ، فالانسان غالبا ما يقول كلاما لا يعنيه في فوره غضبه ، اخرجي من الغرفه ولا تحزني ، اكدي لنفسك دائما أنك ستلينين طباعه شيئا فشيئا بالصبر والتفاؤل.