المكسرات

لا تضفي المكسرات مذاقاً شهياً على الحلويات فحسب، بل تتمتع أيضاً بفوائد صحية عديدة. وأشارت خبيرة التغذية الألمانية آنتيا غال إلى أن جميع أنواع المكسرات تحتوي على الدهون، موضحةً :”يتراوح محتوى الدهون في المكسرات بين 40 إلى 70 % وفقاً لكل نوع”، لافتة إلى أن 100 غرام من المكسرات يُعادل في المتوسط 600 سعر حراري تقريباً، أي ما يعادل سعرات وجبة أساسية.  وأضافت غال، عضو الجمعية الألمانية للتغذية بمدينة بون، أنه على الرغم من ارتفاع محتوى الدهون داخل المكسرات، إلا أنها صحية للغاية، وقالت :

”تتكوّن المكسرات من مجموعة من الأحماض الدهنية المفيدة للإنسان؛ إذ تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية والمتعددة”، لافتةً إلى أن هذه النوعية من الأحماض تُعد صحية للغاية وتعمل على وقاية الإنسان من أمراض القلب، إذا ما تناولها بشكل معتدل.

لذا ينصح خبراء التغذية بتناول كمية محددة من المكسرات يومياً، تحديداً كمية تملأ راحة اليد تقريباً.

ويلتقط هارالد زايتس من مركز استعلامات المستهلك aid بمدينة بون، طرف الحديث قائلاً :”يقل محتوى الماء داخل المكسرات، بينما ترتفع بها نسبة الدهون والبروتينات والكربوهيدرات والألياف الغذائية وكذلك الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والفسفور والمعادن والفيتامينات، لاسيما مجموعة فيتامين (ب) وفيتامين (د)”.  وأضاف الخبير الألماني :”تعمل المكسرات على إثراء النظام الغذائي باعتبارها طعاماً يمد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة، إذا ما تم تناولها باعتدال. ويعد البندق مثالاً جيداً على ذلك؛ فصحيح أن الدهون تُمثل نحو 60% من محتواه، إلا أن البروتينات تُمثل الـ 40 % الأخرى تقريباً”، لافتاً إلى أن البروتينات تتمتع بأهمية كبيرة في بناء عضلات الجسم.  وأكدّ زايتس على ضرورة تخزين المكسرات المقشرة في مكان بارد ومظلم، محذراً :”إذا لم يتم الالتزام بذلك، ستتحلل الأحماض الدهنية بفعل الأكسجين، ما يؤدي إلى تغير مذاق المكسرات ويُفقدها قيمتها الغذائية”.  أما إذا تم شراء المكسرات مقشرة بالفعل ولم يتم استخدام العبوة بأكملها، فينصح زايتس حينئذٍ بضرورة غلق العبوة جيداً وحفظها في المجمد، موضحاً فائدة ذلك بقوله :”يُمكن الاحتفاظ بالمكسرات في هذا المكان لمدة شهور دون أن تفقد مذاقها أو تفسد