بين أمي وأبي أعيش في سفينة يقودها أكتر من قائد

مسااء الخير انا مكنتش متوقعه اني اوصل لمرحلة الالتجاء ان اطلب برجاء حد يساعدني في حل مشاكلي الشخصيه والعائليه لان ده بيعكس شخصيتي المسئوله وطبااعي لكن بعد ما شفت ردود الخبراء على اسألة الناس التانيين اقتنعت واخدت خطوه اتمنى اني ماندمش وتغير مسار حيااتي انا بنت وعمري حاليا 23 سنه مختصر حياتي وضعي في مكاني كال راكبه في سفينه فيها اكتر من قائد وكل قائد له دماغه امي وابويا منفصلين من وانا عندي اربع سنين عشت مع امي واتربيت على كره ابويا وعيلة ابويا كلهم لحد ما وصلت عمر المراهقه اتخنقت من عيشة امي المتسلطه واخوالي ااخنقت من التشدد الديني اتخنقت من اني مش عايشه حياتي زي البنات بلبس باختيارهم بتعلم باختيارهم اتربيت على اني مليش رأي حتى صحابي هم الل بينقوهم لبست حاجات اكبر من سني تحت اسم الاحتشام والدين سافرت لابويا من ورااهم وكنت اول مره اشوفه ف حياتي اللقاء بينا كان غير حميمي اوي كنت بلبس الحجاب منه لانه بالنسبالي زي الغريب حد جديد عليا اقنعت نفسي اني اتاقلم ع الوضع ده افضل من العيشه الجحيم بتاعة امي اسبوع كان كله وحدي وهو في القهوة وبيرجع البيت اخر الليل وانا وحدي مش مهم لكن لما اهل امي دورو وعرفو اني عند اللي اسمو ابويا هددوه واخدوني غصب عني وهو شخصيته ضعيفه تدور احداث كتير اوي ع الوضع ده لحد ما امي اتجوزت وابويا كمان اتجوز رغم عمره الكبير وانا عشت من يومها في بيت جوز امي بين اربع حيطان مابخرجش مابتعلمش ما بشتغلش بقا عندي تهتهه في الكلام مابعرفش اتكلم زي الناس مابعرفش ابص في عين حد وانا بتلخبط كتير فقدت شخصيتي الواثقه من نفسها انا متقيده اوي حاسه باني علة على البيت لاني لما بطلب من امي فلوس او اي حاجه شخصيه بتعايرني وتضربني قدام جوزها ولما اشتكيت لخلاني محدش وقف جنبي حتى لو انا غلطانه من حقي احس اني منهم وان المكان مكاني من حقي احس ان ليا سند وليا كلمه وقرار انا مخنوقه لاني كنت راسمه مستقبل وماعرفتش اعمل على نجاحي بتجيلي فكرة الانتحار كتير محدش ينصحني ادوني حل بس ادوني حل

اهلا بك يا ابنتي واول امر شكرا لك لثقتك بنا فحللت اهلا ووطأت سهلا، ابنتي اعلمي ان كل منا يمر بظروف في حياته فهذا امر ضروري وسبحان الله لم يجعل حياة اي منا كاملة في كل الأمور، اعلمي ان الله سبحانه وتعالى عادل واعطى كل منا مقدار 100% من الأمور في الحياة ولكن توزيع هذه النسبة مختلف من شخص لاخر فمثلا شخص عنده الصحة اكثر من المال واخر عنده العلم اكثر من الصحة وغيره عنده مال ولا اولاد واخر عنده زوجة صالحة ولا مال، وهكذا في كل امور الحياة عندنا نسب من كل امر الصحة والمال والازواج والرزق والاصدقاء والعمل والذكاء والمهارات، فان علمت ان هذه النسب ثابتة في امور لا حكم لنا بها مثل الاولاد والزواج، والصحة او الحوادث التي تقع علينا فكلها امور قدر ونصيب من رب العالمين، ولكن في امور تتغير ونقدر عليها مثل الاجتهاد والسلوك والعلاقات والمهارات، لذا ان كان شعورك بالنقص لأمر من عند الله وبيده ولا يمكن تغييره فهذه تحتاج للايمان وتحتاج للقبول والرضا والتسليم بقضاء الله وقدره، والتعايش مع الأمر والسلام الداخلي لقبوله بوعي لأن الله لا يريد شقاء عبده، ولكن هو امر ليدفع به سوء او يجلب فائدة مستقبلا ولكن نحن لا نعلم. اما ان كان في امر بيدك تغييره فالحق عليك، ويجب ان تبداي فورا في تصحيح مسار حياتك ومعرفة وجه النقص او القصور او النقطة التي تحتاج العمل عليها لتصلي الى المستوى المطلوب منك، وفي كلا الحالتين تحتاجين لإرادة وسكينة وايمان ونظرة مرتفعة تجاه الذات مقارنة مع الاقران، والناس تراك كما ترين نفسك، فاحب نفسك واحترميها ستجدين هذا التعامل من الاخرين، وقد احببت ان ابدأ بهذه المقدمة لافتح عينيك على الدنيا حولك، ابنتي لا تلعبي دور الضحية واتمنى لو تحضري دقيقة فيديو دور الضحية - ما يهزك ريح وسيساعدك وسيعجبك كثيرا ان شاء الله. ابنتي الان علينا ان نفكر كيف تفتحي عينيك وتبدأي برسم طريق حياتك بايجابية، اريد منك ان تفكري في امر الدراسة فانت لم تخبريني ان كنت درست ام لا، يجب ان تخرجي من بين هذه الجدران ويجب ان تفتحي نوافذ قلبك للحياة واعلمي ان اللباس وكل الامور المادية ليست ذات اهمية ان وجدت ذاتك وتصالحت معها وعرفت دورك في الحياة، ابنتي انت صبية ولا اريدك ان تبقي بهذه الافكار السلبية فتخطأي في اختيار الزوج وتقرري الهروب من هذه الحياة بدون ادراك لشخصية من يتقدم لك وتقعي لا سمح الله في مشكلة اكبر، لذا اريدك ان تصبحي قوية وقادرة على اتخاذ القرار ولن يساعدك امر مثل العلم، واعتقد انه يمكن لك ان تتراسلي معي مرة ثانية لتعلميني بمزيد من لاتفاصيل عن الحاضر والمستقبل لاني ساقول لك انفضي الماضي اطو صفحة الماضي ولا تفكري بها ولا تكرريها ولا تتذكريها، الماضي مضى وانتهى ولن يعود ولن يتكرر انت بنت اليوم لذا يجب ان تعيشي اليوم وان نفضت هذه الافكار وركزت بالحاضر نكون قد بدأنا العلاج.ثم سنبدأ التغيير فيك انت أولا، اعلمي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، يعني التغيير سيبدأ من قناعتك الذاتية بالتغيير ولهذا حدّدي حاجتك لهذا التغيير فان عرفت السبب ستكونين قد قطعت نصف الطريق لأنه كما يقولون ان عرف السبب بطل العجب. الناس تراك كما ترين انت نفسك فحاولي ان تجعلي نظرتك لذاتك دوما ايجابية، لذا من الضروري ان تبدئي بعمل عدة امور منها تكرار النظرة الايجابية وتكرار الكلمات الايجابية عن نفسك ليقتنع بها عقلك الباطني فتنعكس على تصرفاتك، بانك واثقة من ذاتك وذكية ولطيفة ومحبوبة وبالطبع سنعمل على هذه الصفات حتى لا تكون جوفاء، وتهتمي بنفسك ومنظرك واناقتك ونظافتك وهندامك العام، وصحتك وتغذيتك ونومك وكل هذه الأمور يعني ان تدللي ذاتك جسديا ونفسيا. وبانتظارك لنتابع سوية وانا معك فلا تقلقي سنصل لبر الامان وربي يوفقك.