يقول الأطفال في عمر الثالثة والرابعة في غالب الأحيان، أول فكرة تخطر في بالهم، ما يؤدّي إلى مواقف محرجة للأهل. فيعلّقون مثلاً بصوت مرتفع على لون بشرة كل شخص في غرفة الانتظار لدى الطبيب أو في المطعم؛ ولكنّ الأطفال في هذه السنّ ليسوا وقحين أو عنصريين، بل هم يجهلون ببساطة ما يتخطّى عمرهم.
وتشرح سوزان فيرويز، أستاذة مساعدة في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بكلية كالفين في ميشيغان، "لا يعرف الأطفال في عمر الـ3 والـ4 السياق المناسب لتبادل المعلومات"؛ ولكنّ الخبر السار هو أنه يمكنك مساعدة طفلك على التصرف بطريقة مناسبة عند الحاجة، جرّب هذه النصائح المرتكزة على خبرة المختصين في المرة الآتية التي يقول فيها طفلك: "هذا الرجل رائحته كريهة يا أمي".
إعطاء دروس في الشكر
مَن منا لم يشهد طفلة صغيرة تفتح هدية عيد ميلادها وتلقي بها على الفور جانباً، وتقول بخيبة أمل، «سبق أن حصلتُ على هذه اللعبة القديمة»؟ إن حصل ذلك مع طفلك، استغنم الفرصة وحوّل صدقه المبالغ إلى دعوة لتعليمه فن الامتنان. على الرغم من أنك قد تشعر بالضيق في حينها، لكن عليك الحفاظ على هدوئك، فسلوك طفلك السيّئ ليس مقصوداً. تقترح د. فيرويز: «إنزل إلى مستوى عيني الطفل وأخبره أنه علينا أن نقول دائماً «شكراً» عندما نتلقى هدية، سواء أعجبتنا أم لا. ثم اعطه عند الوصول إلى المنزل درساً حول مهارات تلقي الهدايا عن طريقة لعبة: جمّع بعض الألعاب القديمة والأدوات المنزلية، وتبادلها مع طفلك. واشرح له كيف يمكن دائمًا العثور على شيء لطيف لنقوله عن الهدية، حتى ولو كانت مصباحاً يدوياً أو ملعقة.
إظهار الحساسية
لا مهرب من الحالات المحرجة مع طفلك، مثل الإشارة بالإصبع إلى شخص حجمه كبير، والصراخ: «أنظروا إلى هذا الرجل البدين!». إذا وجدت نفسك في هذا السيناريو، أخبر طفلك بهدوء بعد الابتعاد من المكان العام أنّ التعليقات حول مظهر شخص ما في الأماكن العامة ليس أمراً لطيفاً. ولكن لا تغضب، إذ تقول مستشارة أولياء الأمور، ميشيل بوربا: «لا يعي الطفل في هذا العمر على تصرّفاته ولا يقصدها، لذا لن يفهم غضبك. ولا تجبر طفلك على الاعتذار. ببساطة، قل للرجل: «آسف إذا أزعجناك». وعند العودة إلى المنزل، إشرح لطفلك: «عندما نخرج من المنزل، إذا لاحظت شيئاً يتعلق بجسد شخص ما أو بمظهره، فمن حميد الأخلاق أن تحافظ على فكرتك لنفسك. بدلاً من الإدلاء به بصوت مرتفع، يمكنك التحدث إلي (الأم أو الأب) على انفراد لاحقاً». وتنصح ميشيل: «اخترع رمزاً سرّياً مثل الضغط على يد طفلك مرتين لينتبه إلى تصرفاته وأقواله في الأماكن العامة».
إستمع إلى نفسك
الحقيقة هي أننا لا يمكننا دائماً التحكم بما يخرج من فم أطفالنا. ولكن يمكننا التحكم بما يخرج من فمنا. لذلك، عليك توخي الحذر عند التكلم لا فقط إلى طفلك مباشرة، بل عندما تكون بالقرب منه وعلى مسمعه.
قد يهمك ايضاً:
GMT 00:54 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر
3 خطوات تُمكِّنك مِن الإجابة عن "أين ترى نفسك بعد 5 سنوات"GMT 20:19 2020 الأحد ,06 أيلول / سبتمبر
تعرَّف على طريقة كيفية كتابة السيرة الذاتية لحديثي التخرجGMT 14:16 2020 السبت ,29 آب / أغسطس
اليكِ نصائح بسيطة لحماية الأطفال من التنمر الإلكترونيGMT 13:15 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس
تعرّفي على أغرب 3 تصرفات يقوم بها الرجل المعجب بك سرًاGMT 07:15 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو
معلومات جديدة عن أهمية التواصل الناجح بين الأزواج لتجنب تدمير العلاقة بينهما Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2020 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2020 ©
أرسل تعليقك