arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

حياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة

لايف ستايل

لايف ستايلحياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة

أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة
 أكرا- أ ف ب

لا خيار أمام مئات الرجال والنساء والأطفال في أكرا سوى نبش القمامة بحثا عما قد يستخرج منها لإعادة بيعه بأسعار بخسة، غير أن الطالب جوزيف أووا-داركو يحلم بتقديم حياة أفضل لهم بفضل مشروعه القائم على إعادة تدوير القطع لصنع أثاث فاخر.

ولد جوزيف البالغ من العمر 21 عاما في لندن وهو أسس مع إحدى زميلاته في الجامعة المنظمة غير الحكومية "أغبوغبلو.شاين إنيشيياتف" بهدف إعادة تدوير المواد المبتذلة لاستخدامها في صناعة أثاث فاخر مع تقديم دورات تدريبية وفرص عمل لنابشي القمامة المعروفين محليا بـ "سالفادجرز".

وتنتشر القمامة في موقع أغبوغبلوشي الشاسع في ضواحي أكرا، من أكياس بلاستيكية وأسلاك وزجاجات وأحذية بالية تتكدس إلى جانب أجهزة تلفاز مكسورة أو لوحات مفاتيح قديمة. ويقوم النابشون بحرق الأسلاك والنفايات الإلكترونية وسط دخان خانق لاستعادة النحاس وغيره من المعادن. وعلى مقربة من الموقع، بتجول أطفال وتبحث حيوانات عما يمكن أكله ويفكك رجلان سيارة أجرة قديمة بواسطة مطرقة وإزميل. وفي غياب بيانات دقيقة، يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذا الحي البائس بحوالى 40 ألفا. ويقول جوزيف "إنه كابوس".

وبيّن تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2015 أن نحو 64 مليون شخص يرتزقون من إعادة التدوير غير الرسمية للنفايات في العالم والسواد الأعظم منهم يعيش في البلدان النامية. وتشتد وطأة هذه المشكلة في غانا إذ إن هذا البلد الواقع في الغرب الأفريقي يستورد كل سنة حوالى 40 ألف طن من النفايات الإلكترونية.

ومنذ أيلول/سبتمبر، يكثف جوزيف وشريكته سينتيا نوهونجا الجولات المكوكية بين عالمين يفصل بينها بون شاسع، هما حرم الجامعة الخاصة في ضاحية أكرا الراقية المحاطة بالمساحات الخضراء ومكب النفايات. وهما يمولان الجزء الأكبر من أنشطة منظمتهما بمواردهما الخاصة بمساعدة حاضنة للشركات الناشئة استحدثتها جامعة أشيشي ومعونات من تقديم مؤسسة فورد.

واختير 20  نابشا للقمامة هم من الأكثر حماسة وهم يتدربون حاليا على النجارة لصنع مناضد يشتريها فندق فخم في العاصمة. ومحمد عبد الرحيم البالغ من العمل 25 عاما والذي أصله من شمال غانا هو من بين العمال المختارين لهذا المشروع. وهو بدأ ينبش المكب في العام 2008 بمعدل 12 ساعة في اليوم و6 أيام في الأسبوع، في مقابل 4 دولارات تقريبا لليوم الواحد. وأضر هذا العمل بصحته، ملحقا الأذى خصوصا برئتيه. ويصرح الشاب لوكالة فرانس برس "نعاني الأمرين بسبب الحر والدخان". وهو يعاني أيضا من أوجاع في الفخذين بسبب حمل قطع ثقيلة ونقلها للحرق.

ولكن المبلغ الزهيد الذي يكسبه يساعده على إعالة زوجته واطفاله الثلاثة وأمه أيضا. وبالطبع هو يحلم بعمل آخر وحياة أفضل، وقد تساعده "أغبوغبلو.شاين إنيشيياتف" على تحقيق حلمه.

ويدرك جوزيف أن كلّ ما يطمح له سكان أغبوغبلوشي هو "ما نريده جميعنا، أي حياة أفضل". وهو يأمل أن تساعد مبادرته على تحسين ظروف العمل وأيضا حماية البيئة. فمن خلال وهب حياة جديدة للنفايات، يسعى المشروع إلى تخفيض انبعاثات المواد الكيميائية السامة.

وكانت أولى ثمار المشروع ساعة ذات صندوق طويل مصنوعة من هيكل سيارة متفحمة والألومنيوم وقطعة ساعة قديمة من أغبوغبلوشي. وهي قد بيعت لرجل أعمال في العاصمة الغانية. وعرض فندقان فخمان في أكرا شراء هذه القطعة، بحسب جوزيف الذي سرعان ما قرر صنع سلسلة من الساعات المماثلة. وهو يأمل أن يساعد مشروعه مئات النابشين على ترك مكب النفيات لخوض مجال صنع المفروشات وتقاضي راتب لائق ويطمح أيضا لأن تعرض قطع الأثاث هذه في مزادات للسلع الفاخرة.

غير أن طموحاته هذه لا تزال بعيدة كل البعد عن الواقع المرير، الذي يعيشه الشاب محمد صوفو البالغ من العمر 26 عاما والذي يشارك في الدورة التدريبية. فهو أيضا يحلم بمستقبل أفضل لا يضطر فيه إلى حرق البلاستيك للاسترزاق. وهو على قناعة بأنه "سيأتي يوم لا يعود أحد يعمل هنا" في هذا المكب.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة حياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة



GMT 17:55 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات بانورامية من غرف 3 فنادق فخمة في لوغانو بسويسرا

GMT 14:18 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر الفنادق فخامة للسياحة في شرم الشيخ

GMT 15:18 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إقامة مترفة في 3 فنادق جذابة واقعة على ضفاف بحيرة جنيف

GMT 14:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

اجمل فنادق البحرين لاقامة ممتعة

GMT 13:57 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أفخم فنادق سالزبورغ عند السياحة في النمسا

GMT 13:52 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

فنادق فاخرة وتجارب إقامة فريدة في السعودية

GMT 06:00 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم

GMT 19:44 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:10 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم عبد العزيز يتميز بالأناقة في اختيار ملابسه

GMT 20:00 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 14:46 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تعرف على فوائد "أوميغا 3" للجنس والشعر والتخسيس

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 07:32 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

شركة الساعات السويسرية "هوبلوت" تكشف عن أحدث إصداراتها

GMT 00:43 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

"الهالات السوداء" وصفات وخلطات طبيعية للتخلص منها

GMT 14:48 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفى على الطرريقة المثالية للتخلص من الشعر الزائد في الجسم

GMT 19:27 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 11:11 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

انهيار داليا البحيري بسبب فيفي عبده

GMT 16:55 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يحيى اليوم حفلا غنائيا فى موسم الرياض
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle