arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

منــــزل ضيـــــــافة بين أشجار الزيتون والصنوبر

لايف ستايل

لايف ستايلمنــــزل ضيـــــــافة بين أشجار الزيتون والصنوبر

بيوت بين الأشجار
القاهرة- لايف ستايل

تلتقي عراقة الماضي مع استشراف المستقبل في صرح معماري يمتــد على مســاحة 1200متر مربع في «دار زفتا» الواقعة في بلدة النبطية جنوبي لبنان، حيث تحتضن الدار عناصر فنية وثقافية مستدامة بين أشجار الزيتون والصنوبر الموزعة في أرجاء الحدائق المحيطة بها. التقت صاحب الدار بهجت الدرويش للحديث عن تاريخ المكان وتصميمه الداخلي الفريد، والتقطنا بعدستنا زوايا جميلة من غرف المكان.
تشهد جدران دار زفتا الواقع في (بلدة النبطية - جنوبي لبنان) على فصول مهمة من مسيرة البلاد، وتحديداً من مراحل بنائه من عام 1906 إلى عام 1911 وحتى يومنا هذا، مع ما رافق البناء من إعادة ترميم بعد الأضرار الفادحة التي وقعت في أغلب أقسام الدار الداخلية بسبب حريق كبير في عام 2014 كما يشير مالكه.
ويضيف: «يقولون إن كل عائلة لديها قصة ترويها، هذه الدار شاهد حيّ على تاريخ المنطقة ومسار العائلة، ابتداءً من جدّي الأكبر، وكان اسمه حسين بك الدرويش، الذي بنى هذه العمارة الضخمة لتكون ملتقى لأعيان المنطقة، ونقطة تلاقٍ لسكّانها؛ حيث كان يتابع معهم بصفته وجيه المنطقة همومهم ومشكلاتهم وطلباتهم... ».


طراز تقليدي-عثماني
يصف بهجت الدرويش هذه الدار بأنها «صمّمت بذوق مهندسين معماريين إيطاليين وشرقيين معاً، مع ما رافق عملية البناء في حينها من طراز تقليدي-عثماني، كما أنها مؤلّفة من منزلين توأمين من الطراز العثماني متصلين بستة أروقة متوّجة بأعمدة ذات تيجان محفورة بزهور اللوتس، إضافة إلى ألوان خاصة بجدران الدار وأبوابها ونوافذها المصنوعة من خشب الأرز القطرانيّ، التي تتآلف مع ثريات فخمة وبلاط أحمر وقطع أثاث دمشقيّ وفرنسيّ، إلى جانب أعمال فنيّة، لا سيّما مجموعة المخطوطات التي تبيّن الأختام المحفورة باسم القرى التي كان جدّي الأكبر حسين بك الدرويش يدير شؤونها بالكامل... وبعد الحريق في عام 2014، حرصت على عودة البيت القديم إلى عراقته بفضل جهود المهندسة المعمارية سيمون قصرملي، التي حرصت على ترميم الدار مع بعض التحديثات المواكبة لمتطلّبات عصرنا هذا».


التراث والاستدامة
تعدّ هذه الدار داراً للفنون والثقافة والتراث والاستدامة، كما أنها دار للضيافة والكرم والرفاهية. بات منزلنا وجهة تقام فيها المناسبات التي لا تنسى، وهو الملاذ الأقرب إلى الشمس بعيداً عن الحياة المزدحمة للاستمتاع بالمشهد الطبيعي الخلاب واستنشاق الهواء المنعش والتربة والأرض والغذاء والوجوه والندوب وتاريخ المنطقة... حسبما يؤكد بهجت الدرويش، ففي هذا المكان يتوقف الوقت وتختفي الجاذبية الأرضية وتبدأ أحلام اليقظة.
يتمتّع هذا المنزل بجميع شروط الاستدامة من الابتعاد عن التكنولوجيا ووسائلها المختلفة وشاشات التلفزة، والتركيز على الطاقة الشمسية والأحجار وخشب الأرز، كما أن الطعام من منتوجات الأراضي الزراعية المحيطة بالدار من الزيتون، والخضروات والفاكهة، وزيت الزيتون مع العلم أنها عضوية وخالية من أي مواد كيماوية. اليوم تتمتّع هذه الدار بالكثير من المعاني التي تنبثق منها العديد من الأحداث والمناسبات التي حدثت داخل جدرانه، فهو أكثر من مجرد بيت ضيافة، إنه حركة اجتماعية تحافظ على تراث الدار وتدعم التنمية المستدامة.


ملتقى للفنانين
الجدير بالذكر أن هذه الدار، من خلال مبادرة بعنوان «طريق الفن» التي بدأت بسلوك طريقها، تحوّلت إلى ملتقى للفنانين الذين يقدّمون في أعمالهم قصصاً عن الإنسانية، والإبداع، والعزيمة، والمرونة، والجمال، والأمل. ويقول: «تسعى الدار إلى حدّ كبير إلى دعم الفنانين، لأنه من مهمتها للتنمية الاجتماعية المستدامة، كما نسعى جاهدين إلى خلق فرص عمل للمجتمع المحلي، مع التركيز على النساء والشباب من خلال تشجيع ودعم ريادة الأعمال المحلية والمنتجات المحلية. والأهم من ذلك أننا ندعم التنمية المستدامة للمواهب والأنشطة الفنية؛ لأن هدفنا هو فتح إقامة فنية مجاورة للدار في المستقبل ستجمع بين هذه الدار والمعارض الفنية والفنانين العالميين». ويختم بهجت حديثه قائلاً: «هذه الدار مؤسسة اجتماعية؛ حيث تذهب عائداتها إلى الحفاظ على تراث الدار ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وهي جوهرة معمارية، وحدائقها واحة من الجمال. كل منزل يحمل التاريخ داخل جدرانه وأحجاره وسقوفه وأرضياته وأسسه... هذا المكان بالنسبة إليّ هو الوطن».
قد يهمك أيضا:

أجمل المناطق الطبيعية الخضراء والواحات الخلابة في مدن النمسا

السياحة في سريلانكا

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منــــزل ضيـــــــافة بين أشجار الزيتون والصنوبر منــــزل ضيـــــــافة بين أشجار الزيتون والصنوبر



GMT 14:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية الأكثر شهرة

GMT 18:25 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على المتاحف الشهيرة في العالم

GMT 18:09 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

براغ وجهة أوروبية جذابة ترضي محبي الثقافة والتاريخ

GMT 14:30 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

السياحة في سريلانكا

GMT 09:45 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 12:46 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 14:58 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 14:32 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد إتيكيت الإحتفال بالتخرج

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

أحدث ألوان أحمر الشفاه لموسم ربيع 2019

GMT 05:13 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشامي فنان غير مشهور في فيلم "مولانا" المميّز

GMT 21:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تؤكد أن الأمومة تحمي النساء من الموت المبكر

GMT 21:41 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة مفاجئة لهذا السبب ترتدي العروس الطرحة

GMT 05:20 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم وتسبب الأرق وارتفاع ضغط الدم

GMT 19:50 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على أهمّ قواعد العناية بالشعر الخفيف والمتساقط

GMT 15:57 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أهم وأبرز فوائد البصل

GMT 16:39 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى قمر يستعد لإحياء حفلًا في إحدى المدارس الخاصة

GMT 15:08 2019 الأحد ,05 أيار / مايو

تعيش أسبوعًا مثمرًا ملئ بالنجاحات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle