"الساحة الحمراء" قلب موسكو وتشهد على عراقة تاريخ روسيا الثقافي

في قلب العاصمة الروسية موسكو تشهد "الساحة الحمراء أو "الميدان الأحمر" على عراقة تاريخ روسيا الثقافي لما تحتويه من مبانٍ أثرية ومعالم سياحية وأحداث تاريخية، تجذب الزوار من أرجاء العالم كافة.

تبلغ مساحة الساحة الحمراء 46.45 ألف متر مربع، ويبلغ طولها 330 مترا، وعرضها 70 مترا، وتعدّ قلب مدينة موسكو، حيث إنها تتصل بشوارعها الرئيسية من جميع الجهات.

وتطل الساحة الحمراء من الغرب على مجمع الكرملين، ومن الجنوب على كاتدرائية القديس باسيليوس، وشرقها متجر "جوم"، وفي شمالها المتحف التاريخي، وتدور حولها أسطورة تجعلها منطقة جذب سياحي، حيث يعتقد أن لها قدرة على تحقيق الأحلام والأمنيات من خلال نثر بعض العملات المعدنية في الهواء مع ترديد الأمنية التي يريد الشخص تحقيقها.

اقرا ايضاً:

نوع جديد من السياحة ينتشر في روسيا يجمع بين الأعمال والترفيه

وتختلف الروايات عن أصل تسمية الساحة الحمراء، فثمة من يدعي أنها تعود في الأصل إلى الكلمة الروسية كراسينا وتعني الجمال، ويعتقد أن هذا الاسم أطلق في القرن السابع عشر.

أما الرواية الثانية فتقول إن تسمية الميدان الأحمر بموسكو تعود لإيفان الرابع الذي أقام مذبحة تاريخية بسبب وفاة زوجته، فأطلق عليها هذا الاسم نسبة للدماء التي أرهقت.

وما لا يعلمه الكثيرون أن بلدات روسية كثيرة لديها ميدانا يسمى باللغة المحلية "كراسينا بلوشتشاد"، ولكن الميدان الأشهر ظل ميدان موسكو "الساحة الحمراء".

وتمتلك الساحة الحمراء تاريخا غنيا، ففي بدايتها كانت مجرد بنايات خشبية أزيلت عام 1943 بقرار من إيفان الثالث، ثم تحولت إلى سوق شعبية قبل أن تصبح ساحة للمراسم والإعلانات العامة، كما اختارها قياصرة روسيا عبر التاريخ مسرحا للاحتفال بانتصاراتهم.

ومن أبرز العروض العسكرية التي احتضنتها الساحة الحمراء كانت عام 1941 عندما استعرضت القوات الروسية بطشها للتصدي للغزو النازي.

وتضم الساحة الحمراء اليوم مباني أثرية ومعالم سياحية عدة أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو، لتكون شاهدة على جمال وروعة المعمار الروسي.