arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تعتبر من الأكثر اكتظاظًا بكثافة سكانية تبلغ 500 نسمة فى الهكتار الواحدا

جزيرة محرومة من التباعد الاجتماعى في البحر الكاريبي رغم انتشار "كورونا"

لايف ستايل

لايف ستايلجزيرة محرومة من التباعد الاجتماعى في البحر الكاريبي رغم انتشار "كورونا"

جزيرة محرومة من التباعد الاجتماعى
القاهرة – لايف ستايل

بدأت أغلب دول العالم فى التعايش مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مع التشديد على ضرورة الإلتزام بالعديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالمرض القاتل، ولعل التباعد المجتمعى من أبرز هذه الإجراءات التى أوصت بها منظمة الصحة العالمية إلى جانب النظافة الشخصية، وتعقيم اليدين باستمرار، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وغيرها الكثير من التوجهيات.

 

لكن يبدو من المستحيل عملياً فى جزيرة صغيرة من البحر الكاريبى تقع قبالة كولومبيا، تطبيق تدابير التباعد الاجتماعى التى تقتضيها مواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ تعتبر هذه الجزيرة من الأكثر اكتظاظًا فى العالم، مع كثافة سكانية تبلغ 500 نسمة فى الهكتار الواحد.

 

من جهته، قال أدريان كارابايو، البالغ من العمر 22 عامًا، وهو دليل سياحى، "نحن معزولون وبعيدون من الفيروس، ولكن لا شك فى أننا خائفون من أن يأتى إلى الجزيرة شخص يحمل الفيروس، وينقل إلينا العدوى، فنموت جميعاً"، حيث تفوق الكثافة السكانية فى سانتا كروز ديل إيسلوتى، الكثافة السكانية فى حى مانهاتن فى مدينة نيويورك الأمريكية، حيث يعيش 268 شخصاً فى 0.01 كيلومتر مربّع، وفقا لما نقله "العين الإخبارية"، عن وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وتعانى هذه الجزيرة منذ عقود نقصاً فى المياه وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائى، فضلاً عن أنها تفتقر إلى الأطباء، ويواجه سكانها هذه المشكلات بالابتكار والتضامن، لكن فيروس كورونا المستجد يشكل تهديداً للجزيرة المعروفة أكثر باسمها المختصر إل إيسلوتى (الجزيرة الصغيرة)، فالإصابات فى كولومبيا تجاوزت 100 ألف من السكان البالغ عددهم 50 مليوناً، فى حين وصل عدد الوفيات إلى 3400 حالة.

 

وعلى بعد ساعتين بالمركب من الجزيرة، تقع مدينة كارتاخينا التى تشكل مركزاً سياحياً مهماً، وهى تعانى حاليًا أكبر نسبة من الإصابات بفيروس كورونا فى كولومبيا، وتفادياً لانتقال "كوفيد-19" إلى الجزيرة، اعتمد مسئولوها بروتوكولاً للحجر ينبغى على كل شخص يغادر الجزيرة ويعود إليها أن يلتزمه.

 

 وعملاً بهذا البروتوكول، فإن أدريان، الذى قصد "البرّ الرئيسى" لموعد طبى، التزم بالحجر الصحى الذاتى لمدة 14 يوماً فى جزيرة تينتينبان المجاورة، وهى أكبر مساحة بقليل من إل إيسلوتى، ويحيط البحر، بمختلف تموجاته اللونية الزرقاء والخضراء، بالجزيرة التى تشكل كومة من الأكواخ المتداخلة من دون شاطئ.

 

فى وسط الجزيرة، تقع ساحة الصليب، وحولها الأكواخ ورصيفان ومدرسة واحدة، ولاحظت عالمة الأنثروبولوجيا أندريا ليفا، أن "الجائحة كشفت وجود مشكلات هيكلية قديمة"، وأبدت ليفا اهتماماً برصد "الحلول التى سيجدها سكان الجزيرة بأنفسهم"، إذ اعتبرت أن "من المستحيل ضبط تطبيق التباعد الجسدى فى جزيرة مكتظة سكانياً، وهو أمر سخيف تقريباً".

 

ومع أن أى فحوص لم تُجرَ، يؤكد السكان أنهم فى منأى عن فيروس كورونا المستجد، ولا يضع سكان الجزيرة كمامات على وجوهم، ولم تفرض أى قيود، بل يلعب الأولاد بحرية، فيما يعقد البالغون جلسات يتبادلون فيها الأحاديث أو يتنافسون فى لعبة الدومينو، وهنا علق أدريان، "يمكن نوعًا ما القول إننا نشعر بأننا فى الجزيرة محميون".

 

كما ترك ألكسندر أتينسيو، تلاميذه فى مطلع مارس الماضى عندما سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى كولومبيا، والتزم حجراً ذاتياً فى بلدة تولو الساحلية، على بعد حوالى ساعة بالقارب السريع من الجزيرة، حيث قررت الحكومة اعتماد التعليم مِن بُعد لاستكمال السنة الدراسية، لكن إل إيسلوتى "غير مهيأة لتعليم افتراضى بنسبة 100%"، حسب ما أوضحه أتينسيو.

 

ويتلقى تلاميذ الجزيرة فروضاً وواجبات مدرسية ينبغى أن يحلوها ويرسلوا بالقارب إلى معلميهم، لكى يضعوا لهم العلامات التقويمية، ولا يشكل الحجر أمراً جديداً لسكان الجزيرة "إذ لطالما كانوا معزولين"، بحسب المدرس أتينسيو، ولا هو جديد أيضاً "الإهمال وغياب السياسات الحكومية" فى شأن الجزيرة الصغيرة.

 

وتعتمد جزيرة "إل إيسلوتى" بصورة أساسية على السياحة، أحد القطاعات الأكثر تضرراً جراء جائحة كوفيد-19، فالفنادق والمطاعم والحانات فى الجزر المجاورة أقفلت أبوابها وتوقفت عن العمل، وأشارت عالمة الأنثروبولوجيا ليفا، إلى أن البطالة أدت إلى تراجع السيولة وشل الاقتصاد، ودفع ذلك سكان الجزيرة للجوء إلى الصيد "لتأمين ما يحتاجونه لاستهلاكهم الخاص، لكن ذلك لا يكفى"، بحسب هذه الباحثة التى اختارت إل إيسلوتى موضوعاً لأطروحتها الجامعية.

 

وجمد أدريان نشاطه كدليل سياحى، ولن يحصل هذه السنة على شهادة الثانوية العامة، لكنه يأمل فى أن يعاود تحقيق مشاريعه "عندما تتحسن الأوضاع"، كما عادت جليزى باربوسا، وهى طالبة تتابع دراستها فى كارتاخينا، إلى الجزيرة لتقيم مع أهلها عند إعلان حالة الطوارئ الصحية.

وقالت باربوسا، البالغة من العمر، 20 عامًا، "نظراً إلى صعوبة الوضع الاقتصادى، لم تكن والدتى تملك مالاً لترسله إليّ، فطلبت منى العودة.. ففى الجزيرة نحن متحدون، والجار يتقاسم ما يملك مع جاره".

 

فيما، أكدت الباحثة ليفا، "رغم الخلافات الداخلية الطبيعية، إنه مجتمع قائم على المفهوم الجماعى.. وهذا النسيج الاجتماعى يساعد سكان الجزيرة على مواجهة الجائحة بشكل أفضل مما تفعل المدن القائمة أكثر على الفردية"، ومن هذا المنطلق، يدفع القادرون رسوم التيار الكهرباء لكى يحصل عليه الجميع ليلاً، كما أشار أدريان - الذى يتحرق شوقاً للعودة إلى إل إيسلوتى بعد انتهاء فترة حجره - إلى أنه لن يتخلى أبداً عن هذه الجزيرة.

قد يهمك ايضاً:

واجهات سياحية توفّر عطلة مميّزة بين الطبيعة في البحر الكاريبي

  إليك أفضل المناطق في البحر الكاريبي لشهر عسل لا يُنسى

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة محرومة من التباعد الاجتماعى في البحر الكاريبي رغم انتشار كورونا جزيرة محرومة من التباعد الاجتماعى في البحر الكاريبي رغم انتشار كورونا



GMT 17:37 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تاريخها موغل في القدم ظفار طبيعة خلابة على مدار العام

GMT 15:50 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة في ملبورن المدينة الحيوية مُتعدّدة الثفافات

GMT 18:38 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رومانيا وجهة خارج الترند السياحي

GMT 14:29 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة في أضنة وجهة غنية بالمعالم التاريخية

GMT 14:37 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 23:41 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح للتخلص من العادات السيئة والسلبية لديك

GMT 23:03 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

الحياة صغيرة في عيني ولا شيء يملأها

GMT 05:12 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

تمتعي بشهر عسل لا يُنسى في " جوزو Gozo"

GMT 22:28 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

المعادلة الصعبة

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

حضور عادل إمام العرض الخاص لفيلم "مولانا" لعمرو سعد

GMT 09:16 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

ظلم المرأة بالمجتمع المصري

GMT 03:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ويني هارلو تلمع في فستان باللونين الأخضر والأزرق 

GMT 11:22 2023 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

ميريهان حسين تكشف سر عدم زواجها

GMT 21:28 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب ضعي وحبيبك القناع أمام الناس

GMT 11:22 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

سهر الصايغ تكشف مرحلة جديدة عن مشوارها الفني

GMT 16:45 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

دليلكِ لاختيار العطور بحسب حالتك المزاجية

GMT 20:08 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 21:04 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إكسسوارات شعر جديدة جرّبيها لهذا الموسم

GMT 13:02 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

GUCCI DECOR الثورة الجديدة في عالم الديكور

GMT 16:21 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

بطاطا مقلية بجبن الشيدر على الطريقة المكسيكية

GMT 11:06 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرضت للضرب والإغتصاب
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle