يمكن لعُشَّاق الطبيعة والهدوء والمناظر الجميلة زيارة مَحمِيَّة "عجلون" شمال العاصمة عَمَّان، والإقامة في الأكواخ الخشبية الجميلة؛ وأنشئت مَحمِيَّة عجلون عام 1987 ضمن سلسلة من الأودية المُتعرِّجة وتكمن أهميتها البيئية بتمثيلها لنمط غابات البلوط دائمة الخضرة الشائعة في شمال الأردن كجزء من نظام حوض البحر الأبيض المتوسط الجغرافي الحيوي فإن المنطقة تسودها الغابات والتي تشكل جزءًا مُهمًا من غابات الأردن، علمًا بأن مساحة الغابات في الأردن لا تتجاوز 1% من إجمالي مساحة الأردن؛ بالإضافة للبلوط دائم الخضرة يعيش في المَحمِيَّة أشجار الخروب، شجر البطم الفلسطيني والقيقب. وعلى مر السنين كانت هذه الأشجار غاية في الأهمية لسكان المنطقة كمصدر للحطب وفي بعض الأحيان كقيمة غذائية وطبية أو ببساطة كمصدر للطعام.
وتحتضن غابات عجلون العديد من الحيوانات والنباتات مثل الخنزير البري والدلق الصخري، وهو نوع من أكلات اللحوم والذي يقتصر انتشاره على موائل الغابات، وابن آوى، والذي يتواجد بأعداد جيدة بالقرب من المَحمِيَّة، بالإضافة إلى الثعلب الأحمر والضبع المخطط والسنجاب الفارسي والنيص والذئب.
وينتشر في المَحمِيَّة العديد من أنواع الزهور البرية مثل السوسنة السوداء عدة أنواع من وأزهار الأوركيد والزنبق البري، والعديد منها موجود على ملاحق اتفاقية "CITES"، وفي عام 2000 تم إعلان مَحمِيَّة عجلون من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمجلس العالمي لحماية الطيور كمنطقة مهمة للطيور في الأردن.
وشرعت الجمعية بعد تأسيس المَحمِيَّة في برنامج إكثار يهدف لإعادة إطلاق الأيل الأسمر المنقرض محليًا إلى البرية، الأيل الأسمر متأقلم مع بيئة الغابات في عجلون، ويتغذَّى على أنواع عديدة من الأشجار والشجيرات والأعشاب. وفيما مضى وفرت الغابات الكثيفة التي كانت تغطي مناطق عجلون البيئة المثالية لهذا المخلوق الأصيل، لكن التحطيب الذي كان سائدًا في 200 عام الماضية ساهم في انقراض الأيل الأسمر من الأردن، ومنذ إطلاق هذا البرنامج في العام 1998، تمكنت الجمعية من إطلاق أعداد من الأيل الأسمر في المَحمِيَّة، لتعود إلى موئلها الطبيعية وتستمر في النمو والتكاثر. ولا تزال مَحمِيَّة عجلون تواجه العديد من المخاطر حيث تأثر شكل وحدود المَحمِيَّة بشكل سلبي بوجود الأراضي الخاصة حولها، في الوقت الحالي هذا أدى إلى ظهور العديد من المشاكل الإدارية للمَحمِيَّة، بسبب وجود العديد من المداخل غير الرسمية للمَحمِيَّة والتي ساعدت على الدخول المعتدين إلى داخل المَحمِيَّة لأغراض غير قانونية مثل التحطيب، الرعي والصيد. ومع ذلك، لدى المَحمِيَّة أحد أكثر برامج التواصل والتوعية الشعبية تأثيرًا بين مختلف المحميات في الأردن، هذا الأمر أدى لرفع وعي المجتمعات المحلية التي تقطن المنطقة حول أهمية المَحمِيَّة وحمايتها، ولهذا السبب تمكنت الجمعية من إطلاق عدد من المبادرات بالتعاون بين المَحمِيَّة والسكان المحيطين بها.
ويتواجد في المَحمِيَّة العديد من المشاريع الحيوية مثل مشروع بيت الصابون الذي يقع في مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في قرية أم الينابيع الرائعة حيث تقوم سيدات القرية بإنتاج صابون عرجان بالطرق التقليدية العريقة من زيت الزيتون الصافي مائة بالمائة ممزوجًا بزيوت طبيعية أخرى ومستخلصات نباتات المنطقة مثل اللافندر والنعناع والرمان وغيرها من خلاصة الزيوت الصافية.يستطيع زوار بيت الصابون التمتع بمشاهدة عملية تصنيع الصابون واحتساء كوب من أعشاب المليسة، بالإضافة إلى التسوق في الدكان الموجود في البيت.
ويوجد في بيت البسكويت الذي يقع في مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في قرية أم الينابيع مطبخ "تسالي" حيث يتم تحضير البسكويت والحلويات المعدّة يدويًا بوصفات أردنية تقليدية ومكونات محلية بطريقة معاصرة من قبل سيدات المجتمع المحلي. هذه الفكرة ساعدت على تقديم "تسالي" البسكويت والحلويات الأردنية بروح جديدة، حيث تقدم الوصفات الأردنية القديمة بطريقة مستوحاة من المكونات المحلية التقليدية. وتضم منتجات بيت البسكويت "رقائق زيت الزيتون وساندويش الدبس والطحينة وحلوى الطاقة".
GMT 16:22 2025 الجمعة ,13 حزيران / يونيو
مصر تعلّق رحلات جوية إلى الأردن والعراق ولبنان بسبب التوترات الإقليميةGMT 16:13 2025 الجمعة ,13 حزيران / يونيو
شركات الطيران الإماراتية تلغي رحلات وسط اضطراب حركة الملاحة الجوية في المنطقةGMT 19:49 2025 الأحد ,01 حزيران / يونيو
10 وجهات ساحرة لقضاء عيد الأضحى 2025 مع العائلة من كرواتيا إلى جنوب أفريقياGMT 17:56 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو
الأردن ينجح في إجلاء 1800 سائح من البتراء بعد مداهمة السيول للموقع الأثريGMT 19:37 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو
طيران الرياض تخطط للتوسع نحو 125 وجهة حول العالم من خلال اتفاقيات دولية جديدةGMT 19:13 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان
10 أماكن سياحية لا تفوّت زيارتها خلال رحلتك القادمة إلى مدينة نابولي النابضة بالحياة والتاريخGMT 19:20 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان
وجهات سياحية آسيوية تخطف الأنفاس لاكتشاف روعة الثلوج وسحر الأجواء الخلابةGMT 13:57 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر
بورميو الإيطالية وجهة مثالية لعشاق رياضة التزلج Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك