مرض "الأرتيكاريا" يُحيل حياة المصاب إلى جحيم بسبب الحكة الشديدة

GMT 17:15 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لايف ستايلمرض "الأرتيكاريا" يُحيل حياة المصاب إلى جحيم بسبب الحكة الشديدة

مرض "الأرتيكاريا" يُحيل حياة المصاب إلى جحيم بسبب الحكة الشديدة

القاهرة - لايف ستايل

يندرج "الأرتيكاريا" ضمن الأمراض الجلدية المزعجة للغاية؛ حيث إنه يُحيل حياة المرضى إلى جحيم، بسبب الحكة الشديدة التي تقض مضجعهم ليلاً وتضعف تركيزهم نهاراً. وأوضح البروفيسور الألماني، ماركوس ماورير، أن "الأرتيكاريا" هي استجابة جلدية تحدث بسبب تنشيط ما يعرف بـ"الخلايا الصارية"، التي تعد خلايا حارسة لجهاز المناعة في الجسم؛ حيث إنها تضطلع بدور مهم في مكافحة الفيروسات والبكتيريا. وأضاف اختصاصيّ الأمراض الجلدية والحساسية بمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين، أنه عندما يتم تنشيط هذه الخلايا تقوم بإفراز مواد مثل الهستامين في النسيج، وهي تتعلق بالمستقبلات على سطح الأوعية الدموية، التي بدورها تتسع وتصبح مُنفِذة، ويخرج منها سائل، وبالتالي تتكون البثور، ويؤدي الهستامين إلى تورم في طبقات الجلد العميقة والأنسجة تحت الجلد "وذمة وعائية"، علاوة على أنه يؤثّر على الألياف العصبية، ما يتسبب في حدوث الحكة، ويرجع تنشيط الخلايا الصارية إلى أسباب عدة، كعدم تحمل المُسكّنات مثل وايبوبروفين وديكلوفيناك وحمض الأسيتيل ساليسيليك "الأسبرين" أو المواد الحافظة ومواد التحلية ومُكسبات اللون بالمواد الغذائية. وأكد اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني، إلمار إيرينغ، أن الإصابة بالأرتيكاريا قد ترجع إلى البرودة أو السخونة أو الضغط، كما قد يكمن السبب في الجسم نفسه، مثل التهاب جذور الأسنان أو التهاب اللوزتين أو جرثومة المعدة المعروفة باسم "هليكوباكتر"، وتتمثل أعراض "الأرتيكاريا" في تعرض الجلد لاحمرار مفاجئ وظهور بثور قد تكون صغيرة في حجم رأس الدبوس أو كبيرة في حجم راحة اليد، بالإضافة إلى الشعور بحكة شديدة، وبسبب هذه الأعراض يواجه المريض صعوبات النوم ليلاً وضعف التركيز نهاراً، بالإضافة إلى الألم النفسي الرهيب الناجم عن تشوه المظهر الجمالي للبشرة ونفور الآخرين من المريض، وعادة ما تظهر هذه الأعراض فجأة وتختفي مرة أخرى فجأ، وفي حال استمرارها حتى 6 أسابيع تكون الأرتيكاريا حادة، أما في حال استمرارها لأكثر من ذلك، تكون الأرتيكاريا حينئذ مزمنة. وتعد مضادات الهستامين من العلاجات الشائعة للأرتيكاريا؛ حيث يتعاطى المريض الأدوية يومياً لمنع إفراز الهستامين، ونظراً إلى أن "الوذمة الوعائية" قد تنشأ في الفم والحلق أيضاً، فقد يصاب المريض بضيق تنفس، لذا يتعين عليه أن يصطحب معه طقم طوارئ دائماً، وفي حال نوبات الأرتيكاريا الحادة يمكن اللجوء إلى حقن الكورتيزون، كما يمكن للمرضى التخفيف من حدة المتاعب من خلال أخذ دش بارد وتجنب التوتر النفسي ولدغات البعوض.