arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

110 مركزًا يحدّدون سلالات المرض التي تنتشر كل عام

أبحاث علمية متواصلة لمطاردة الإنفلونزا بالبحث عن للقاح المثالي

لايف ستايل

لايف ستايلأبحاث علمية متواصلة لمطاردة الإنفلونزا بالبحث عن للقاح المثالي

لقاحات للأمراض الجسدية
لندن ـ كاتيا حداد 

تعد اللقاحات واحدة من قصص النجاح العظيمة للطب الحديث، فبسببهم لم نعد عرضة للإصابة بمرض الجدري أو شلل الأطفال أو الحصبة، ومع ذلك، يعد لقاح الإنفلونزا قصة أخرى، حيث يختلف فاعليته من مريض لآخر، ومن سكان إلى سكان ومن سنة إلى أخرى، ويجب أن يتم تحديثه من موسم لموسم، فيما تتعدى نسبة فاعليته 50% في العام الجيد.

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أننا نعتمد على هذا اللقاح لتجنب الإصابة بالإنفلونزا، ولكن قصة نجاحه ّ إلى أي مدى لا زلنا بعيدًا عن لقاح موثوق به.

وفكرة التطعيم، هي إدخال جزء من الميكروب في الشخص السليم للوقاية من المرض، وتعود إلى ما لا يقل عن ألف سنة، ولكن بداية التطعيم كما نفكر في الأمر اليوم يرجع بشكل عام إلى إدوارد جينر، الطبيب البريطاني المولود عام 1749، والذي كان شديد الاهتمام بالعالم الطبيعي، ووجد وقتا للدراسة الجادة واللعب الفني، فقد كتب الشعر، وأجرى الأبحاث على بالونات الهيدروجين، وعزف على الكمان، وهو من اخترع لقاح القضاء على مرض الجدري، فبسببه لم يعد هذا الفيروس على قائمة مخاوف اليوم.

وأدى الجدري إلى وفاة أكثر من 30% ممن أصيبوا به، ولكن تم تحسن لقاح جينر، وسرعان ما أنضم إليه آخرون، حيث طوّر لويس باستور لقاحات للأمراض الحيوانية مثل دجاج الكوليرا والجمرة الخبيثة، ولكن من الأفضل تذكره عند ذكر لقاح داء الكلب، فقد كان مرضا مميتا في القرن الـ19، فبمجرد أن يعض الضحية حيوان مصاب، يتكاثر الفيروس ببطء ويصيب الدماغ والجهاز العصبي، ولم يكن باستور يعرف السبب الفيروسي، لكن هذا لم يكن مهما حقا، ولكنه قام بتشريح وتجفيف الحبل الشوكي للحيوانات المصابة ثم حقن البقايا في حيوانات التجارب، والتي أظهرت بعد ذلك مناعة ضد داء الكلب، ما فعله باستور أضعف الفيروس.

أقرأ يضًا

تعرَّف على أهمّ المُضاعفات التي تُسبِّبها "الإنفلونزا"

وقبل 100 عام، وخلال وباء إنفلونزا عام 1918، لم يكن هناك أي لقاحات ضد الإنفلونزا، لم نكن نعرف على وجه التحديد ما الذي يسبب المرض، لذلك لم نتمكن من صنع لقاح لحمياتنا، لكن هذا لم يمنع العلماء والأطباء من القيام بشيء، أي شيء، لمكافحة المرض، وفي عام 1919، قام إدوارد روزنو من "مايو كلينك" في روشستر، مينيسوتا، بعزل عدة بكتيريا البلغم والرئتين من مرضى الإنفلونزا في روشستر، وصاغ لقاح يحتوي على خمسة أنواع مختلفة من البكتيريا، وقام بتوزيعه على 100 ألف شخص، وفي كلية الطب بجامعة تافتس في بوسطن، أنتج تيموثي ليري، لقاحا ممزوجا باستخدام سلالات من مستشفى تشلسي البحري، وأنف ممرض في مستشفى كارني، وبعض السلالات المصابة، ومزج ليري هذه العينات معا، وزرعها على أطباق ثم عقمها، تم إرسال لقاحه إلى سان فرانسيسكو، حيث تم تلقيح 18000 شخص على الأقل.

وأعطت هذه الجهود وغيرها الأمل لأمة مدمرة، حيث كتب أحد مسؤولي الصحة في ذلك الوقت أن القيمة الأكبر للقاح الإنفلونزا في ذلك الوقت هو التقليل من الخوف من الإصابة بالمرض، ولكن سرعان ما انتشر الخوف، فلم يكن هناك أي دليل على نجاح اللقاح، ولكن في عام 1933، تم التعرف على فيروس الإنفلونزا، وتمكن العلماء من مواجهته قبل تفشيه، وقاد الروس التجرية، مما أضعف الفيروس، من خلال زراعته في بيض الدجاج، وتم تطعيم حوالي مليار شخص في الاتحاد السوفيتي باستخدام فيروس الإنفلونزا الحي، ولكنه كان ضعيفا، ورغم ذلك ظل يستخدم حتى نهاية القرن العشرين.

وحاول باحثو اللقحات إنتاج لقاح يحتوي على سلالات غير نشطة، وخلال السنوات الأولى، احتوى اللقاح المضاد للإنفلونزا على سلالة واحدة فقط وهي فيروس الإنفلونزا (أ)، لأنه كان النوع الوحيد للإنفلونزا، وفي عام 1940، تم تحديد النوع (ب) وبحلول الخمسينات كان هناك لقاحات للنوعين، وفي أواخر السبعينات، كان يجب العمل لإنتاج لقاح ثالث، وفي 2016-2017، استهدفت اللقاحات المصنعة في الولايات المتحدة 4 سلالات مختلفة، فقد كانت السنوات الـ100 بمثابة سباق تسليح متواصل ضد عدو لا يمكن التفاوض معه.

ويعد مفتاح اللقاح الجيد للإنفلونزا هو التطابق مع السلالات المتداولة خلال الموسم، كما أن التحدي يتمثل في أن إنتاج اللقاح يستغرق حوالي 6 أشهر، ولذلك على الشركات المصنعة أن تبني مكوناتها على بعض الأعمال التحريرية الذكية التي تقودها منظمة الصحة العالمية.

ويوجد حوالي 110 مركزا للإنفلونزا تابع لمنظمة الصحة العالمية في 80 دولة، والتي تتلقى مسحات أنف وحلق المرضى الذين يعانون من أمراض تشبه الإنفلونزا، وتحدد هذه المراكز سلالات الإنفلونزا التي تنتشر، وأحيانا تجد سلالات جديدة، وحين يحدث هذا، يرسلون السلالة الجديدة إلى أحد المراكز الخمسة المتعاونة، في لندن وأتلانتا وملبورن وطوكيو وبكين، لإجراء تحليل جزيئي أكثر تفصيلا.

وتجتمع منظمة الصحة العالمية مرتين في السنة، في شهر فبراير/ شباط، لنصف الكرة الشمالي، وشهر سبتمبر/ أيلول من أجل الجنوب، لجمع كل المعلومات والتوصية بوصفات لقاح للموسم المقبل، وما يسبب الإحباط هو أن فيروس الإنفلونزا يتحور بسرعة، مما يجعل تثبت وصفة اللقاح أمرا صعبا، ففي بعض المواسم يمكن القضاء عليه بسهولة، ولكن في بعض الأوقات لا يمكننا ذلك، وهي ما حدث في موسم 2004-2005، حيث لم يحقق اللقاح سوى نسبة نجاح 10%، في حين كان المتوقع 50:60%، وهو ما حدث في موسم 2014-2015، بنسب مختلفة.

ويبدو أن الديموغرافية تلعب دورا في ذلك، حيث تختلف نسبة استجابة متلقي اللقاح من بلد إلى بلد، وكذلك فرق العمر، فالأطفال أكثر استجابة للقاح من المسنين، والذين لديهم ضعف في جهاز المناعة بشكل عام.

قد يهمك أيضاً :

باحثون يتوصلون لفيروس معدل عن الأنفلونزا يسمح بإنتاج لقاح أكثر فعالية ضدها

دراسة دنماركية تكشف العلاقة بين لقاح الإنفلونزا والموت المبكر

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث علمية متواصلة لمطاردة الإنفلونزا بالبحث عن للقاح المثالي أبحاث علمية متواصلة لمطاردة الإنفلونزا بالبحث عن للقاح المثالي



GMT 13:24 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الهواء الملوّث قد يعرّض النساء لخطر سرطان الثدي

GMT 18:47 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يطورون لقاحاً جديداً يحمى من مرض لايم

GMT 14:15 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مرض العظم الزجاجي الأعراض والأسباب وطرق العلاج

GMT 08:32 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 14:37 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 23:41 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح للتخلص من العادات السيئة والسلبية لديك

GMT 23:03 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

الحياة صغيرة في عيني ولا شيء يملأها

GMT 05:12 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

تمتعي بشهر عسل لا يُنسى في " جوزو Gozo"

GMT 22:28 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

المعادلة الصعبة

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

حضور عادل إمام العرض الخاص لفيلم "مولانا" لعمرو سعد

GMT 09:16 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

ظلم المرأة بالمجتمع المصري

GMT 03:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ويني هارلو تلمع في فستان باللونين الأخضر والأزرق 

GMT 11:22 2023 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

ميريهان حسين تكشف سر عدم زواجها

GMT 21:28 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب ضعي وحبيبك القناع أمام الناس

GMT 11:22 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

سهر الصايغ تكشف مرحلة جديدة عن مشوارها الفني

GMT 16:45 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

دليلكِ لاختيار العطور بحسب حالتك المزاجية

GMT 20:08 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 21:04 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إكسسوارات شعر جديدة جرّبيها لهذا الموسم

GMT 13:02 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

GUCCI DECOR الثورة الجديدة في عالم الديكور

GMT 16:21 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

بطاطا مقلية بجبن الشيدر على الطريقة المكسيكية

GMT 11:06 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرضت للضرب والإغتصاب
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle