استبعاد فيلم "آخر أيام المدينة" من مهرجان شرم الشيخ السينمائي

أصدر صناع فيلم "آخر أيام المدينة"، للمخرج تامر السعيد، بيانًا صحافيًا لتوضيح أسباب عدم مشاركة الفيلم في الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوربية، التي تقام في الفترة بين 5 و11 مارس / آذار المقبل، حيث كان من المفترض أن يمثل مصر في المسابقة الرسمية، مع فيلم "علي معزة وإبراهيم"، مؤكدين أن عدم صدور تصريح الرقابة لعرض الفيلم في المهرجان هو سبب عدم مشاركته .

وقال البيان: "وجهت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدعوة لفيلم آخر أيام المدينة للمشاركة في المسابقة الدولية، في الخامس من شباط، وقبلنا الدعوة بحماس للمهرجان في دورته الأولى، ولحرصنا على استثمار كل فرصة لعرض الفيلم في مصر. وبعد أن قبلنا الدعوة، التي كان شرطها الوحيد حق العرض الأول في مصر، أرسلت لنا إدارة المهرجان رسائل بالبريد الإلكتروني، تطلب أن نرسل لها تصريح الرقابة للفيلم قبل موعد المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان برنامج المهرجان، وكان جوابنا أن التصريح لم يصدر بعد، وأننا لا نتوقع صدوره قبل الأسبوع المقبل، وأننا نتفهم موقفهم إذا كانوا يرغبون في سحب الدعوة بسبب ذلك، غير أننا فوجئنا بتصريح منسوب للمدير الفني للمهرجان، منشور على موقع جريدة الوطن، ومواقع أخرى، يعلق فيه، خلال المؤتمر الصحافي، على عدم مشاركة الفيلم في المهرجان".
وقال المدير الفني للمهرجان، في تصريحه: "وضعنا عددًا من الشروط لعرض الفيلم، ولكن الجهة المنتجة لم تنفذها حتى وقت إقامة المؤتمر، لذلك قررنا عدم عرضه، والشركة المنتجة تفهمت ذلك،

وأضاف بيان صُناع "آخر أيام المدينة: "من جانبنا، نحن نرى أن هذا التصريح يخالف الواقع، والعرف  في العالم أن المهرجانات تعرض فيها الأفلام دون رقابة، وقد تفهمنا أن مهرجان شرم الشيخ لا يريد عرض الفيلم بدون موافقة الرقابة، لكن لا نفهم لماذا لم تطرح هذه النقطة قبل توجيه الدعوة للفيلم، ولماذا لا يعلن المهرجان أن ذلك هو السبب الحقيقي لاستبعاد الفيلم، وفي مصر، هناك ما يسمى بتصريح عرض المهرجان، وهو يختلف عن تصريح العرض العام، الذي يشترط أن يحصل عليه الفيلم للعرض الجماهيري في دور العرض، وإذا كان المهرجان يريد الحصول على تصريح رقابي لعرض الأفلام التي يختارها، فتلك مسؤولية المهرجان وليس الجهة المنتجة أو الموزعة، وهل طلب المهرجان من الأفلام الأخرى المشاركة أن تمده بتصريح الرقابة للعرض العام، للمشاركة في فعالياته؟".

وكشف صناع "آخر أيام المدينة" عن أنه لم يحدث أي تواصل بين المهرجان والجهة المنتجة للفيلم، ولا تعلم الجهة المنتجة شيئًا عن شروط وضعتها إدارة المهرجان لعرض الفيلم، وكل المخاطبات والمراسلات حدثت بين إدارة المهرجان وشركة "زاوية" للتوزيع، وهي الجهة الموزعة للفيلم في مصر، والتي بدورها أكدت عدم وجود أي شروط أخرى.

وأكد الناقد أحمد حسونة، المدير الفني لمهرجان شرم الشيخ، عدم وجود تعنت من جانب المهرجان تجاه فيلم "آخر أيام المدينة" وصناعه، وأنه هو من سعي لمشاركة الفيلم في مهرجان شرم الشيخ، عندما حدثت أزمته الشهيرة في مهرجان القاهرة، وكان عضوًا في "أسبوع النقاد"، لكن عدم صدور تصريح الرقابة جعل مشاركة الفيلم معلقة، مبينًا أنه تحدث مع الشركة الموزعه في هذا الأمر، خاصة أنه سيعرض تجاريًا، الأربعاء، وبالتالي صدر تصريح العرض.