arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تعرف على قصة حياة زينات صدقي وموهبتها التي بدأت منذ الصغر

لايف ستايل

لايف ستايلتعرف على قصة حياة زينات صدقي وموهبتها التي بدأت منذ الصغر

قصة حياة زينات صدقي
القاهرة - لايف ستايل

داخل شوارع الإسكندرية الدافئة، ولدَت زينب محمد سعد، 20 مارس/آذار 1913، لأسرة متواضعة لا تعرف طُرق المسارح والكازينوهات، إلا أنّ زينب نبتت بداخلها موهبة فنيّة كجنين لا يُمكن وأده أبدًا، فبعد أنّ حصلت على الشهادة الإبتدائية، كمّا توكد أغلب المصادر التاريخية، لاحظت والدتها أن جسد ابنتها ينضُج ليصبح أكبر من سنها، فخافا عليها من نظرات القناصة ومنعاها من أن تكمل تعليمها وجلست زينات في منزلها في انتظار العريس.

وفي سن الـ 15 عشر، تزوجت زينات بالفعل من أحد أقاربها، والذي كان يعمل كطبيب، ولكن الزيجة لم تتم، وانفصلت عنهُ بعد 11 شهرًا من الزواج، دون أنّ تنجب طفلاً، التجربة التي جعلتها لا تُريد تكرارها مرةً أخرى، وبرغم أنه تم إطلاق لقب "عانس السينما المصرية"، لم يكُن ذلك حقيقي بدليل زيجاتها الأولى، والتي أكدت أحد أقاربها في أكثر من مناسبة.

 ولم تستوعب أسرة زينات موهبتها الفنّية، لكن جوانب مدينة الإسكندرية كانت الأصدق، حيثُ استطاعت تقبُل ذلك، بدأت زينات تُشارك صديقة لها، تُدعى خيرية صدقي، والتي يقال أن زينات أخذت لقب "صدقي" من صديقتها المُقربة، والتي جابت معها شوارع الإسكندرية، للغناء داخل الأفراح الشعبية.

وبعد فترة، اكتشفت أسرة زينات ما يحدُث، فلم يكُن أمام الصبيّة الموهوبة إلا أن تهرب بعيدًا عن شاطئ البحر، فذهبت إلى الشام، وتحديدَا، لبنان الأخضر، حيثُ بداية ازدهار موهبة زينات صدقي، فأصبحت تغني على مسارح البلدة بأطرف المونولوجات، قائلة: "أنا زينات المصرية، أرتيست ولكن فنية، أغني وأتسلطن يا عينيا، تعالى شوف المصرية".

وبعد فترة من العمل داخل لبنان، جاءت فرصة لعمل زينات وصديقتها خيرية في فرقة أمين عطا الله، وكان من المفترض في إحدى الليالي، أنّ تؤدي زينات دورًا تراجيديًا، ولكن على خشبة المسرح، تحول أداء زينات إلى كوميدي بدلاً من جرعة الشجن، فانفجر الجمهور من الضحك، وتحولت المسرحية الدرامية إلى أخرى هزلية، فطُردت زينات من الفرقة بعد انتهاء العرض.

وفي ليلةٍ أخرى، ذهبت زينات، لتغني داخل على خشبة أحد المسارح، دعيت المطربة الشهيرة فتحية احمد للغناء في نفس المحل الذي تغنى فيه زينات، كانت فتحية تجلس في الكواليس حينما صعدت زينات صدقي لتؤدي فقرتها المعتادة، التي تؤديها كل ليلة، وكان الملحن الذي يعمل معها في فرقتها قد أعد لها هدية وهي بعض الألحان التي جعلها تحفظها عن ظهر قلب وكانت هذه الألحان أحدث ما ظهر للنور في مصر لكن الحظ العاثر أنها لم تكن تدري أن صاحبة تلك الأغنيات تجلس في الكواليس انتظاراً لتقديم فقراتها التي تضم نفس هذه الأغنيات، وفقًا لمجلة "ديوان الأهرام".

وبعد أن غنت زينات وصلتها الأولى، ابتسمت فتحية أحمد فشعرت زينات أن الست فتحية أحبت الغناء، فألحقتها بالأخرى، فيما جلست الست فتحية تنتظر الوصلة أن تنتهي، لكنها لم تنتهِ، فشدت الأولى شعر الثانية وأعطتها علقة ساخنة ولم يوقف الست فتحية إلا دورية الشرطة التي خلصت الفتاة زينات من براثن فتحية أحمد المعتدى على حق ملكيتها الفنية وذلك وسط اندهاش وضحكات رواد الصالة.

وبعد تلك الواقعة، غادرت زينات صدقي لبنان، وذهبت إلى مصر بعد أن تعرّفت على الراقصة، بديعة مصابني، والتي طلبت منها العودة للعمل في الكازينو، وعندّما جاءت اختارت لها الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال، وفيما بعد اختارها نجيب الريحاني، لكي تُشارك في فرقته المسرحية، قائلة: "أنا بحب التمثيل ومن الإسكندرية ولا يوجد عندي مكان في القاهرة وتركت منزل أهلى من أجل عيون الفن".

وبعد تألُقها على مسرح الريحاني، فتحت السينما أبوابها أمام زينات صدقي من خلال فيلم "بسلامته عايز يتجوز"، وتوالت أدوارها في السينما حتى أصبحت الكوميديانة الكبيرة التي عرفناها، كمّا تزوجت أحد الضباط الأحرار، ولكن لم يُكتب لتلك التجربة النجاح، ولم ترزق زينات صدقي بأولاد من زوجيها ولكنها أعطت حنان الأم لأبناء وأحفاد شقيقتها.

وكانت زينات صدقي ثريّة بأخلاقها، فعندّما كان هُناك كومبارس يُدعى، محمد فوزي، يعمل داخل فرقة الريحاني، توفى على المسرح ولم يجدوا لهُ مدفن، فقالت سأتكفل بكل المصاريف وسأدفنه في مدفني الخاص وخرجت إلى مقاهي شارع عماد الدين، كمّا حضرت الجنازة وهى ترتدي الأسود وركبت السيارة مع الجثمان حتى المدفن.

وبعد ذلك بأيام،  طلب منها أحد عمال المسرح المدفن لكي يدفن فيه والدته التي لم يجد لها مدفنا وظلت في المستشفى يبحث عن مكان يدفنها فيه. فوافقت وأعطت تعليمات للتربى بفتح باب المدفن للصدقة، وكتبت عليه "مدفن عابري السبيل" وليس مدفن زينات صدقي. بل وطلبت منه وضع حنفية مياه لأهل المنطقة الذين كانوا يشترون جراكن المياه للشرب منها، وفقًا لمجلة "ديوان الأهرام".

ورغم أنها كانت على قيد الحياة، كتبت زينات صدقي على المدفن "لا تنسوا قراءة الفاتحة على روح زينب محمد سعد"، ومع مرور الأيام، كانت الأيام تمُر ثقيلة على زينات صدقي، حيث جلست في بيتها دون عمل، وعندّما قرر الرئيس جمال عبد الناصر تكريم نخبة من الفنانين ومن بينهم زينات صدقي، لم يستطع المعنيين العثور عليها فما كان من الرئيس جمال إلا أن طلب من جهة أمنية إيجادها ونجحت بالفعل في العثور عليها في أطلال منزل متهالك في إحدى القرى وبدت في حالة رثة فكرمها الرئيس جمال عبدالناصر وأمن لها مسكناً ومعاشاً.

وفي 1976، تذكرّها الرئيس أنور السادات بدرع عيد الفن، ودعاها لحضور حفل تكريمها واستلام شيك بألف جنيه حلت كل مشاكلها ومنحها معاشاً استثنائياً قيمته 100 جنيه أعانها على تحمل أعباء الحياة، وكان السادات يحبها ودعاها إلى فرح ابنته وأعطاها رقم تليفونه الخاص وقال لها: "أي شيء تحتاجى إليه أطلبيه فوراً يا زينات.

وتعرضت زينات صدقي لشائعات تقول إنها اعتنقت اليهودية، نظرًا لتعرضها لظروف مادية قاسية، وقال الدكتور محمد أبو الغار، أثناء حواره في إحدى حلقات برنامج "البيت بيتك" الذي كان يذاع على شاشة التليفزيون المصري، إن الفنانة الراحلة اعتنقت اليهودية في أواخر أيامها، أثناء حديثه عن كتابه "اليهود في مصر"، ولكن حفيدتها، نادرة، أكدت أن خالتها توفيت على دين الإسلام، وأنها في آخر أيامها كانت تؤدي الصلاة في وقتها، وتحرص على الاستماع بشكل دائم إلى إذاعة القرآن الكريم.

 ولم تكُن تغيير الديانة هي آخر الشائعات التي طالت زينات، ففي أيامها الأخيرة، أُشيع عن زينات أنها باعت أثاثها كي تُنفق على علاجها حيثُ أصيبت بداء على الرقبة، لكن ذلك لم يكُن صحيحًا، حسبمّا روت حفيدتها، صحيح أنها مرت بضائقة مالية، جعلتها تبيع بعض من ممتلكاتها لتسديد الضرائب المُتراكمة عليها، ورفضت أيضًا دخول المستشفى، فطلبت فقط أن تأكلُ فاكهة "الكريز"، علّها تجعل أيام القاسية الأخيرة ورديّة اللون كمّا كان قلبها دائمًا.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة حياة زينات صدقي وموهبتها التي بدأت منذ الصغر تعرف على قصة حياة زينات صدقي وموهبتها التي بدأت منذ الصغر



GMT 17:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منى مكاوي ترد على إشاعة زواجها من الفنان أحمد عز

GMT 15:01 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام حجاج تحذف صورها مع أحمد السعدني وتلغي متابعتها له

GMT 17:23 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 ورقات بخطّ يد أيمن السويدي تكشف حقيقة مقتل "ذكرى"

GMT 16:53 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر مقربة من أحمد عز توضح حقيقة زواجه من مطربة شابة

GMT 14:37 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 23:41 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

نصائح للتخلص من العادات السيئة والسلبية لديك

GMT 23:03 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

الحياة صغيرة في عيني ولا شيء يملأها

GMT 05:12 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

تمتعي بشهر عسل لا يُنسى في " جوزو Gozo"

GMT 22:28 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

المعادلة الصعبة

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

حضور عادل إمام العرض الخاص لفيلم "مولانا" لعمرو سعد

GMT 09:16 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

ظلم المرأة بالمجتمع المصري

GMT 03:59 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ويني هارلو تلمع في فستان باللونين الأخضر والأزرق 

GMT 11:22 2023 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

ميريهان حسين تكشف سر عدم زواجها

GMT 21:28 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

لهذه الأسباب ضعي وحبيبك القناع أمام الناس

GMT 11:22 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

سهر الصايغ تكشف مرحلة جديدة عن مشوارها الفني

GMT 16:45 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

دليلكِ لاختيار العطور بحسب حالتك المزاجية

GMT 20:08 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 21:04 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إكسسوارات شعر جديدة جرّبيها لهذا الموسم

GMT 13:02 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

GUCCI DECOR الثورة الجديدة في عالم الديكور

GMT 16:21 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

بطاطا مقلية بجبن الشيدر على الطريقة المكسيكية

GMT 11:06 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرضت للضرب والإغتصاب
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle