أحمد حلمي يُشبّه التكريم بالنور الذي يُضيء طريقنا

أكّد نجم الكوميديا أحمد حلمي، أنه يعيش سعادة غامرة، بعد تكريمه مؤخرًا في مهرجان القاهرة السينمائيّ، وحصوله على جائزة فاتن حمامة للتميّز، مشيرا إلى أنه شيء جميل أن يتمّ تكريم فنان، وهو على قيد الحياة، وأن يكون هذا التكريم من بلده، فهذا الشيء في حدّ ذاته له مذاق خاص، لأنّ الوطن هو الجذور الذي خرجنا منها، وهذا يعني أنه يسير على الطريق الصحيح.  أمّا التكريم في الخارج، فهو وضع آخر، لأن الفنان المصريّ عندما يتمّ تكريمه في أيّ دولة، فهو يمثل بلده، لذلك يكون سعيدًا عندما يتمّ تكريم أيّ فنان مصريّ في الخارج.

وقال حلمي في تصريحات إلى "لايف ستايل"، إنه يشبّه التكريم بكشاف النور، الذي يضيء الطريق للفنان، ويخبره أنه يسير بشكل صحيح، وغير مخطىء في قراراته السابقة، التي لها علاقة بشباك التذاكر، فأحيانا يكون الفنان خائفًا من المغامرة، ولديه رغبة أن يمشي إلى جانب الحائط، لخوفه على اسمه ونجوميّته، لكن المغامرة، لا بدّ منها، وهنا يأتي التكريم كعلامة على أن تلك المغامرة كانت صحيحة، فالتقدير المعنويّ جاء على شكل تكريم، والتقدير الماديّ جاء من خلال شباك التذاكر.

وتابع حلمي قائلا "لا بدّ من تكريم الفنان في سنّ مبكر، وهذا شيء أفضله جدا، لأنه يعطيه دفعة قوية لكي يكمل المشوار، فأنا مع تكريم الفنان الجيّد، حتى ولو كان يقدّم أوّل أعماله الفنيّة، لأن التكريم هنا بمثابة كلمة "شكرًا" على العمل الرائع الذي قدمته، لذلك أتمنى أن يكون هذا نهج يسير عليه كل المهرجانات الفنيّة، فليس من الضروري أن ننتظر حتى يصل الفنان إلى سنّ السبعين، أو بعد وفاته، وكم كنت أتمنى تكريم المخرج محمد خان في حياته.

وأشار نجم الكوميديا إلى أن الأفلام المصريّة قادرة على المنافسة بقوّة في جميع المهرجانات العالميّة وقال "نحن نمتلك طاقات فنيّة جيّدين فالملاحظ للأفلام الفائزة في المهرجانات العالميّة ستجدها تتعمق في حياة الإنسان، ومعاناته مع الحياة، ونحن في مصر ليس لدينا أكثر من هذه القصص الإنسانيّة، و"الحودايت"، التي من الممكن إخراجها بشكل قويّ".

وتحدث حلمي عن مستوى السينما في الأعوام الأخيرة قائلا "نحن أفضل بكثير في العامين الماضيين، فمنذ عام 2011 والأفلام في تزايد، وعلى المستوى الفنيّ هناك أفلام جيّدة وأخرى سيئة، وهذا موجود منذ سنوات طويلة، وكلّما زاد عدد الأفلام، تزداد المنافسة والأعمال الجيّدة تفرض نفسها".

وحول تحقيق فيلمه الأخير "لف ودوران"، أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصريّة، وتوقعه هذا النجاح، قال حلمي لم أتوقع نجاح أي فيلم أقدمه عبر مشواري، لكن إيماني دائمًا هو أننا سنكسب الرهان وإن الله سيقف إلى جانبنا، وهذا يكون موجود بداخلي، أنا وفريق أيّ عمل اشتغل معه، ويعمل كلّ منا على أن يخرج أفضل ما لديه".