arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

بها مقتنيات نادرة من الثياب والأقمشة الثمينة من العراق وسوريا

متحف القماش في ليون يفتح خزانة تحفظ ما نسجته أنامل مبدعة عبر العصور

لايف ستايل

لايف ستايلمتحف القماش في ليون يفتح خزانة تحفظ ما نسجته أنامل مبدعة عبر العصور

متحف القماش في ليون
باريس - لايف ستايل

لا تتاح للمرء كثيراً فرصة زيارة متحف القماش في مدينة ليون الفرنسية. ليس لأنه بعيد وخارج العاصمة، بل لأنّ الزائر لا يتصور مقدار البهجة التي تنطوي عليها تلك الصّالات الفسيحة والخزانات التي تحفظ ما نسجته أنامل مبدعة عبر العصور. وبالنسبة لمن كان عربياً فإنه سيفاجأ بوجود مقتنيات نادرة من الثياب والأقمشة الثمينة من العراق وسوريا، مثلاً، بعضها لا يجري عرضه إلّا في مناسبات ومعارض محددة.

مناسبة الزيارة، هذه المرة، كانت افتتاح معرض لمجموعة من الأزياء الحريرية التي كان المصمم الفرنسي، الوهراني المولد، إيف سان لوران (1936 - 2008)، قد أبدعها خلال 40 عاماً من اشتغاله بهذه المهنة التي حققت لاسمه شهرة عالمية. وطوال عقود من التصميم كان سان لوران يوصي مشاغل ليون على الأقمشة الحريرية التي يحتاجها. فهذا المصمم الذي ترك بصماته على أناقة النساء في القرن العشرين، اعتاد منذ بداياته، عام 1962. أن يتعامل مع المورّدين الأفضل والأكثر عناية بالنوعية بإنتاج الخامات النبيلة. وهكذا فإن المعرض يشتمل في جانب منه على عروض لأفلام تتناول تاريخ 8 من كبار صناع الحرير في ليون، مع شرح لأساليب العمل ومراحل النسيج والتلوين والطباعة على القماش في كل دار من تلك الدور.

وهي متعة بصرية تقود الزائر عبر الفصول الأربعة لهذا المعرض، لا تقل عن التجول في متحف للفنون التشكيلية ولوحات كبار الرسامين. ولعله يتساءل: ألم يكن سان لوران فناناً يرسم لوحاته بالخيط والإبرة والتصميم الباهر؟ يقول لنا المشرف على المعرض إن سان لوران، وزميله جان بول غوتييه، هما الوحيدان بين كبار المصممين من يتقن إنجاز زي من الألف إلى الياء. أي لا يكتفي برسم الفستان فحسب بل يختار القماش ويبتكر نقوشه ويحيلها إلى النساجين لكي ينفذوا ما يريد، ثم يقص القماش ويقولبه على الموديل الخشبي ويخيطه عليه حتى يكتمل العمل وينتقل إلى أيدي الخياطات المساعدات.

أقرأ أيضًا:

تعرفي على موضة الحجاب بصحبة الإكسسوارات المختلفة وطرق تنسيقها 

عبر الفصول الأربعة يمكن التعرف على مراحل عمل زي من تلك التي تندرج تحت خانة ما يسمى بالخياطة الراقية. المرحلة الأولى هي اختيار القماش، حيث يتلقى الزائر شرحاً يسمح له بالتمييز بين الخامات المختلفة، كالتافتا والموسلين والحرير والدانتيلا والقطيفة وغيرها. وهناك 25 بدلة معروضة خارج الخزانات الزجاجية، يمكن تلمسها باليد، بينها فستانان استثنائيان للأعراس، الأول باللون الأسود مع صدر من الدانتيلا والثاني كثير الفخفخة ويحمل اسم «شكسبير».

إلى جانب الأزياء المعروضة على دمى خشبية، هناك الكثير من التخطيطات والكراريس وقصاصات الأقمشة التي تمت استعارتها من متحف سان لوران في باريس. مع عشرات الصور والوثائق التي لم تعرض من قبل ولم تقع عليها أعين الجمهور العريض. وكذلك نسخ من المقابلات الصحافية والتلفزيونية التي أجريت مع المصمم خلال فترات مختلفة من حياته. بينها تسجيلات مع عدد من صناع الحرير الذين تعامل معهم، يتحدثون فيها عن الدقة التي اتسم بها سان لوران وعن تطلباته الصعبة الكثيرة وهو يسعى للحصول على أفضل تنفيذ لتصاميمه وأفكاره. وبهذا فإن متحف الحرير في ليون لا يكرم المصمم الراحل لوحده، عبر هذا المعرض، بل يؤدي التحية لصناعة تميزت بها المدينة منذ العصور الوسطى ولحرفيين ماهرين تعاقبوا عليها وتوارثوها جيلاً بعد جيل. ولم يجافِ دليل المعرض الصواب حين وعد الزوار بأنه سيقودهم إلى رحلة إلى أرض الأحلام.

ولمتحف القماش هذا حكاية في حد ذاته، فهو كان قد أوشك على الإفلاس وإقفال أبوابه بسبب الضائقة المالية. ثم قررت محافظة «الرون» التي تتبعها مدينة ليون أن تشتريه قبل سنة ونصف السنة، ووضعت خطة طموحاً لتجديده وتعزيز محتوياته. وقد جاء معرض سان لوران بمثابة عودة له. وهنا تلفت مدام مونتوي، المديرة الجديدة للمكان، نظرنا إلى أنّه ليس متحفاً للموضة بل للأقمشة، والهدف منه أن يفهّم الزوار طبيعة هذه الصناعة وتاريخها وعراقتها. وهو يحتفظ بواحدة من أهم المجموعات في العالم وأجملها من الأنسجة، بل وأكثرها فخامة. وقد تم دمجه مع متحف مقارب له في النمط، وصار اسمه «متحف القماش وفنون التزيين». وكل شق منهما يكمل الثاني.

وكانت غرفة التجارة في ليون قد باشرت منذ عام 1856 بإنشاء متحف للصناعات التي اشتهرت بها المدينة. وكان الهدف حمايتها من الانقراض وتأهيل أجيال جديدة من الصّناع المهرة الذين يتلقون أسرار الحرفة من الأساتذة والأسطوات الكبار. وقد فتح المتحف أبوابه للجمهور رسمياً عام 1864. واعتباراً من عام 1890 تخصص المتحف في فنون النسيج. وفي عام 1946 انتقلت المجموعة الثمينة من أقمشته إلى القصر المسمى «أوتيل دو فيلروا» الذي كان مسكناً لحاكم المنطقة في القرن الثامن عشر. ويمتلك المتحف اليوم مقتنيات تؤرخ لأكثر من 4 آلاف عام من صناعة النسيج والحرائر. ولديه أكثر من مليوني عينة من القماش التي يعود بعضها إلى قرون عديدة قبل الميلاد. وبينها نماذج من مصر الفرعونية وحضارات بابل ونينوى وبلاد فارس والشرق الأقصى، بالإضافة إلى فنون النسيج في الأندلس وإيطاليا وفرنسا.

  قد يهمك ايضاً:

تعرفي على سر "الخواتم" و"الفستان" في حفلات الزفاف 

ملابس المحجبات هذا الشتاء لا يجب أن تخلو من الفستان الصوف بأشكاله المتنوعة

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف القماش في ليون يفتح خزانة تحفظ ما نسجته أنامل مبدعة عبر العصور متحف القماش في ليون يفتح خزانة تحفظ ما نسجته أنامل مبدعة عبر العصور



GMT 06:11 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح في الموضة بشأن ما ترتدينه عند اكتساب القليل من الوزن

GMT 14:48 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات جمالية لربيع وصيف 2024 من أسبوع الموضة في دبي

GMT 09:10 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

قطع ملابس أساسية تحتاجينها لإطلالات العمل

GMT 06:47 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الموضة من المعاطف السوداء لخريف وشتاء 2023-2024

GMT 21:44 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 09:50 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

أحلام تتغزل بزوجها بصورة من طفولته

GMT 05:24 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تؤكد خروجها من دائرة الحزن

GMT 08:21 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

شيماء مصطفى تكشف عن مجموعتها الجديدة "ديوان الورد"

GMT 23:04 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتجنب الحموضة أهمها تجنب النوم بعد الأكل مباشرة

GMT 16:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

أكثر إلى ما يكرهه الشباب في المكياج

GMT 16:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

بيزلَين بخلاصة العسل الصافي للمرأة الطبيعية

GMT 05:40 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكابوريا لتقليل نسبة إرتفاع سكر الدم

GMT 08:56 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

الموسيقار عمر خيرت يظهر في "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس

GMT 09:59 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الليمون السحرية للبشرة والشعر

GMT 01:34 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

طفلي يقارن بين مستوى أسرتنا وأسرة صديقه ماذا أفعل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle