arablifestyle
آخر تحديث GMT 06:07:06
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 06:07:06
الأحد 25 أيار ـ مايو 2025
لايف ستايل
أخر الأخبار

الرئيسية

السعادة والزواج ... التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم

لايف ستايل

لايف ستايلالسعادة والزواج ... التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم

السعادة والزواج
القاهرة - لايف ستايل

وجوه واجمة أو متهكمة... دائما نفس تعابير الوجه عندما يطرح السؤال: "من سعيد في زواجه؟"، وطبعا أسمع هذا السؤال مؤخرا في كثير من الجلسات لكثرة ما يتردد في الأوساط المحيطة بي، أنباء عن طلاق جديد أو حادثة حرد أو قرار بالانفصال. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين الخطأ؟!

هل هي التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم، مفادها أنه بالزواج تتفتق خلايا هموم الدنيا الكثيرة، وتختبئ مواطن الفرح القليلة بحيث لا ترى إلا بالمجهر؟ هل زواج الحب أكثر إيلاما وحدة عندما يخيب أمل أحد الزوجين أو كلاهما، وهو للأسف أمر شبه مؤكد عندما ينقشع الضباب بعد الزواج وتتضح الرؤية "فبصرك اليوم حديد"؟ هل هي طريقة تربية الأفراد واعتيادنا على نمط معين لمجرى الأمور بحيث لا نسمح ببعض الخروج عن النص للإبقاء على جمرة الحب مشتعلة؟

يخالفنا الغرب في كثير من المعتقدات وطريقة الحياة، فمثلا نرى أزواجا وقد تقدمت بهم السن لدرجة يحاكوا فيها قطع الحطب... ولكنها قطع حطب متشابكة الفروع، يمسك أحدهما بيد الآخر في منتهى الرومانسية والود.

ومن المؤكد أن استمرارية التلامس بالأيدي في سن يكون فيه المرء قد تخطى الرغبة، في إثبات عكس ما يبطن ، لهوهو أكبر دليل على أن الحب باق بين نسبة لا بأس بها من الأزواج الغربيين لدرجة تبلغ حد الإشهار العلني. في المقابل، هذا النوع من الحب محرم لدى الأزواج العرب. فهم يطلقون مصطلحات مثل عِشرة وتعوّد لتبرير بقائهم أزواجا لسنين طويلة، ولا داعِ لمشاعر تافهة أن تظهر بشكل علني وتبيّن أن الحب لم تتقطع شرايينه الرقيقة، وبقيت الدماء تسري في عروقه لتمد الزواج بالأكسجين فيتنفس الأزواج الصعداء بين الحين والآخر.

نظام الزواج في مجتمعاتنا العربية مفروض فرضا على المحبين وغير المحبين. وقد يكون قرار اختيار الشريك ميزة أصبح يتمتع بها الكثيرون ولكن الزواج كنظام لا مفر منه. وهنا يجد الأزواج أنفسهم وقد التحقوا بنظام رغما عن أنفهم، حريتهم فيه كأفراد أصبحت مقننة ضمن حدود المساحة التي تحددها قضبان القفص الذهبي غير المرنة. ومن هنا، نسمع حشرجات الأزواج مطالبة ببعض من الرحمة والخصوصية، ولكن هيهات... فكلما دفع الرجل بزوجته بعيدا عنه قليلا، ترتطم هي بقضبان القفص التي لا تمكنها من الابتعاد عنه بالمسافة المطلوبة والعكس صحيح. وهنا تتجلى الحقيقة القاسية بأن كلا الطرفين في الواقع لا يملكان من أمرهما شيئا، فالمجتمع كالعادة تغلب عليهما في جولة أخرى ووضع الاثنين تحت جناحه ليضمن اتباعهم نفس خط السير المرسوم لهما.

المثير للعجب، تشجيع مجتمعنا على استمرار الحياة الزوجية بغض النظر عن الظروف التي يعيشها الزوجان! ويعتبر حكيما من استطاع -في سبيل استمرار حياته الزوجية- إلغاء أحكامه المطلقة على الأمور، بل يتركز ذكاء الأزواج هنا في إعطاء المجال لعقولهم أن تنظر للأمور بنسبية. قد تجافيها الصواب أحيانا، ولكنها تمد الزواج بالطاقة لتستمر عجلته بالدوران حتى ولو على وهن. طريقة التفكير في الأشياء والمواقف وصفات الشريك السيئة، قدرة مكتسبة وعملية دفاعية للعقل تحميه من تماس كهربائي يقود الى نزول القاطع واتخاذ القرار بالانفصال. وطبعا لا داعي للتطرق لموضوع نوعية الحياة الزوجية!

أما آن الأوان لقواعد الزواج في مجتمعنا أن تترجل عن فرسها المتعب، حتى نراها على خيل جديدة يمتطيها أزواجا يملكون حس المغامرة وحب التجربة. ويطرقون بخيولهم أرضا غير مأهولة بأفكار ومعتقدات أثبتت فشلها في القضاء على الوجوم أو النظرة التهكمية، الناتجين عن طرح سؤال: "من سعيد في زواجه؟".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة والزواج  التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم السعادة والزواج  التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم



GMT 19:31 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الإرشادات على الزوجة اتباعها لتحظى بحياة أفضل

GMT 16:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أهم النصائح لإعادة بناء الثقة بين الزوجين

GMT 11:03 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

10 علامات تشير إلى قرب الانفصال بين الزوجين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح للانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حدود في العلاقة الزوجية تساعد في الحفاظ على حياة مستقرة

GMT 10:55 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

أهم 8 عادات لا تستغني عنها الأسرة السعيدة

GMT 11:07 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 19:15 2023 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

أفكار ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 13:49 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

بشير الديك يكشف آخر تطورات مسلسل أحمد زكي رمضان 2021

GMT 06:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بنات "كارداشيان" يخطفن القلوب في حفل توزيع جوائز "بيبول تشويس"

GMT 23:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير كيك الزبادي بدون بيض

GMT 03:49 2017 الأحد ,30 إبريل / نيسان

فراس سعيد يفتخر بنجاح "اختيار إجباري"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

تأجيل تصوير "هجرة الصعايدة" لعدم انتهاء "المعاينات"

GMT 18:23 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

مادة بديل الرخام تطبيقات بالجملة في عالم الديكور
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle