arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:07:19
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:07:19
لايف ستايل

الرئيسية

لتميزها في طرق العلاج النفسي لضحايا التعذيب

الطرابلسية سنا حمزة تتسلم أرفع جائزة عالمية

لايف ستايل

لايف ستايلالطرابلسية سنا حمزة تتسلم أرفع جائزة عالمية

الدكتورة سنا حمزة
بيروت - لايف ستايل

تستعد ابنة مدينة طرابلس الدكتورة سنا حمزة، لاستلام جائزة Barbara Chester Award لهذا العام، إحدى أرفع الجوائز العالمية في الشأن الإنساني التي تقدمها سنويًا مؤسسة The Hopi Foundation في الولايات المتحدة، وذلك في احتفال كبير يقام في ولاية أريزونا الأميركية، يوم الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ويأتي الفوز بالجائزة تقديرًا لعملها ولتميزها في طرق تقديم  العلاج النفسي لضحايا التعذيب.

ساهمت الدكتورة حمزة في إعادة الأمل والحياة لنحو 27 ألف شخص تعرضوا للتعذيب في العالم خلال سنوات طويلة من العمل المضني والجهد الصامت، وقد عالجت لبنانيين وعراقيين وسوريين وفلسطينيين ومرضى من إيران والسودان وجيبوتي وتونس واليمن والبحرين والدانمارك وغير ذلك من جنسيات.

اقرأ أيضا:صوفي تُشارك أنجيلينا جولي في مكافحة العنف الجنسي

وبإعلان مؤسسة The Hopi Foundation عن الفائزة اللبنانية بجائزتها لهذا العام، تسلط الأضواء عالميًا على الدكتورة سنا حمزة وشغفها بمهنتها وعملها على مدى سنوات لإزاحة شبح التعذيب ورواسبه عن ضحايا عانوا منه وترك آثارًا - كان يُعتقد أنها لا تمحى - في حياتهم. وبذلك، يضاف اسم "سنا حمزة" إلى اللائحة الذهبية لأسماء من رفعوا اسم لبنان وطرابلس في العالم.

وبسعادة لا توصف تلقّت ابنة طرابلس، التي تعمل منذ 30 عامًا في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب والعنف، الخبر. وأوضحت الدكتورة حمزة، أنّ مديرة مركز "ريستارت" "Restart" لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في لبنان، السيدة سوزان جبور، رشّحتها لنيل "جائزة باربرا تشستر" "Barbara Chester Award" التي تمنحها مؤسسة "The Hopi Foundation" في الولايات المتحدة الأميركية للسنة الثامنة.

ومن بين شخصيات عديدة ناشطة في مجال الشفاء النفسي، تم اختيار اسم الدكتورة حمزة إلى جانب اسميْن آخريْن، حيث عُرض عليها إجراء مقابلة عبر "سكايب" فوافقت.

 ولا تخفي الدكتورة حمزة أنّها شعرت خلال المقابلة معها أنّها ستفوز بالجائزة التي تعني لها الكثير، باعتبار أنّها "تُمنح للمعالجين النفسيين الذين يتبعون معايير عالمية وتُعنى بالشفاء النفسي ولا تُمنح إلاّ لأشخاص حققوا إنجازات بارزة على هذا الصعيد". وتلفت الدكتورة حمزة إلى أنّها بُلّغت بالنتيجة قبل أسبوع، إلاّ أنّه طلب منها التكتّم عليها قبل أن يتم الإعلان عنها رسميًا يوم الأربعاء.

من جهته، يبيّن موقع الجائزة الرسمي أنّ الدكتورة حمزة، المستشارة الطبية في "ريستارت" ستنال جائزة "باربرا تشيستر" ، وهي عبارة عن مبلغ مالي يقدّر بـ10 آلاف دولار أميركي ومجسّم لريشة من الفضة مصنوعة يدويًا" بسبب مقارباتها المبتكرة والمتعددة الأوجه التي تركّز على الضحايا بهدف إعادة بناء حياة الناجين من أعمال التعذيب وحمايتها. 

من جهته، يبيّن موقع الجائزة الرسمي أنّ الدكتورة حمزة، المستشارة الطبية في "ريستارت" ستنال جائزة "باربرا تشيستر"، بسبب مقارباتها المبتكرة والمتعددة الأوجه التي تركّز على الضحايا بهدف إعادة بناء حياة الناجين من أعمال التعذيب وحمايتها. كما يلفت الموقع إلى أنّ حمزة تعاملت منذ تأسيس مركز "ريستارت" في العام 1996 في لبنان مع نحو 20 ألف ناجٍ من ضحايا التعنيف والتعذيب وذلك بالتعاون مع فرق متخصصة في مختلف المجالات كانت تقودها، حيث كانت تعمل على تمكين ضحايا التعذيب واللاجئين والأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب وغيرها من الحالات.

وتوازياً مع إنجازاتها في هذا المركز، تتولى الدكتورة حمزة منصب نائبة رئيس المجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب "International Rehabilitation Council for Torture Victims"، وهي مشرّعة ومدرّبة ومنفّذة لبروتوكول اسطنبول (دليل التقصي والتوثيق الفعالين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة)، وخبيرة في الصحة العقلية في منظمة " Physicians for Human Rights" الحقوقية غير الحكومية الأميركية، وهي عضو في مجموعة "Act.NOW" للناجين من الصدمات وعضو مؤسس لـ"رابطة شرق المتوسط للطب النفسي للأطفال والمراهقين والمهن المرتبطة به".

ولعبت الدكتورة حمزة دوراً كبيراً في تمكين مجموعة تتألف من 18 عراقياً من الحصول على تعويض من الحكومة الدنماركية: ففي 15 حزيران الفائت، قررت المحكمة العليا في شرق الدنمارك إدانة وزارة دفاع البلاد بتهمة التواطؤ في تعذيب عراقيين أثناء الغزو الأميركي للعراق في العام 2004، حيث قضت المحكمة بتعويض 18 عراقياً من أصل 23، بمبلغ 30 ألف كرونه لكل منهم. ويعد هذا الحكم بالغ الأهمية في مجال مناهضة التعذيب، وذلك بسبب حصول المدعّين على اعتراف بالجريمة المرتكبة بحقهم وعلى تعويضيْن معنوي ومادي. 

عن مشاريعها المستقبلية، تبيّن الدكتورة حمزة بأنّ المشروع الأهم حالياً يتعلّق بـ"ريستارت"، إذ كشفت أنّها تتواصل حالياً مع جامعة "جونز هوبكينز" في الولايات المتحدة، حيث تعمل على مشروع يرمي إلى إنشاء أكاديمية تُعنى بتخريج أخصائيين نفسيين في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب، على أن يستغرق البرنامج التدريبي ما بين 6 أشهر وسنتين. وتؤكد الدكتورة حمزة أنّ الهدف من وراء هذه الأكاديمية هو خلق جيل جديد من الأخصائيين النفسيين الشباب المتخصصين في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب. 

ولدى سؤالها عما إذا تلقّت دعماً من الحكومة اللبنانية، تتأسّف الدكتورة حمزة لغيابه، إذ تشير إلى أنّ الدولة اللبنانية لا تعرف بأمر الجائزة؛ علماً أنّ "ريستارت" يعمل مع الحكومة اللبنانية ومجلس النواب على مستويات ضغط ومناصرة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب ويدرّب القوى الأمنية من قوى أمن ومخابرات على تطبيق بروتوكول اسطنبول. 

بهذا الإنجاز الذي يُضاف إلى إنجازات كثيرة غيره، تكون الدكتورة حمزة انضمت إلى غيرها من اللبنانيين الذين يعملون بصمت ومن دون كلل أو ملل في ظل تقاعس دولتهم الفاضح. 

ومن جانبها، كتبت ابنة شقيقها، الزميلة الإعلامية هناء حمزة، عن عمتها في مدونتها "خربشات": "27 ألف شخص سنا حمزة أعادت الحياة لأجسادهم المعذبة.. نفخت بها الروح بعدما حاول الجلاد أن يقضي عليها بخبث ودهاء…الله وحده يعرف ما تقوم به سنا حمزة.. والله وحده وقف الى جانبها وكأنه يقول إنها هديتي لكم أيها البشر.. إنها الخير الذي أحارب به شرّكم …عرفتُ سنا حمزة منذ ولادتي، عمتي، أختي، قائدتي في الكشافة، صديقتي، سندي، ملجأي... كل شيء في إنسان واحد…سنا حمزة آخر عنقود عائلة محمد حمزة وسنية مقدم… العنقود الصغير الذي حمل حبات العنقود وبذوره على ظهره…سنا الطفلة التي دفنت شقيقتها الكبرى بصمت.. سنا الطفلة التي قهرتها وفاة والدتها حتى النخاع الشوكي.. سنا المراهقة التي حملت هم العائلة ومشاكلها بصمت.. سنا الشابة التي ضحت من اجل الجميع. نعم الجميع, العائلة والأصدقاء والمدينة والوطن وكل إنسان جاءها مناشدا او فقط علمت بحاجته لها".

وتابعت: "حتى يوم تخرجها من الجامعة وفتحها مع الصديقة سوزان جبور مركز التأهيل.. حتى ذاك اليوم والدمعة لا تفارق وجه سنا الجميل وان جاهدت بإخفائها.. ولَم يكن هناك من يمسح هذه الدمعة… كانت تمسح دموعنا ولا نقوى على مسح دمعها …وحده العمل استطاع أن يقضي على حزن سنا ودمعها المكبوت.. نجاح مهمتها في إعادة زرع الأمل في مريض تعالجه هو دواؤها الوحيد. هكذا انتصرت على كم الحزن الذي في داخلها، فغاب بكاؤها المر مع نجاحها المهني ولم اعد أراها تبكي أو أرى دموعها... صرت أرى فقط سنا حمزة، صانعة الأمل في نفوس بشر كسرتهم الحياة وظلم البشر، وإذ بها تعيد لملمة كيانهم بحرفية تبتعد فيها عن العواطف التي لا يمكن أن تبتعد عنها".

واختتمت: هنا جدارة سنا حمزة وهنا أهميتها... تجردها وحرفيتها في ممارسة مهنتها بعيداً كل البعد عن أهم ما يميز سنا حمزة، وأعني عاطفتها... أرجوها ان اكتب عنها وأن تظهر في الإعلام وتتحدث عما تقوم به.. فترفض وتقول أنا اعمل بصمت..هي هكذا. تبكي بصمت، تعمل بصمت، تفرح بصمت، تضحي بصمت…يعود صوتها المخنوق فرحاً على الهاتف لتقول "أستحق هذه الجائزة". لأول مرة تعترف بحقها... أختنق وأنا أعلم أن أياً منا - العائلة والأصدقاء والمدينة والوطن - لم يفِها حقها!".

قد يهمك أيضا:

زينة دكاش توضح طريقة العلاج النفسي بالدراما

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرابلسية سنا حمزة تتسلم أرفع جائزة عالمية الطرابلسية سنا حمزة تتسلم أرفع جائزة عالمية



GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام توجه رسالة لجمهورها بعد نجاح حفلها الأخير
لايف ستايلأنغام توجه رسالة لجمهورها بعد نجاح حفلها الأخير

GMT 13:47 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسلسل موضوع عائلي 3 قبل موسم رمضان 2025
لايف ستايلعرض مسلسل موضوع عائلي 3 قبل موسم رمضان 2025

GMT 13:42 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف
لايف ستايلالنجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 09:40 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

البصل يساعد على تحفيز نمو البكتيريا الصحية
لايف ستايلالبصل يساعد على تحفيز نمو البكتيريا الصحية

GMT 07:54 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 15:00 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل أنواع العطور الجذابة والمنعشة

GMT 17:23 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 ورقات بخطّ يد أيمن السويدي تكشف حقيقة مقتل "ذكرى"

GMT 00:37 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

آيتن عامر تنتهي من تسجيل أغنية فيلم "يا تهدي يا تعدي"

GMT 07:36 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

رحلة بيلا حديد إلى دبي تكشف أصولها الفلسطينية

GMT 00:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

القهوة تعالج إحمرار البشرة وتقلل من الانتفاخ أسفل العينين

GMT 11:13 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

فوائد الزعتر لعلاج السعال الديكي والالتهابات الشعبية

GMT 08:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سلاف فواخرجي تؤكّد أن عدم الجدية وراء انسحابها من "روح"

GMT 10:21 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

زياد برجي يحتفل بعيد ميلاد نوال الزغبي

GMT 04:11 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

مي سليم تنعى نجل أوس أوس بكلمات مؤثرة

GMT 11:23 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

أول تعليق لشويكار على شائعة مرضها

GMT 11:09 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

أشرف زكي يكشف ما حدث في جنازة حسن حسني

GMT 18:29 2020 الجمعة ,08 أيار / مايو

محمد إمام يكشف حقيقة خلافه مع أحمد العوضي

GMT 17:37 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

مجوهرات تنبض حيويّةً بألوان الربيع

GMT 16:52 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

إختفاء أول فنانة مصرية مصابة بـ فيروس كورونا
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle