arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تعرَّضت للتعذيب والحبس الانفرادي والمراقبة المُستمرِّة

تفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل

لايف ستايل

لايف ستايلتفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل

ويني ماديكيزيلا مانديلا
لندن - ماريا طبراني

تحدّث نيلسون مانديلا، الزعيم الأفريقي والبطل الذي ناضل أعواما عديدة دفاعًا عن مبادئه وقيمه وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونة للنضال في العالم، ذات مرة عن أسفه الشديد تجاه زوجته، قائلا إن "ويني مانديلا أهملته منذ إطلاق سراحه من السجن"، والحقيقة هي أن ويني التي توفيت الأسبوع الماضي، تخلت عن زوجها منذ فترة طويلة، لكنها لم تتخلّ أبدا عن قناعاتها الثورية العميقة أو تحيد عنها.

تفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل

بينما تقول محررة "الديلي ميل" بربرا جونسون: "هذا أفضل ما يمكن قوله عن المرأة التي أطلقوا عليها اسم ماما ويني، حيث كانت ويني آخر شخص قابلته قبل أن يجبرني المرض على الانسحاب من الحياة العامة قبل 18 شهرا".

كانت ويني مانديلا امرأة شجاعة حيث تعرضت للتعذيب، والحبس الانفرادي، والمراقبة المستمرة والمضايقة، ولكن في السنوات التي سبقت إطلاق سراح زوجها ذكرت روايات أنها استخدمت البلطجية في ترويع الفقراء السود في الأحياء الفقيرة في بلدة سويتو.

تفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل

وتقول المحررة "لقد قابلتها وأجريت معها مقابلات عدة مرات وأمضيت ساعات معها في غرفة الجلوس بمنزلها بسويتو وقالت إنها تريد أن تروي لها قصة حياتها بصدق أكثر مما كانت تصوره الأفلام الوثائقية والكتب. وأضافت المحررة "بدأت أنا وويني نلتقى في بداية يونيو 2013، عندما كان نيلسون مانديلا يقضي فترات طويلة في المستشفى. وفي اجتماعنا الأخير كانت ويني تعرج بشدة وفي وقت لاحق مرضت واختفت من الحياة العامة، وفي مقابلتنا أعربت ويني عن خيبة أملها الكبيرة في حلمها الذي لم يتحقق، وما أدهشني كان إنكارها للحقائق الواضحة. أهمها كان اختطاف وقتل ستومبي سيبي (14 عاما) التي تعتقد ويني بأنه كان مخبرا لشرطة الأمن، ولكن يدها كانت ملطخة بالدماء، وأخبرتني ويني أنه تم الإيقاع بها، وأن نظام الفصل العنصري لن يتوقف عن تشويه صورتها هي والثورة".

تفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل

كما يرلها العالم كزوجة غير مخلصة وخائنة لواحدة من الشخصيات الثورية الأكثر شعبية في العالم، لكن رؤيتها المفضلة لنفسها كانت كمناضل شجاع انضم إلى النضال في سن العاشرة، عندما رأت أن والدها تتم إهانته من صاحب متجر أبيض، ومنذ ذلك الوقت لم تستسلم أبداً.

وتقول المحررة باربرا جون: "لقد تعرفت عليها في أعقاب الديمقراطية في جنوب أفريقيا، خلال السنوات التي كان يموت فيها نيلسون مانديلا".

في كل الأوقات التي قضيتها معها بعد لقائنا الأول كمراسلة، كان التأثير هو نفسه كلما دخلت إلى الغرفة. ولقد أجريت مقابلات مع الأمراء والرؤساء ونجوم السينما والقتلة، لكنها لم يكن لها مثيل فهي ترتدي قفطانها المميز وعمامتها الملونة وتجلس في رقي، لكنها كانت عدوانية قليلا في بداية مقابلتنا إذ قالت "أنا لا أهتم بما يقال عني أو حتى ما تعتقينه أنتِ"، فكانت تلك الجملة الافتتاحية في أول اجتماع لنا، عدوانية بشكل مذهل، وكانت لها ابتسامة ساحرة، وأضافت "أنا أؤمن بنفسي وبالعدالة التي قاتلت لها طيلة حياتي، وكل ما أريده هو تحقيق الحرية الحقيقية والحياة الكريمة للسود في هذا البلد، وفي يوم من الأيام أريد أن أتمكن من المطالبة بمكاني الشرعي في التاريخ".

كنا في حديقة منزلها في سويتو، وهي ضاحية بجوهانسبرج، قالت "أنا فخور بأنني ما زلت أعيش هنا"، "لا أريد فيلا كبيرة في ضاحية غنية إلى جانب البيض حيث يختار العديد من رفاقي السابقين العيش لن أخون أبدا جذوري بهذه الطريقة، لقد كنت هنا في سويتو في ذلك اليوم من حزيران / يونيو عام 1976 عندما قُتل مئات من أطفالنا بالرصاص على يد الشرطة، وهو اليوم الذي عرف فيه العالم كله الحقيقة بشأن حياتنا البائسة تحت نظام الفصل العنصري". وأضافت "أرادت الشرطة إلقاء اللوم عليّ لكوني بدأت أعمال الشغب، وكنت في حاجة ماسة إلى أن أجد نفسي مذنبة فيمكن أن أحبس بتهمة الخيانة مثل زوجي".

وأضافت ويني "إذا كنت نظمت انتفاضة سويتو، فسأفتخر بها، وأعلنها للعالم، أنا لا أخجل من أي شيء قمت به على الإطلاق باسم العدالة لشعبي"، وظلت ويني تقص على باربرا تفاصيل من حياتها المليئة بالنضال وخيبات الأمل.

وتقول المحررة "لقد جلسنا في الردهة على الطاولة وويني تشعر بالغضب والمرارة لفشل سنوات الثورة في كسب حياة كريمة لشعبها، حيث قالت "تلك السنوات التي كان فيها زوجي الشجاع القوي هارباً من الشرطة، متهما بالخيانة ومتخليا عني وعن أبنائنا الصغار، هل هذا كله من أجل لا شيء؟".​

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل تفاصيل حياة الراحلة ويني مانديلا المليئة بالنضال وخيبات الأمل



GMT 09:03 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 10:03 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 09:08 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:59 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 23:43 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

خبرات و معلومات مهمة وأساسية يجب إتقانها قبل الزواج

GMT 15:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نجمة "ستار أكاديمي" ليلى إسكندر تعلن إسلامها

GMT 17:34 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الصمت العقابي وكيفية التعامل معه

GMT 11:56 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مي عزالدين تغلق باب التعليقات على صورة الطفلة التي تقلدها

GMT 16:49 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

جزر كوكوس الجانب الإسلامي المنسي في أستراليا

GMT 05:43 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

البروكولي مع مكعبات الرومي

GMT 14:15 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

النجم السوري مجد القاسم يستعيد ذكرياته مع كبار الفنانين

GMT 11:52 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

قواعد إتيكيت عرض الزواج

GMT 15:32 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

أجمل الحقائب النسائية للصيف من مالبيري

GMT 03:05 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

تعرّفي على أصول التعامل مع المرأة الحامل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle