كانت فيرا غيدرويتس تسابق الزمن للهرب قبل أن يحتدم القتال مرة أخرى. فعندما ساد هدوء نسبي جبهة القتال، بعد أن ظل صوت طلقات الرصاص وقذائف المدفعية يدوي طوال الليل على مقربة منها، تحرك القطار بحذر في جنح الظلام، وأطفأت جميع الأنوار حتى لا ترصد القوات المعادية هذا المستشفى الميداني المتنقل. لكن بمجرد أن تحرك المستشفى، تعرض لبوابل من القنابل.
لم يكن يشغل بال غيدرويتس حينها سوى المرضى على متن القطار، البالغ عددهم نحو 900 جريح، وكان الكثيرون منهم يرقدون على أسرّة مثبتة بالجداران ويئنون من الألم، وبعضهم أصيب بجروح مروعة. ولم تضع غيدرويتس لحظة واحدة، إذ سارعت بإجراء جراحات بمساعدة فريقها خشية تلوث الجروح المفتوحة، وقدمت كل الإسعافات الممكنة للمرضى حتى ابتعد القطار عن جبهة القتال.
كانت هذه الحرب التي انتهت بهزيمة القوات الروسية عام 1905، نقطة تحول في حياة فيرا إيغناتيفنا غيدرويتس، سليلة عائلة ملكية ليتوانية، وجرّاحة موهوبة، وصفت بأنها غريبة الأطوار، وواسعة الاطلاع في مختلف فروع المعرفة.
وكانت الأميرة غيدرويتس- كما كان يناديها البعض- شخصية استثنائية، رغم أن الكثيرين اليوم في الغرب لا يعرفون عنها شيئا. إذ يرى البعض أن إسهامات غيدرويتس الرائدة في الطب العسكري الميداني، لو كانت وظفت توظيفها صحيحا في الحرب العالمية الأولى، لكانت ساعدت في إنقاذ حياة الألاف.
وتقول ميلاني ستابلتون، من جامعة كالغاري: "عندما سمعت بقصة غيدرويتس للمرة الأولى، تساءلت لماذا لم تحول قصتها إلى فيلم سينمائي؟"
وقد يهمك ايضًا:
GMT 11:55 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر
اعتقال بريطانية للاشتباه بإلقائها كلمة داعمة لـ"حماس"GMT 18:20 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر
النجمة العالمية أنجلينا جولي تتحدث عن معاناة من الإكتئابGMT 11:01 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر
زوجة ساركوزي تُعلن إصابتها بالسرطان منذ سنواتGMT 14:30 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر
الملكة رانيا تطلع على برامج مركز كونوي لتعليم اللاجئين في بلفاستGMT 12:21 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر
أنجلينا جولي تكشف تلقيها وأبنائها العلاج عقب الانفصال عن براد بيت Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك