arablifestyle
آخر تحديث GMT 13:54:57
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 13:54:57
الأربعاء 16 تموز / يوليو 2025
لايف ستايل
أخر الأخبار

الرئيسية

يمنعن من الحصاد والزراعة في فترة الحيض

"الدورة الشهرية" عار يُلاحق نساء الريف في اليمن

لايف ستايل

لايف ستايل"الدورة الشهرية" عار يُلاحق نساء الريف في اليمن

النساء في اليمن
صنعاء - لايف ستايل

قد لا يصدق بعض الأشخاص حتى اليوم أن نساء في بعض المناطق الريفية في اليمن يمنعن من الحصاد والزراعة في فترة الحيض "كي لا تنشف الشجرة"، ومن إطعام الماشية "كي لا تمرض الحيوانات"، ومن تحميم أطفالهن "كي لا يمرضوا"؛ أو أن نساء وفتيات في منطقة الأغوار في الضفة الغربية يضطررن للمشي بين الجبال أحيانا للوصول إلى منابع الماء؛ فغالبا لا ماء في بيوتهن المهددة بالهدم، ليستخدمنه في فترة الدورة الشهرية.

كما أن البعض لا يتخيل مدى صعوبة الوصول إلى الفوط الصحية خاصة في أماكن تعاني من النزاعات التي تدفع بالعائلات لمغادرة منازلها، ولا يعرف أن فتيات في عمر الـ 12 تقريبا لا يجدن سوى ثيابهن لاستخدامها بديلا للفوط، فلا يستطعن التحرك ومغادرة المنزل.


لذا كتب كثيرون على صفحات التواصل الاجتماعي أن تخصيص الأمم المتحدة يوم 28 مايو/أيار يوما للنظافة في فترة الحيض "أمر سخيف"، لكن شفاء أحمد، وهي طبيبة يمنية ومشرفة على برنامج "الإصحاح البيئي" مع منظمة كير انترناشونال، ترى الموضوع "مهما جدا"؛ فالعادات الاجتماعية المتبعة في بعض المناطق، وعدم توفر منتجات تتعلق بالدورة الشهرية، وصعوبة الوصول إلى موادر المياه، كلها عوامل تؤثر بالنهاية على "كرامة" الفتيات والنساء الأكبر سنا. 

أقرأ أيضاً :

اشتعال النيران في شَعر ملكة جمال أفريقيا أثناء تتويجها باللقب

"وصمة عار"
تتراوح المشاكل المتعلقة بالدورة الشهرية في المجتمعات العربية ما بين عدم توفر إمكانية الوصول لأبسط متطلبات النظافة الشخصية للنساء من ماء وفوط صحية، وبين انتشار مفاهيم مغلوطة وثقافة تنظر للأمر باعتباره "عيبا"، فحتى اليوم ينظر بطريقة سلبية جدا للفتاة أو المرأة الحائض في كثير من المجتمعات.


تؤكد جولييت توما، المديرة الإعلامية لمكتب اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هذه النظرة السلبية المنتشرة في المنطقة، حتى أنها تقول إن الدورة الشهرية تعتبر "وصمة عار" في بعض الأماكن، لذا تسعى المنظمة لتغييرها من خلال برامج عدة.


ويبدو أن جذور المشكلة تعود إلى مراحل مبكرة تنقص فيها مواد تعليمية أو توعوية حول الجانب البيولوجي للمسألة؛ ففي كثير من البلاد العربية تمر الكتب المدرسية بسرعة على موضوع الدورة الشهرية سواء أكان ذلك في مادة العلوم، أو في مادة التربية الدينية، فيبقى الحديث العلني عن الدورة الشهرية "عيبا" في معظم المجتمعات.

تتذكر الطبيبة شفاء أحمد، أنها زارت مرة إحدى المناطق الريفية في اليمن وعندما سألت أمهات نازحات عن المشاكل التي كن يواجهنها خاصة بسبب نقص المياه، كان معظم الأجوبة حول الإسهال وأمراض الأطفال، وتقول: "نحن مجتمع محافظ تصعب فيه مناقشة موضوع الدورة الشهرية حتى بين النساء. لذا سألتهن بشكل مباشر عن الموضوع بحكم عملي وأدركت أن كل امرأة تعاني وحدها من مصاعب تتعلق بالحيض".

وتضيف: "تمر كثير من النساء والمراهقات بمواقف محرجة جدا بسبب ذلك. حتى أن فتيات لا يجدن ماء لغسيل قطع الثياب التي يستخدمنها فيضطررن لدفنها بحفرة في التراب لإخفائها".


كما تقول إن فريق عملها مُنع مرة من قبل رجال إحدى المناطق من توزيع رزم مساعدة تحوي فوطا صحية عندما علموا بأن فيها "أشياء تتعلق بالدورة"، والأمر لا يقتصر على المناطق الريفية أو مناطق النزاع، بل تنتشر هذه الثقافة حتى في المدن.

كارول عوض، مسؤولة المياه والصرف الصحي في مكتب فلسطين لمنظمة اليونيسف، تخبرني أنها تحدثت مرة مع مجموعة طالبات في بعض المدارس المختلطة بعد أن علمت أنهن لا يستخدمن دورات المياه رغم توفيرها بكل المستلزمات، لتعلم أن الفتيات يخجلن من الذهاب للحمام على نحو متكرر "كي لا يحس أحد أن لديهن الدورة الشهرية". 


"فقر الدورة الشهرية"، وظهر مصطلح "فقر الدورة الشهرية" للإشارة لعدم القدرة على شراء منتجات صحية أثناء الحيض، ولا تقتصر هذه المشكلة على دول المنطقة، فحتى في بريطانيا لا تتمكن واحدة من بين كل عشر فتيات بريطانيات من شراء فوط صحية، وتضطر بعضهن إلى استخدام الجوارب ومناديل المطبخ.

وتعمل كثير من وكالات الأمم المتحدة والجمعيات غير الحكومية الدولية والمحلية على تزويد العائلات المحتاجة بالفوط الصحية اللازمة، وفي بعض الدول، الإفريقية غالبا، يطرح "كأس الحيض"، الذي اخترع في الثلاثينيات من القرن الماضي، كبديل رخيص وصديق للبيئة للفوط الصحية، لكنه مرفوض تماما في المنطقة العربية لاعتبارت تتعلق بالثقافة السائدة. 

وتقول كارول عوض، إنها ورغم تخصصها بمواضيع المياه والنظافة، لم تسمع عن هذا الكأس قبل العام الماضي عندما كانت تشارك في إحدى المؤتمرات الدولية. "هو شيء نحن غير متعودين عليه وهو ليس شيئا ضروريا لمعظم العائلات التي غالبا ما تجد طريقة تدبر بها أمرها في الحصول على فوط صحية"، حيث تغيب فكرة بدائل الفوط الصحية على نحو شبه كامل في المنطقة العربية لأسباب ثقافية وأخرى تتعلق بمفهوم العذرية.

وتقول كارول: "رغم أني سمعت في المؤتمر تأكيدات أن الكأس لا يؤثر على غشاء البكارة، إلا أن الأمهات يخفن من أي شيء فيه خطر محتمل، ويربين الفتيات على عدم الاقتراب من أجسادهن".

قد يهمك أيضًا:

جنوب أفريقيا أقرب الأماكن إلى قلب عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل

 

اشتعال النيران في شَعر ملكة جمال أفريقيا أثناء تتويجها باللقب

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدورة الشهرية عار يُلاحق نساء الريف في اليمن الدورة الشهرية عار يُلاحق نساء الريف في اليمن



GMT 12:46 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 07:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسب تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 15:34 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد الفيشاوي يثير الجدل بوشم جديد على جسمه

GMT 17:39 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في شهر أغسطس

GMT 17:09 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفخم المطاعم في مختلف أنحاء العالم 

GMT 01:32 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

خل التفاح والمشروبات الساخنة أهم علاجات بحة الصوت

GMT 12:29 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عفت يُشعل المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية

GMT 17:16 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مصمم أحذية "هيرميس" الشهير صانع الموضة والإبداع

GMT 13:59 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

السر الحقيقي للقصر المسكون في "ما يطلبه المستمعون"

GMT 22:56 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد قشطة الحلويات بجبن الموزريلا فريكو

GMT 07:10 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أكبر منجم فضة في العالم يتحول إلى فندق فاخر

GMT 12:13 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

محمد ثروت يكشف عن دوره في "ربع رومي"

GMT 13:03 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

عمرو عبد الجليل في استديو مصر من أجل " سوق الجمعة"

GMT 04:02 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

تعرفي على 6 وسائل يومية لشعر طويل وصحي
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle