تحل اليوم، ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، الذي يعد واحدا من أهم نجوم السينما المصرية، عبدالعزيز من مواليد 4 يونيو 1946 في حي الورديان بالإسكندرية، تخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية عام 1966، وحصل على الماجستير في العلوم الزراعية، وبدأ حبه للفن يظهر من خلال مسرح الجامعة، حيث برع عبد العزيز في تقديم العديد من الأدوار من أبرز هذه الأدوار شخصية "الكفيف" في فيلم "الكيت كات" والمنجد في فيلم "جري الوحوش" والطبيب النفسي الذي يعاني مرضًا نفسيًا في فيلم "العار"، والجاسوس في مسلسل "رأفت الهجان" وفيلم "إعدام ميت".
وتظل شخصية "الكفيف" في فيلم "الكيت كات" من العلامات الفارقة في حياة محمود عبد العزيز، مما جعل الفيلم يصنف واحد من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، فقط كانت تفاصيله التي نسجها الكاتب إبراهيم أصلان في روايته “مالك الحزين”، ونفذها بإتقان شديد بعدسة المخرج المبدع داوود عبد السيد، مع الأداء المتميز للنجم الراحل محمود عبد العزيز، ولكن رسالة الفيلم الأسمى في الدعوة لتحدي العجز من خلال صانع البهجة “الشيخ حسني”، الذي فاقت إرادته الصلبة عجزه في تحدٍ لا يقوى عليه الأصحاء.
تدور أحداث الفيلم في إطار من الكوميديا السوداء، حول شخصية “الشيخ حسني” الذي جسد شخصيته الفنان القدير محمود عبد العزيز، الرجل الكفيف، الذي يعيش في منزل واحد مع والدته “أمينة رزق” وابنه الوحيد الشاب المحبط يوسف “شريف منير”، راصدًا الأوضاع اليومية سكان حي “الكيت كات” الذي يعيش فيه ونبض همومهم، ورغم فقدانه لبصره وعمله وزوجته، إلا أنه يرفض الاعتراف بعجزه وينطلق في ممارسة حياته الطبيعية كأحد المبصرين دون التخلي عن ابتسامته وضحكته التي رسمها على وجوه أغلب مواليد تسعينيات القرن الماضي.
اقرا ايضاً:
محمد محمود عبدالعزيز يحكي موقفا وطنيا لوالده
ويحاول “الشيخ حسني” مرارًا نسيان واقع الحارة المرير، بعقد جلسات “سمر” مع أصدقاءه مستغلاً “دكان” والده الموروث ليدخن فيه مخدر “الحشيش” ويمارس هوايته المفضلة في الغناء والعزف على “العود” بعد أن فشل في أن يصبح منشدا بعد إنهاء دراسته الأزهرية، ومع زيادة إدمانه للمخدرات يضطر إلى بيع منزله لتاجر المخدرات “الهرم”، الذي يجسد شخصيته الفنان نجاح الموجي، مقابل حصوله يوميًا على “الحشيش”، محطمًا بذلك أمل ابنه الوحيد الذي فشل في الحصول على فرصة عمل فيطمح في السفر إلى الخارج لبناء مستقبله معتمدا على ورث جده، وتتوالى أحداث الفيلم إلى أن يكشف “الشيخ حسني” بطريقة غير متعمدة فضائح أهالي الحارة، عبر مذياع عزاء “عم مجاهد”، حيث يغفل عامل الفراشة في إغلاقه عقب انتهاء تلاوة القرآن، ليسمعها الجميع.
يرصد الفيلم جميع أبطال الرواية والفيلم الذي عايشهم عايشهم الكاتب "إبراهيم أصلان" بنفسه خلال فترة إقامته في حي "الكيت كات" بالقاهرة، فالشيخ حسني الحقيقي، كان الأول على دفعته في معهد الموسيقى العربية، وتسبب إدمانه للحشيش في طرده من المدرسة التي عمل بها مدرسا للموسيقى، ظل المخرج "عبد السيد" يبحث عن منتج للعمل لمدة 5 سنوات، ولم يوافق أغلبهم على بناء حارة متكاملة لتصوير أحداث العمل، حيث كانوا يرغبون في تصوير الفيلم بأحد الاستوديوهات، أحد المنتجين أبدى موافقته على الإنتاج بشرط قيام الفنان عادل إمام ببطولة العمل، ولكن المخرج رفض حيث كان النجم محمود عبد العزيز في ذهنه أثناء كتابته المعالجة السينمائية للرواية، وتم تصوير مشاهد الفيلم في شوارع حي “الكيت الكات” الحقيقية،.
الفيلم شهد ظهور أغلب أهالي حي “الكيت الكات” إلا البطل الشيخ عبد المحسن موسى وهو اسمه الحقيقي وليس “الشيخ حسني”.
قد يهمك ايضاً:
أسماء أبو اليزيد تلعب دور البطولة أمام كريم محمود عبدالعزيز في "موسي"
GMT 09:11 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو
هالي بيري تُفاجَأ بقيود جديدة اعتمدها المنظمون لمهرجان كان السينمائي وتغيّر إطلالتها قبل اللحظة الحاسمةGMT 19:23 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو
دراسة تؤكد أن تناول القهوة السوداء يساعد فى الوقاية من مرض السكر لدى النساءGMT 19:02 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو
15 إطلالة عصرية للمرأة الأربعينية من عروض ربيع وصيف 2025GMT 18:55 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو
الهروب إلى عالم جديد إليك أفضل 10 وجهات سياحية لاستكشافها في مايو 2025GMT 19:02 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو
رسمات الأيلاينر الأبيض تتصدر صيحات المكياج لربيع وصيف 2025 وتمنحك لمسة عصرية وجريئة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©
أرسل تعليقك