arablifestyle
آخر تحديث GMT 19:25:36
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 19:25:36
لايف ستايل

الرئيسية

الإحصاءات العالمية تسجل معلومات عن 100 مليون طفل

علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل

لايف ستايل

لايف ستايلعلماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل

أطفال الشوارع
الإسكندرية ـ محمد عمار

تعتبر مشكلة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وقد اهتمت بها الدول التي تكثر فيها هذه الظاهرة لما قد ينتج عنها من مشاكل كثيرة تؤثر في حرمان شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال من إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية.

وقد أثبتت الإحصاءات العالمية أن هناك من 100 مليون طفل يهيمون في الشوارع، وفي إحصائية صدرت عن المجلس العربي للطفولة والتنمية عن حجم هذه الظاهرة في العالم العربي بينت أن عددهم يتراوح ما بين 7 -10 ملايين طفل عربي في الشارع؛ ولذلك أجرينا هذا التحقيق.

ويري أستاذ العلوم الاجتماعية، الدكتور أحمد كمال، أنه وبالرغم من أن "أطفال الشوارع" ضحايا لا جناة؛ إلا أن ثمة أسباب تجعلهم أقرب للإجرام لأنهم لا يدركون الصواب من الخطأ، لحرمانهم من التربية السليمة، ومن المأكل والملبس؛ لذلك هم يلجأون للسرقة وقطع الطرق، هذا إن لم يأت التسول بما يرتضونه. مضيفًا أن التصدي لهذه الكارثة يوجب العديد من الإجراءات، كما يوجب القضاء على أسباب تفاقمها، وليس فقط مواجهة آثارها، فضلًا عن سن مزيد من القوانين للأمن الاجتماعي، وتفعيل حقيقي لكافة المنظمات الأهلية والخيرية.

وقال "ياسر"- أحد أطفال الشوارع- إنه يسير أمام السيارات على أقدامه العارية غير مبالٍ بالأخطار التي قد تصيبه أو الحوادث التي قد يتعرض لها تاركًا خلفه نظرات الشفقة والإحسان من عيون بعض الناس حينًا، ونظرات القسوة والاحتقار حينًا آخر، موضحا أنه عندما يكون معه نقود من المارة يشعر كأنه، أغنى أغنياء العالم، مشيرًا لأنه أعلن الثورة على الشارع ورفض النوم على الرصيف. مؤكدًا أنه وفى آخر اليوم يعود تحت كوبري قصر النيل ليقتسم الليل مع وحدته دون أن يبالي بما قد يحدث له. ينام وهو لا يفكر كيف سيكون حاله في اليوم التالي.. ربما قد يصبح قتيلًا لضعاف النفوس ومرتكبي جرائم تجارة الأعضاء، أو يأتيه الموت جوعًا دون أن يجد من يرفق بحاله.

أما "أنس" هو طفل صغير لم يتجاوز عمره السابعة لكن المأساة التي عاشها لا يتحملها كهل في السبعين أو الثمانين، فوالدته تركته أمام الملجأ في الإسكندرية وفرت هاربة ليعيش 3 سنوات داخل الملجأ عانى فيها كثيرًا، فهو صامت وحيدًا منزويًا على نفسه لايصادق أحدًا، لذلك كانوا يضربوه ضربًا مبرحًا حتى وجد الفرصة للهروب مع مجموعة من الأطفال ووجد طريقه إلى محطة القطار راكبًا القطار وهو لايعرف إلى أين يتجه حتى وصل إلى محطة مصر التي اتخذها بيتًا له، وهناك تعرف على مجموعة من الأطفال الآخرين الذين لم يجدوا لهم مأوى سوى القطارات القديمة التي يسيطر عليها أحد البلطجية الذي أجبره على العمل بالتسول في المحطة، وفي إحدى المرات حاول الخروج خارج المحطة ليتسول لكن اعتدى عليه بعض المتسولين بالضرب وأجبروه على العودة سريعًا، وقتها عرف أن كل مكان له كبير هو الذي يتحكم به، وأنه أخطأ عندما خرج إلى الخارج دون أن يستأذن من المتحكم في المكان.. فكرة الهروب لم تترك مخيلته لذلك حاول الهرب على الرغم من نصيحة صديقه فخرج من المحطة وركب مترو الأنفاق إلى محطة سعد زغلول متصورًا أنه سينجو بنفسه من هذه العصابة، لكن عندما نام في الشارع فوجئ بمجموعة من الأطفال ومعهم الكبير يخطفوه إلى القطار القديم وهناك ضربوه ضربًا مبرحا ثم ربطوه،
وبدأ ياسر في شرب السجائر والمخدرات وفى الفترة الأخيرة تعاطى "الكلة"، والذي أصبح مدمنًا عليها لايستطيع أن يتركها بعد أن عاد إلى الإسكندرية مرة أخرى.

وعن الأسباب تحدثت أخصائية علم نفس الأطفال الدكتورة شاهيناز خليفة. بأن أهم سبب في ظاهرة أطفال الشوارع هو البيت، فقلة الدخل يدفع الأب إلى الحيرة ودفع الأبناء إلى الشارع، فالابن يتذمر على وضعه حيث يجد أقرانه في المدرسة فيهرب من قبضة الأب ليقع في قبضة أباطير الشوارع. مشيرة لأن العلاقات المحرمة أيضا نتيجة لعدم وجود الوازع الديني.

والفقر والجهل يؤدي بالتالي إلى ظهور الأطفال المولودين سفاحًا يجوبون في الشوارع وهم ساخطين على المجتمع الذي أنجبهم ولا يرحمهم. والعلاج يتمحور في ضرورة وضع الدولة يدها في يد المؤسسات الأهلية للمحافظة على وحدة المجتمع وتوفير كل ما يلزم من حياة كريمة لهؤلاء الأطفال.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل علماء الاجتماع يروون قصص أطفال الشوارع مع الأسباب والحل



GMT 21:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتفليكس تنافس ديزني بفيلم الرسوم المتحركة "كلوز"

GMT 08:11 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتغزل في مصر عبر "إنستغرام"

GMT 21:37 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

محمود حميدة يبرر غيابه عن شاشات السينما

GMT 16:38 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة أميركية حديثة تكشف عن أسباب الإصابة بمرض "التوحد"

GMT 17:48 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

المطربة نادية مصطفى تشارك في حفل زفاف جماعي

GMT 02:48 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

عز يسابق الزمن للانتهاء من لـ"ولاد رزق"

GMT 08:14 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

ريم البارودي تشوق جمهورها ببوستر جوازة مرتاحة

GMT 03:19 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

نرصد أفضل 5 مدن سعودية خلال شهر رمضان 2019

GMT 12:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

ننشر أسرار عن حياة الفنانة الراحلة فايزة أحمد
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle