أشعر عندما أذهب لعملي أني ذاهب إلى الإعدام وأفكر بالاستقالة

أعاني في عملي بعد السلام والتحيه مشكلتي اني كشخص قيادي ناجح ومتقن لعملي لكن اذا اخطأت خطأ صغير اجلد ذاتي والوم نفسي كثيرا الى حد ان افكر بالاستقاله من عملي اشعر عندما اذهب لعملي اني ذاهب الى الاعدام ما ان ابدأ عملي حتى يتلاشى هذا الشعور لا اعلم لماذا هنالك مشكله في اني اريد ان يسير عملي بلا اخطاء وابذل جهدي لفعل ذلك لكن ما ان حدثت الاخطاء ابدا بجلد ذاتي عملي اكملت السنه وثلاثه شهور تقدمت باستقالتي قبل فتره وتم رفضها بعد كل خطأ اقوم به ادخل بموجه الاكتئاب ولوم الذات وحث نفسي لفعل المزيد بدون اخطاء وما ان اخطأ تبدا الدائره لتعود من جديد حلوها

اهلا بك يا ولدي وهل تعتقد ان اي منا لا يخطأ واي منا معصوم عن الخطأ؟؟؟ الله يهديك ويهدي بالك، نحن لا نتعلم الا من الخطأ، والخطأ تجربة وفرصة للتطور وتعديل الشخصية واتقان المهارات، وقيل من يعمل هو من يخطأ، ولا يخطأ الا مني بذل جهده في العمل ويجرب كل يوم شيء، ولكن العيب ان تكرر ذات الخطأ او تعيد اخطاء الماضي ولهذا يجب ان تضع بجانبك اجندة تسجل كل الاخطاء التي تحصل وتعمل على كتابة الصواب لها وتضع تنبيه للمرة القادمة ان اردت فعل كذا انتبه لكذا وكذا وهكذا نتعلم وهكذا يصبح لدينا خبة وهكذا نكتسب المعارف، فلا تكرر الاخطاء الماضية لان هناك المزيد من الاخطاء المستقبلية وهذا سر من اسرار النجاح. الامر الثاني يمكنك ان تتيقن من خطوات اي عمل جديد قبل الشروع بإنجازه وبهذا تتحقق من تقليل نسبة الخطأ. واياك وجلد الذات فهو من أخطر الأمراض النفسية التي يعاني منها الإنسان، حيث يدفع الإنسان إلى أن يضخم أخطاءه، ويبالغ في انتقاد ذاته ولومه لنفسه وتأنيبه لها لارتكابه أي خطأ، ويتضمن أيضا التقليل من تقدير الذات ويؤدي للإحباط حيث يتصدر الفشل في أفكارك وتتوارى النجاحات. وهذا ما تشعر به حيث تريد الهروب لأنك غير واثق بنفسك واياك اياك ان تفعل هذا لأنك ستقضي عمرك تهرب من امر لآخر لان السنة البشرية ان نخطأ، فيجب ان ترفع ثقتك بنفسك وتركز أكثر وتتقبل حصول الخطأ. والاهم ان تراجع ذاتك وتدرب نفسك على نقد الذات وليس جلدها، فالنقد شعور إيجابي يتيح لنا اكتشاف مواطن الضعف والقوة بموضوعية، وهكذا نتطور. وان شاء الله ستجد في المقالة التالية عن جلد الذات ما يفيدك وخاصة التفريق بين محاسبة النفس وجلد الذات، وصدقني الندم وجلد الذات والحسرة امور توقعك بالسلبية وتقلل من نظرتك الذاتية لذا نصيحتي لك ان تتوقف عن هذا الفعل ويجب ان تبدأ بتعلم الدروس، واي مساعدة انا بالخدمة وربي يوفقك.