التمارين الرياضية

تستحق كل امرأة أن تعيش بصحة وسعادة، خاصة مع تحديات الحياة وصعوباتها المتزايدة، لكون الحفاظ على صحة جسدية ونفسية سليمة، يؤهلها أن تلعب دورها بفعالية سواءً في مجتمعها أو أسرتها. فهل تشعرين بالتعاسة بسبب الوزن الزائد الذي اكتسبته من الحمل؟ هل تشعرين بالكسل والخمول والمزاج السيء؟ إذاً الحل هو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يومياً لمدة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة. ويمكنكِ الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية أو حتى ركوب الدراجة أو المشي لمسافات طويلة.

وبهذه الطريقة ستفقدين الوزن الزائد وتستعيدين نشاطكِ وحيويتكِ وستتحسن صحتكِ ونفسيتكِ. وحان الوقت للالتفات لصحتكِ والتوقف عن تناول بواقي طعام أطفالكِ وتناول الطعام عشوائياً أثناء إعداده لعائلتكِ. والنظام الغذائي الصحي الغني بجميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن من أحد أهم العوامل للصحة الجيدة، كما أن الطعام الصحي يعزز الذاكرة والتفكير ونقاء الذهن. وأكثري من تناول الخضروات والفواكه ولا تنسي تناول من 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً.

ويمكنكِ تناول المكملات الغذائية والفيتامينات، لتعزيز صحتكِ تحت إشراف الطبيب بالطبع. والملابس من أهم ما يعكس شخصيتكِ. لذا اهتمي بنظافة وأناقة ملابسكِ سواء كانت ملابس المنزل أو الخروج، الملابس الأنيقة المهندمة المتناسقة تعكس الانطباع الجيد لدى الآخرين كما أنها تزيدكِ ثقتكِ بنفسكِ وفي معاملاتكِ مع الآخرين. احرصي على ارتداء الملابس المناسبة والملائمة لكِ فأنتِ تستحقين ذلك.

والثقة بالنفس هي أول خطوات السعادة والسلام الداخلي، لن يستطيع أحد منحكِ الثقة في النفس سوى نفسكِ، لذا تعلمي تقبل نفسكِ وحبها كما هي. مع الاعتراف بنقاط القوة والضعف حتى تعززي من نقاط قوتكِ وتعالجي نقاط ضعفكِ. ربما تساعد ممارسة اليوغا والتأمل في الوصول لحالة من السلام والثقة بالنفس.

ومن أهم أركان السعادة الاهتمام بالروح وليس الجسد فقط. اكتساب المعرفة وتعلم كل ما هو جديد يعد أمر ضروري لتطوير النفس وتغذية الروح، هناك الكثير من الأنشطة التي يمكن ممارستها لتغذية الروح والنفس، مثل القراءة في مختلف المجالات أو الالتحاق بدورات في مجال التنمية البشرية أو غيرها من المجالات أو الدراسة، أو حتى تخصيص بعض الوقت لتصفح بعض مواقع وفيديوهات الإنترنت المفيدة والمتوفرة بكثرة. وإحاطة النفس بالأصدقاء والأهل جزء هام في حياة أي شخص، فالأشخاص المقربون يقدمون الدعم النفسي أثناء الأزمات ويشاركون في مباهج الحياة ومشاطرة اللحظات السعيدة أيضاً. هذا الأمر لوحده كفيل أن يدخل لقلبكِ سعادة ما بعدها سعادة.

والسفر واستكشاف أماكن وثقافات جديدة متعة تجلب السعادة وتضيف خبرات جديدة في الحياة. وأشارت بعض الأبحاث النفسية إلى أن السفر بانتظام، يعزز الحالة النفسية للفرد ويحميه من الاكتئاب. وننصحكِ أيضاً بتجربة وتعلم أمور جديدة لاستكشاف مواهبكِ. ربما تعيدي اكتشاف ذاتكِ وتكتشفي قدرتكِ على صنع أمور جديدة، جربي هواية جديدة أو انضمي إلى نادي جديد حيث يمكنكِ مقابلة مجموعة متنوعة من الناس وصنع صداقات جديدة. ولتطوع في دور الأيتام أو المستشفيات أو الجمعيات وغيرها من الجهات الخيرية، يساعد في تزكية النفس والشعور بالآخرين واستكشاف السعادة في العطاء. والسعادة هو تعلم العطاء دون انتظار المقابل".

والصحة الجيدة هي المفتاح لحياة جيدة سعيدة. لذا احرصي على الاهتمام بصحتكِ وإجراء الفحوصات الدورية بانتظام، وعدم إهمال أي إشارة لأي مشكلة صحية ومعالجتها أولاً بأول. وفي النهاية العيش بصحة وسعادة أمر منوط بكِ، لا تتوقفي عن السعي للعيش بسعادة وصحة بكل جهدكِ واستمري واكتشفي خلال رحلة حياتكِ ما يسعدكِ والتزمي به.